أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - العبادي: إنِّي أخيرُ نفسي , بين الوطنية والحزبية!!














المزيد.....

العبادي: إنِّي أخيرُ نفسي , بين الوطنية والحزبية!!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تحتاج الدول والبلدان إلى الكثير من الفترات الزمنية, لكي تنسلخ من حالة تردي إلى حالة رقي أو كمال, بل في أغلب الأحيان يكون لضغط الظروف والأحداث, دورا محوريا في حصول تغيير سريع وانقلاب في المشاهد والمواقف, قد تقود تلك البلدان إلى العلو والرقي, وقد تؤدي بها إلى الانهيار والفشل؛ فالعبرة بتلك اللحظات التاريخية, التي تعتبر عند البعض كبوابات زمن, تلج منها الأمم في التغيير, وكل ذلك يعتمد على عدد من المواقف والمقومات, وأهم هذه المواقف عادة, تكون مواقف مصادر القوة والتأثير في ذلك البلد, سواء أكان مصدر القوة والتأثير من السلطة, أو من مجموعات الضغط, أو من الشعب المتفق على المطالبة بحقوقه.
الظاهرة الإيجابية التي تمر في العراق في هذه الفترة, هي حصول إجماع بين عموم أبناء الشعب, وبين أغلب مجموعات الضغط المؤثرة والفاعلة في المجتمع العراقي, على أن الفساد السياسي والإداري والوظيفي والمالي والإداري, قد بلغ مستويات لم يعد الشعب يتحملها, ولم تعد شعارات التخدير والتهدئة, تتجاوب مع حالة الإحباط والغضب عند الجهات المذكورة .
اختلاف الكثير من الآراء حول شخصية ألعبادي, في قدرته أو عدم قدرته على تحقيق الإصلاحات المختلفة- المطالب بها من قبل الشعب والمرجعية, وقبلها: المطالب بها وطنيا وأخلاقيا وشرعيا- جعل الثقة تتزعزع بالرجل, ويكثر الهجوم عليه من قبل الكثير من الأطراف, وقد تكون بعض الأطراف محقة في عدم ثقتها بقدرته, على حمل هذه الأمانة الثقيلة, التي قد تضطره إلى نزع الكثير من الأردية والأثواب, وأولها نزع ثوب الولاء لحزبه, الذي سيكون المتضرر الأول من حزمة الإصلاحات, إن تم تبني هذه الإصلاحات, بشكل واقعي وعملي من قبل ألعبادي وجهازه الحكومي!
الموقف الحقيقي الذي سينقذ ألعبادي من هذه الأزمة الكبيرة, هي إتباع المنهج البرغماتي الممزوج بروح وطنية؛ فالعبادي يدرك جيدا أنه يملك الآن في هذا المفصل من التأريخ, زمام مبادرة تغيير واقع مزري, من خلال تحقيقه لحزمة الإصلاحات المطلوبة منه, والتي هي أولا وأخيرا تستهدف حل مشاكل ابناء الشعب العراقي؛ شريطة أن تكون تحت سقف الدستور ومراعاة القوانين, لكي تأخذ طريقها الى التنفيذ دون عوائق.
هذه القرارات هي ليست قوانين مشرعة من قبل مجلس النواب العراقي, لذا فمن الضروري تعشيق آليات الإصلاح لدى العبادي, بين إتباع واحترام الوضع والإطار القانوني لهذه الإصلاحات, وبين توجيه جهود الإصلاح نحو معالجة المشاكل الموجودة, سواء الأمنية او الاقتصادية او الخدمية او البطالة, او غيرها من المفاصل في جسد الدولة العراقية, وخاصة الفساد الإداري والمالي وليس على مستوى الأشخاص فقط!
شرط التجرد عن رداء الولاء الحزبي الضيق, وتفضيل المصالح الشخصية, والذي يلف خاصرة أغلب سياسيي العراق, تعتبر كمرض طاعون, سينخر في جسد أية مشاريع إصلاحية لهذا البلد, فابتعاد ألعبادي عن النفس الفئوي والحزبي, والتمترس بالإرادة الشعبية ودعم المرجعية, سيبعده عن منهج الإصلاحات السلبية, والتي ترمي إلى اقصاء القوى السياسية تحت عنوان التكنوقراط!
يجب ان تكون هذه الإصلاحات جدية ومتواصلة, وان تكون جذرية تمتد في عمق المطالب المشروعة للمواطن العراقي, وان تكون شاملة وليست احادية, لتشمل كافة المسؤولين من اعلى الى ادنى مستوى, وليكون الجميع مشمول بهذه الاصلاحات! وان تكون متوازنة, وان لا يعترض عليها القانون, وان لاتتعارض مع الدستور العراقي, وبهذا سوف يكتب لها النجاح .
*ماجستير فكر سياسي امريكي معاصر- باحث مهتم بالآيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية, وحرفة العمل الوظيفي الحكومي!
- نور المرجعية, وظلام النفعيين!
- سقوط حيتان الفساد السياسي أزمة أم علاج
- كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!
- هل كل السياسيين سيئين- نظرة توصيفية مقارنة
- بين عقوبة الإعدام في أمريكا, والنظام الرئاسي في العراق- مقار ...
- الإصلاح السياسي والعفو عن المجرمين (القتلة والسراق والإرهابي ...
- مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.
- من قال لكم أن داعش لا تقاتل بعقيدة!؟
- قمة كامب ديفيد, ونظرية توازن القوى الإقليمية.
- الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح
- عاصفة التغيير, وموقع العراق منها.
- انضباط الحشد بفتوى السيد السيستاني- رسالة تطمين للسنة.
- مشروع التقسيم الأمريكي, وخيارات انهيار المنطقة .
- الأنبار, بين الصمود والنزوح.
- تعيينات الوكالة: بوابة الدكتاتورية الجديدة.
- عاصفة الحزم, وتشرذم حلف العرب!
- بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي
- القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - العبادي: إنِّي أخيرُ نفسي , بين الوطنية والحزبية!!