أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه دفتر - 70















المزيد.....

ديوان لافتات انشداه دفتر - 70


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 19:55
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــ
دفتر رقم -70
ــــــــــــــــــ

فقرمدقع
يترك ارتخاء مفاصله
كمداس
للمارة
على الرصيف
ويتهاون بانسحاق
لا يبلى
ولا يتناهض
وينسفح على الأرض
كخرقة بالية
ملقاة
إلى جوار سلة مهملات
عيش ساقط
لحياة فاشلة
-*/
2
فقير يتحاشاك
وهو ينظر لوقع أقدام متزاحمة
على الرصيف
ويتلاشى مد نظره
كطأطأة
تسحقها خطوات
لا اكتراث
لسابلة
تسعى في حرث حقل
طيب منبت
عن شبع مفرط
-*/
3
جفن مسدل
من جوع
على كسرة خبز
ندت عن مائدة طعام
نضبت
في ألحاظ خاوية
وعلى أشدها
تنتظر فقير
ليلتقط فتات النثرات
المرمية
إلى جوار حاوية
مكتظة بالفتات
لوجبات
بقايا طعام
ندت عن بطر
يلتقطها منقار طائر حزين
وبعين مغمضة
غصت بالدموع
-*/
4
نتشارك بالصراع
على الحياة
وفي نشب سكاكين
تقطع الأنفاس
واللهاث
في رقابنا
الممدودة للذبح
~
ونلوذ بالفرار
كلصوص
التقاط أنفاس منزوية
للعيش على انفراد
~
ونتبارى برؤية
احتفالات
نجوم الظهر
على الطوى
وفي رابعة النهار
-*/
5
مثل أفاق
أضاع أفقه القريب
والبعيد
بين بزوغ
وأصيل
أقف إلى جوار
نافذة
على المدى ~ تقلني
على دروب بعيدة
عن مآل
~
وأقف على أهبة القفز
لاجتاز أبواب
وعتبات
بلا وطء
كهبة نسيم مراوغ
~
ولأوزع حرمة
البصيص
كشريطة زاهية
على شعر
ليل حالك
-*/
6
نواس وسن يؤرقني
كلسع سوط السهاد
على كاهل الكرى
~
وسمر يؤرجحني
كفقد حيلة
حبل قصير
للكذب
لا تنطلي
على أضغاث احلام
~
ووعد صادق
يسعى لإشادة نصب تذكاري
لألوان طيف
قوس شبع
يحطم قائمتي
فقر مدقع
~
وحلم عذب يجذبني
كالنجم الطارق
بالرأس
~
وأتولى
كظلام دامس
لكرى يطوحني
لكل طي بالنسيان
-*/
7
تجرحني نسمات منعشة
تشق هدبي
كشراع مركبة
تهدهدها موجة مسرعة
كتلبية دعوة
للشواطئ البعيدة
مع تصفيق حاد
للريح
بين رحاب
سعة نفس
أخذة بشق صدر
التلويح
~
ولتتخذ خلجاتك
موئلاً
لهبات نشطة
-*/
8
نسمة عليلة
تضبطني
كنفس شقية
هامت في هجر
مع فراق عاجل
~
وهبات نشطة
تاهت في مكان ناء
ولتأخذني قشعريرة سالكة
~
مثل قطرة ماء
تلثم شفة
من بقايا كأس
لا تبل ريق
ظمأ شديد
-*/
9
كاهل متعب
يفتقد ارتخاء أعطاف
ومفاصل
الاستلقاءة المريحة
على شرفات
مد البصر
-*/
10
يجري العرض الأخاذ
لطبيعة خلابة
بالخلاء
ومن بعيد
في غيابنا
عن الوعي
ويرتوي الفؤاد
بالفيض
وفي صمت مطبق
~~
وتمر الآوقات العصيبة
في مرمى اللحظ
كغمضة عين
على عربة
وخزات غبش
من تكشيرة الهشيم
وفي خلاء مطبق
-*/
11
وعندما تملينا النظر
رأينا جميعاً
كيف جرت
حفلة عرس الحقل
بالهواء الطلق
على حلبة
أحواض ورود
تراقص
أريج ساحر
مع ألحاظ فاتنة
-*/
12
قمر محرج
من طويل شرود
يتصبب عرقاً
بضوئه الباهت
على لجين معاند
في مساء حالك
يخرجنا عن لعبة
البحث عن ألق
-*/
13
عندما كنا جميعاً
نرنو من الشرفة
لنشاهد
من خص النوافذ
سيوف الضوء
وهي تنسف
الكوى
وتقع
بين زوايا
تشرح النفس
-*/
15
كان الكثير من الناس
مع قليل من أشباه البشر
ينتظرون
حملة النعش
على قطار أرزل العمر
بفارغ القبر
~
وليروا أعمالهم
وعلى ماذا ستؤول إليه
نهاية الحتف
تحت القصف
في حواري
بلاد الشام
-*/
16
لا تسأل أين يغوص
نعليك
بوحل الشتاء
ولا كيف تتلطخ
بشظف العيش
وأنت تتخبط
في مخاضة
حياة قاسية
مثل جرد متقاعس
ينعم بحمام طين
قذارة لزجة
-*/
17
نتشارك بوليمة
الوحوش المفترسة
مع الكلاب الضارية
بالعواء
على شبح الجوع
في مخيمات شتات الشقاء
والضيم
-*/
18
قارب نجاة
تهدهده
أمواج ناعمة
مثل يد حنونة
وترفعه أكف خفية
على رؤوس أصابع الخضم
فوق الماء
وأولادنا يغرقون
على دفعات باليم
وتهدهد أجداثهم بالماء
لترميهم فوق أقرب شاطئ
بانتظار الدفن
فوق صخور
غير ثرى وطنه
-*/
19
النور
يتطلع بعيون
قطط الضوء
والتي تلج من شقوق
النوافذ
بخفة
رشاقة لامتناهية
لا تموء
ولا تخرمش
وهي تنسفح على الأرض
-*/
20
أجمّع أجزائي
قدر الإمكان
لأبدو
كنصب إنساني
لكيان افتراضي
~~
وأفرنقع
متنصلاً عن حقيقتي
كشبح مرآة
غائب
عن الانعكاس
على سحنة الطيف
~
واقف على مفارق طرق
آخذة بالنواصي
بقامة ذهول
تدحرجه دهشة
ضحكة بلهاء
باهتة على ثغر جمهور
منجذب
بانشداه مفغور
-*/
21
تركنا الثمار
تنضج
فوق أغصان الشجر
على ضوء خفيف
لتغريدة الحفيف
على أوراق الشجر
-*/
22
نسمع هديل
مع صدى زقزقة
ولا نلتفت
إلى شجو واهن الوقع
ونرتقي لسماع
شدو طير
يصدح
في عنان السماء
كترنم عذب
لنحظى
بترتيلة التغريد
-*/
23
الأغصان تميل
كتلمظ
تحت اللعاب
وقبل أن تلتقطها
الأصابع
ويذوب ثمرها
كشهية
وقبل أن
تتلقفها شفاهك
-*/
24
فاضت الروح
الآيلة للسقوط
مندحرة
من على جسرالتنهدات
مهما تخاطفتها الأيدي
لتذخرها
بالتقاط نفس حي
-*/
25
جبل راسخ
يسند صرحه
بجلمود
صخرة صمة
وينهار ككيان محرج
ويخرج
ومن فوهة بركان
قوة شكيمة
عزيمتنا
ويتدحرج
كجلمود حمم غضب
حطه السيل
من علّ

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر
- مواطن دايت
- عاشقة
- مثل أي دابة
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 69
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 68
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 68 - جزء ثاني
- دولة كردستان
- وراء حجاب
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 67
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 66
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -65
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 64
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 63
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 62
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 61
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 60
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 59
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 58
- أناشيد مالدرور - لوتريامون - بصياغة شعرية كمال تاجا


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه دفتر - 70