أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 58














المزيد.....

ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 58


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 58
ـــــــــــــــــــ


تتجمع حشودك الهائلة
بالمكان
الذي يتسع لوقوفك
خلف جماهير
الملاعب
ولا تجد سبيلاً
للظهور
إلا كرقم سالب
بين المتفرجين
ويخفق قلبك
من سحر اللاعبين
وهم يرفسون بأقدامهم
الكرة الذهبببببية
وتندهس من التفنن
المدهش العظيم
بالتلاعب بالكرة الساحرة
وهم يسجلون
أهداف فوز لك
على خصمك
الذي لا تقاسمه العداء
-*/
2
تركنا أثر
رنين عذب
معلق على جرس
إصغائنا
قبل أن ترقص طرباً
خلجاتنا
فوق حلبات القشعريرة
-*/
3
سوء أحوال طقس
ملبد بالغيوم
يغمض جفون
اكفهرار
مغطى بالسحاب
كحارس رياح
وهو يبعث بعواصف قوية
ليقطع دابر
دوامات
لزوابع شديدة
وقبل أن يلقي بأطواق نجاة
لطبيعة راكعة
ومن كل وابل غيث
-*/
4
أمة حبلى بالحرية
تضاجع
رجال
إخلاء سبيل
مع وطء
شباب
إطلاق سراح
وتمارس الحب
مع فتيان أشداء
على الاستعباد
كي لا تضع بالسجن
جنين معتقل
-*/
5
تركوا لنا تراث عادات
وتقاليد
ليعيدونا إلى عصر
جاهليتهم الأولى
وسدوا السبل
في وجه عبورنا
للأمام
لنرواح مكاننا
-*/
6
قد مياس لأنثى رائعة
يلوح من بعيد
برقة لا متناهية
ليبهج صب
طار لبه
وهو يدنو من أذنها
ليهمس بلسان
شوق عذب
-*/
7
لولا لسعة السوط
وجلجلة السلاسل
وضيق القيود
على معاصمنا
ما كسرنا الطوق
عن رقاب حرية
ذبيحة
-*/
8
دعوا أمواج الخضم
من زوابع
وأعاصير
تفقع الزبد
على شواطئ
نجاتكم من الغرق
باللجة
-*/
9
كنا نبحث
عن ثمالتنا
مترنحة على دروب
دواعي سرورنا
ونحن نصك أسناننا
لمرور
دواعي فرحنا
-*/
10
المجهول يجهل
أننا نكرة
أو لاشيء يذكر
ويؤكد للسائلين عنا
من أننا غير معروفين
من قبله
-*/
11
سحبت نصل سكين
من أعماقي
دون أن أنزف
قطرة دم واحدة
إلا إنخطاف لون
وجنتّي
واكفهرار خدي
من الهلع
-*/
12
أزود عن خسارتي
برمية نرد
حظ
لأزداد انكساراً
وخيبة أمل
على تمزق عظام
قفصي الصدري
من وطأة الانهزام
-*/
13
وردة نضرة
تزدهي بألوان طيف مبهرة
وتلتف برداء
ضوع عبق
يزف النفوس
ببوح أريج
يكفي
لأن نؤوب إلى رشدنا
-*/
14
على ناصية الدرب
انتصبت شاخصات
ورود خلابة
ترفع إشارات استفهام
لأريج هفهاف
وتجر عربات
تلويحات الضوع
مع إشارات تعجب
لترنح الثمالة
وهي تخرج العبق
من أكمام زهور
للفت انتباه
أنوف
ضالة الرشد
إلى سهولة عبها
-*/
15
يمتعض عصفور
من وجع الزقزقة
عندما لا يجد غصناً
يراقص حفيف أوراق
على حلبة طرب
ليفرد شدوه
وهو ينقر حبات قلوبنا
عليه
-*/
16
نتظر تسونامي
يجر
أمواجاً عارمة
تلهب حماس
مد
يستولي على البر
ويطغى على أديم الأرض
-*/
17
عذراً أيتها الدقة
الزمن منفض
نحو غد
وأنت تنتظرين
إلى ما بعد
لتمضية الوقت القادم
مغ لدغ عقارب الساعة
-*/
18
كان البحر ينظف أقدام
أمواجه
على الشاطئ
من الرمل
ويفركها برغوة
انفقاع الزبد
على البر
-*/
19
عربة رغبة ملحة
يقودها
زوج من الأحصنة المجنونة
لتدخل سباق
العجلة من أمرنا
وتكسب رهان
قصب السبق
على سرعة
تهورنا
-*/
20
الهجوم المعاكس
يحاصرك
ومن كل جانب
حتى ولو لزمت الخلاء
كي تطلق
في لحظة حرجة
ضيق دبر
صرخات استياء
-*/
21
أن تقف فجأة
مثل صدمة مباغتة
وأن تحشد حولك
ما خلفته ورائك
من زحام
فقد الزمام
وأنت تنظم وفود
الفوضى العارمة
على سد مفارق الطرق
لتمنع العبور
لضفة مائلة
على تصفيق وجريان
نبع الحياة
-*/
22
على حواجز
الأسلاك الشائكة
للحرب الإقصائية
كانوا يفرغون جيوب
باطننا المنحرف
من رعشات
التآكل من العنف
مع رجفات التذمر
من اللطف
مع خلجات البشاشة
وينثروها أمام أعيننا
لترى عيوننا
نواقصنا الوطنية
مرتجفة من الذعر
-*/
23
لا تقل أن الهراوة
سبب مقنع
للعنف
بل
تساعد على التوكأ
وتغني عن الإشارة
وتدل على الدرب
-*/
24
لم يصدف أن نشب خلاف
بين وردة وعبق
على توازع الأدوار
بل أكتفت الوردة
بالتبرج بالألوان
لتخلب الألباب
وحصل العبير على حقوقه
بانتشار الضوع
وساهما بمساندة البشر
بالوقوف همة عالية
في مزهرية
النفس البشرية
كحلوى داعمة
للتمتع بعيش
هذه الحياة
-*/
25
الشمس تحدق ملياً
قبل البزوغ
وهي تنشر
ثوب الوضاءة
ليجف
على حبل غسيل
طل وندى
ممدود بين أوج
ومدى
لظلماء حالكة
حتى الصباح

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناشيد مالدرور - لوتريامون - بصياغة شعرية كمال تاجا
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 57
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 56
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 55
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 54
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 53
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 52
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 51
- فوائد المؤخرة
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 50
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 49
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 48
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 46
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 45
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 44
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 43
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 40
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 41
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 42
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 39


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 58