ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 45

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 21:21
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 45
ــــــــــــــــــــــــ

الحياة
مثل الجلوس
على أريكة مريحة
تحت خميلة مطلة
على مرآة
طبيعة رائعة
تجمع سلال رحيق
في خوابي شهد
ومن بين أجمات ياسمين
لشفاء خالص
الشفافية
وحتى نضم الشذى
ملء صدورنا
-*/
2
عبرات نفرت
كرقرقة دمعة
على خد أثير
يجر سيول عبير
من عذوبة النسيم
على زقزقة عصافير
صدحت في كل
قلب عليل
-*/
3
وقفت وردة حارسة
مع نحلات لاسعة
وفراشات زائرة
على درب مهجور
تودع النسيم
غلال عبق
منقطع النظير
على عابري السبيل
-*/
4
عثروا على شوكة
حادة اللسع
بين أجمة
أشواك حاقدة
تحدق شذراً
كالوخز
برقرقة ينبوع ماء
وهو يخرج من أكمام
جريان
طبيعة رائعة
-*/
5
عزف منفرد
على قيثارة
عود ثقاب
نفس ملتهبة
تشعل أوتارها
رنة حنين
كل عودة قريبة
إلى الديار
-*/
6
تطبيق أحكام الرجم
بحجارة الأحاسيس
على جسد
رقة المشاعر
يحيل العواطف المستثارة
إلى عقص لذيذ
لأشواق لاسعة
-*/
7
رائحة عطرك
كطلة مساء
أحمر الشفاء
على ثغر قمر
مبتسم
يقفز كالمحيا
من على نافذة
حسنك
-*/
8
نسمع
ومن وراء
صرير
باب موارب
على دقات مزعجة
مجهولة القرع
-
ويتوالى إلى مسامعنا
وطء أخف
حطت على عتبات بيوتنا
لخطوات مجهولة
الأقدام
-
وفي قلوبنا
أبواب مفتوحة
تصفق درفتيها
على مسمامع فزع
لم تقرع بعد
على جرس غفلتنا
-*/
9
ثمرة نضرة
تحلق أعلى الشجرة
لا تجد من يطولها
لذلك تسقط
فوق تصدع
نفوسنا
-*/
10
يبدو
وعلى محمل الجد
تلاصق عاشقين
على أريكة شوق
تطل على مناظر عشق مذهلة
كالتفاف وردة
في عناق أريج
لا يمكن أن يفصل بينهما
عائق
-*/
11
عزف سينفونية
قبض الريح
لرفرفة أجنحة
عصافير
نسمة عليل
تزيل عكارة فقد الروع
كل لحظة صفا
-*/
12
ليس المهم
أن يفهمك الناس
وأنت تتحاشى
الظهور
كإنكار لفظي
يستمتع برفضه
-
وأنت لا تتجلى
ككيان
وتركن جانباً
و بكل حالة غموض
تنسج أزياء
محض خيال
لجنحك الطائر
-*/
13
مثل كيد
موجة تتخبط
كشراع يجمع ريح
في جوفه المندحر
تهيم على وجهك
ضارباً بالأرض
تبحث عن مكان ناء
لغثيان
تصل إليه
متأخراً
عن القيء
وعن غير قصد
-
وترى كل شيء
منفض
ومن حولك
-*/
14
الحياة حقيبة سفر
تسبقك
إلى مواعدة
أجلك
وبخطوة
على أطلس خرائط
بلاد غربة
تتبعك
في محطات
ضياع وطن
-*/
15
لا يمكنك أن تواجه
بقلب جسور
وحشاً جامحاً
محشوراً
في قفص
شق الصدر
وهو يطلق
طائر قلبه
محلقاً
على جنح الريح
كنهاية مطاف
منك
وإليك
-*/
16
مندفع مثل صخرة
موجة جامحة
متردية
عن ظهر خضم
-
ومتابع
ومن كل فج عميق
لغور
يلفظ أنفاسه
بين أرجل
تخبطنا
وتجديفنا
خارج المياه
-*/
17
وما أزال انتظر
نسمة عليلة
ومن رطوبة غضة
لتقلني
وعلى جناح الريح
إلى دواعي سرور
-
ولأفتح نافذة
توارب ردفتيها
لبساط ريح
تجتاحني
كلمسة
قشعريرة
-*/
18
لا توجد مصانع
في القلب
تنتج الحب
المعبأ
كطاقة غوى
في نفوسنا المتعبة
لنصرفه بمجانية خالصة
على عشق
مجهول
الهوية
-*/
19
ما تزال هناك عقود
تزين
جيد مساء
بسنا نجوم
تومض
على منظر خلاب
لقمر يتدلى
كاللؤلؤ المنثور
في بريق ألحاظنا
-*/
20
لا لم يضبطنا
حراس وجوم
ونحن نكتب
على صفحات النسيم العليل
هشيم تبعثرنا
ولا هيء إلينا من أن الريح
كانت تذروها
في دواعي سرورنا
-*/
21
ما زالت أعشاش
عصافيرأشجارك
تعشش على أغصان
قلبي
وزقزقتها
تترنم بإصغائي
أينما تهت عنك
بالمنافى الدولية
يا وطني
-*/
22
نصب الضوء
سواري محلقة
لقوس قزح
بين السماء والأرض
-
وألوان طيفه
قطفت السنا
من وهج القمر
-*/
23
لا توجد بين الجفون
زرفات دموع كافية
لتتبع أثر
وطن
-
ولا يوجد على الأهداب
غبش ملائم
ولتفيض العيون
كنفرعبرات
تخضب الوجنات
-*/
24
صدى من بعيد
يتنصت
على حفيف الأشجار
ويسترق السمع
على زقزقة عصافير
ويدع ترانيمه
تعلو صهوة
حناجر الطيور
في أعشاش
كل محط نظر
-*/
25
يخالجني قطار شعور
غير مرتبط بموعد
صك
أو صرير أسنان
-
وتجتاحني قشعريرة
تسري
كتقطع أنفاس
بشق قفص الصدر
وخلف
أسلاك شائكة
توصل بين أضلاعنا المفككة
بإبر الوخز

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات