ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 37

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 14:57
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات اندهاش
ـــــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 37
ــــــــــــــــــــــ


فقط نتح الأريج
يجمع توفز الحواس
في سلة أنف
وباستنشاقه مطولة
من وردة مائلة
على ضفاف
ينابيع النفس
-*/
2
أذا كانت الورود
صماء
وخرساء
ولا تفقه
ونحن نغمض أعيننا
لنسمع ألحان
نتح عبيرها
مطبق الآفاق
-*/
3
كبر وتوسع الوطن
وهو منبطح على وجهه
بانتظار
انفجار قنبلة
فوق ثراه
تثير حكة
شكوكه
-*/
4
مزقت قلوبنا الحرب
كقصف مزعج
على غرة رأس
رعاية شاملة
بمطرقة شدة البأس
في مغطس يأس
ينتظر دنو أجلنا
-*/
5
حقل منهمك بتحضير
أرغفة خبز
يحني السنابل
لحصاد
يملأ بيادر
سد رمقكم
بالخصب الوفير
-*/
6
أغازل القلم
وأسكب دموع المداد
مع فنجان قهوة الصباح
وأسرق البزوغ
من على إشراق
شمس
طلق وجه
قصيدة النثر
لأخلب لبكم
-*/
7
صكة أسنان
مع تقصف ركب
تجري بسرعة
في أعقاب
سريان القشعريرة
على سكك
مشاعر جياشة
-*/
8
تبدين كطفلة
تمكن عشاقها
من لثم خديّها
وتهب قبلاتها
لمن يشتهيها
-
وتدور على حافة الكأس
كغانية راقصة
في حفلة
نزوة آثمة
-*/
9
كيف ستبدو الدنيا
في عيون محتقنة
بكل دواعي سرور
وهي تذرف دمعة
بين دواعي
بهجة حياة
زائدة عن الحد
-*/
10
سريان مياه عذبة
في شرايين نفس جافة
من ذرف دموع الظمأ
فوق أكداس ظلال
دواعي قلق
-*/
11
بعض القوادم
الممتطية للريح
تصلح للارتقاء عالياً
وأنت متكئ لاضطجاعة
راحة تامة
تنتظر هطول
قطرة الغيث
لتبلل شفتيك
-*/
12
المختفين عن الأنظار
دون أوراق ثبوتية
ينطوون بعبابكم
وأنتم ذاهبون
إلى النسيان
-*/
13
طلاوة النسيم
لا تخلي القلب
لعليل واجف
ينسل بين الأصابع
كسريان القشعريرة
في لوح جليد
-*/
14
ظمأ شديد
بالصحراء
مثل غدير يسيل
في واحة نخيل
يصب في بحيرة
سراب قاحل
-*/
15
أرض عطشى
أحنت رؤوس الأعشاب
لزهور مائلة
وتركت أسراب
عصافير النتح
تزغرد بالأريج


كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل