ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 16

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 23:52
المحور: الادب والفن
    

ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 16
ـــــــــــــــــــ

دعونا لا نعقد الأمور
سمكة رمضاء تتقلب
وهي تتشمس
على سطح الماء
ووردة تهب أريجها
من النشاط المتجدد
لنسيم زاحف
فوق مكب نفايات
لروائح فل
تنظف الأنوف
من الصديد
لتعطرمجرى
حاسة الشم
-*/
2
حياتي مثل أم ثكلى
أضاعت زعنفة
حركة حياتها
مع فقد الاتجاه
على فلذة كبدها

وخلجاتي تطوي بطاح
لم أسلكها
بعد
في نصب سرادق
مأتم
لذكرى أفلت
-*/
3
أوهى من خفقة قلب
تعتلي موجة نبض سارحة
تقلني
نحوشاطئ
يطرحني على وجهي
كفقاعات تتفشى
وفي أصعب لحظات
ولعي
-*/
4
مثل وردة مشرئبة
في حقل ربيع مدهش
انتظر نتح
يفتح شهية نفس
لترنو من خلال ذرفي
لدموع العبق
على صدر طبيعة فاتنة
أنا أنتمي إليها
بواسع حضن وطني
-*/
5
الورود
تتبوأ مكانها
على سدة النفس
وتلقي بأطواق نجاة
من خالص الأريج
لكبح زفرات عبيرها
لألتقاط أنفاسك
-*/
6
الحياة يوم آخر
يتكرر
مع عاشق يعانق وردة
كما لو أنه يشتهيها

وفي كل نظرة
يطويها بعباب قلبه
ويجول كشهقة طويلة
في واسع
نتحها
-*/
7
مهما قدمت أحواض الورود
من نتح
مشروع عبق
ومنتوج عبير
وانتشار أريج
الورود تسبقني
إلى الأستيلاء
على قلبك
بواسع حضن حبق
-*/
8
بعض الأحيان تشعر
أن عبق مساند
واقف إلى جوارك
وأريج موافق
يربت على كتفك
وعبير مشارك
يتطلع إليك
وأنت مستغرق
في عناق وردة
-*/
9
نحن دون أن ندري
نترك أنوفنا
في حالة عب
وندع خياشمنا
تفرد أجنحة فراشاتها
لنيل السبق
-*/
10
نشرئب
كشاهقة
على شرفة
سماء محلقة
لنشاهد
أسراب العبير
ورفوف العبق
وهي تهف إلينا
لتوافينا
-*/
11
على شرفة طبيعة مذهلة
نصغي من بعيد
إلى حوار
عبير
و نسمع هسيس
أريج
لنلبي ما
يجري على لسان
الحقول
من نزع غل
يرق ورده إلينا
-*/
12
أريج وصل متأخراً
يلهث خلفي
لقبض فواحي
وهو يكاد يلتقط أنفاس نتحه
في دواعي
انشراحي
-*/
13
حتى الورود المشرئبة
تتعطر برائحة
قطوفك
وهي تجني العبق
من حبق
انحناء قدك
وثني عودك
-*/
14
كل أريج مدان
حتى يثبت جاذبية
نتحه
وأسره للقلوب
دون أن يكف
عن إطلاق عطره
كسحابة كيف
لثمالة متهاوية
-*/
15
يسطر الحفيف
على صفحة النسيم
خلجات لا تنسى
وهي تشير إليك
بأغصان الشجر
للبر بأحوال عصفك

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل