أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 48














المزيد.....

ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 48


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5552 - 2017 / 6 / 15 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم - 48
ـــــــــــــــــ


على حلبة تبدل طقس
النفس
قفزت الأنواء
مثل تصفيق حاد
الاختلاج
لترقص
رقصة الحفيف
على مسامع
أوراق الشجر
-*/
2
لا أعرف لماذا كانت
الجدران
تبدو مائلة
أمام ترنح أعطافنا
بالمنفى
-
وتقف الأبواب موصدة
في وجه ثمالتنا
ورؤوسنا المشجوجة
تنطح كل حائط
آيل للسقوط
في زوغان أبصارنا
-*/
3
بالوطن
تنشرأجنحة بهجتك
فوق تخوم
بلدك
كزقزقة عصافير
عششت
بقفص صدرك
شدوها يخلب لبك
-*/
4
كانت الحماقة تدوس
على رقبة زهور
في حقل بهيج
وتدهسها
-
لكن النباهة
مهما أوتيت من حيلة
لا يمكن أن تطأطئ عبير
محلق
أعلى من ذروة
رؤوسنا
-*/
5
أضعنا رعشات قلوبنا
عند الفرار بجلدنا
المرقع بخجل
الحمى الأهلية
ونسينا الخفق
في عبابنا
وتركنا وطء خطانا
ينوب عنا
بحفظ ثرى الوطن
وقادتنا
دوسات أقدامنا
لتشق سبيلنا
في كل أوبة إلى الديار
-*/
6
فقط بالوطن
أفقي
يطابق مد نظر
إطلاق سراحي
وحريتي
تماثل طول
مدايا
-*/
7
في رحلة الفرار
بجلدنا
المرقع بالصفعات
كانت تخوم بلادي
تتبدى
كاللؤلؤ المكنون
ومن وراء حجاب
غبش الألحاظ
على ترقرق دموع
الحسرة
على فراق الوطن
-*/
8
عندما يصبح مشهد
الحنين للوطن
مثل خنجر
كف بصر
والتطليعة
أهداباً شائكة
وتورد الخدود
قوس قزح
وأنت تتلون
بألوان الطيف العربي
بالمنفى
-*/
9
أشنع أنواع العقاب
أن تتفرج على
أجلك
وهويلفظ أنفاسه
في كل مكان بالغربة
ومن حولك
-*/
10
أوراق الخريف الهامسة
تقص للاكفهرار
سيرة
ورقة ذابلة
في مهب الريح
تومئ
لقدوم الشتاء
-*/
11
عندما جلس المساء
على أريكة
ميل الجانب
والوجود يتمدد على
سرير المدى
وهو يقطف
قطع حلوى النجوم
لتتناولها بألحاظك
-*/
12
لا أعرف كيف
هاجرت آخر سنونو
سماء بلادي
وفلولي المحاصرة
بين مدن الخراب
والدمار الشامل
قفزت من على أعشاش
أشجارها
للفرار بجلدها
-*/
13
قفص عنان السماء
ترك هديل
لقمرمغرد
أعذب من زقزقة
وأينع من صدح
وأشجى من تهليل
وتصفيق
لدواعي الترنم
-*/
14
كل تبادل مشاعر
العشق المتداولة
لا تساوي ذرف دمعة
دعوة غوى
مباغتة
لرقرقة دموعنا
-*/
15
أن تعشق الوطن
كضرب من الجنون
لا شفاء له
وأن تغادره
للنجاة بجلدك
لتصبح
وغد
وأفاق
وأسوأ ما يكون
كأبن سبيل
-*/
16
زهور خجلى
تخلع أزياء عطرها
لكل نسمة ريح
وطيوب تجمعت
كوثبة نسيم عليل
حتى مجامع القلب
-*/
17
رقصة الألحاظ
فوق الجفون
تقفز
أعلى رموش
عيوننا
وتخترق الأهداب
بذرفات عبراتنا
على الوطن
-*/
18
ذرفنا عبرات
وبنحيب مر
لذكريات
عقد أواصرأهلية
لا تنسى
وودعنا بعضنا
بنحيب وصراخ
وبإجهاش بالبكاء
عند فرارنا
في عبور الفيافي الدولية
للنجاة بجلدنا
-*/
19
وطء عتق
بالهواءالطلق
يطيرعلى أجنحة
خفق القلب
ليلاقي فتوة حريته
تراقص
إخلاء سبيله
-*/
20
وتركنا
إطلاق السراح
يطلق زناد
بنادق قدميه
للريح
ويطير فرحاً
كطلقات عشوائية
بالهواء الطلق
للعتق
-*/
21
تحررنا من قيود
وحطمنا أصفاد
وقفزنا
ومن فوق أسلاك شائكة
وجدران عالية
لنخلي سبيلنا
-*/
22
وعانينا الأمرين
من تقوقع الكآبة
في وكر وحشة
مغلوبة على هجرها
-
حتى أضحت
ألواننا الباهتة
كنور يجفف
فوق حبل غسيل
قدرنا
-*/
23
كنا نتناول رشفة مطولة
من كؤوس المدامة
للخمرة الذاتية
على حلبة رقص
تماوج ألوان طيف
قوس قزح
للحمتنا الأهلية
-*/
24
مثل عاشق
زائغ الطيف
يرى شوقه ماثل
للعيان
ووجده يلبي
دعوات سابقة
لضرب مواعيده
المنعقدة
-*/
25
اذهب أيها البؤس
كموجة عالية
من الفقر المدقع
وأنت تلفظ أنفاس
عدم استطاعتك
التقاط
كسرة خبز
ومن أمس الحاجة
كطوق نجاة
لسد رمق عائلتك
بالغربة


كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 46
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 45
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 44
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 43
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 40
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 41
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 42
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 39
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 38
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 37
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 36
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 33
- أمي
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم -32
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 30
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 31
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 29
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 28
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 26
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 27


المزيد.....




- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان
- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 48