عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 12:54
المحور:
الادب والفن
سؤالٌ
------
واجمًا طوّحَ بي ذاكَ السّؤالُ المُستفزْ
لمْ أجدْ في الرّدِّ ما يروي الظّمَا
هل أبوحُ اليومَ أمْ أبقَى على صمْتي؟
لساني يا حصاني ! لمَ لمْ تجمحْ
... ولمْ تقدحْ أُوارَا؟
لمَ أبديتَ انكسارَا
وكأنَّ الشّوكَ في الحلقِ انغرزْ؟
واجمًا دوّخني صوتٌ حبيس
في شِعابِ الرّأسِ، ما بينَ التلافيفِ الكئيبهْ
ونشيجٌ في ذُرى الرّوحِ الغريبهْ
واجمًا أرْقبُ ما يَجري ببيتٍ
خلْتُ يومًا أنّني منهُ، إليهِ وبهِ، عنه
... أرى سحرَ الغدِ
وخيالي كان رسّامًا وكانتْ...
أجملُ الألوانِ في فُرشاتهِ قوسَ قزحْ
بيَدٍ ينثُرُ نورًا... وغناءً بيَدِ
خلْتُ يومًا أنّ في بيْتي الفرَحْ
فأفقْتُ اليومَ من لسعِ الشُّواظْ
مُربَكَا أهربُ من ذاتي ومن خوفي ومن هذا السّؤالْ
... ها أنا أضحكُ من نفسيِ ومن بيتي
مزيجًا من وجومٍ وهدوءٍ وغضبْ
في فمي صبرٌ ومرُّ الصّبرِ في مُرِّ السّؤالْ:
"أيّها اللاشيءُ !!! هل أنتمْ عربْ؟"
---------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/11/18
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟