عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 09:19
المحور:
الادب والفن
كلماتٌ لم تُنسبْ إلى سبارتاكوس *
-----------------------
أقسمتُ بالقلمِ الكسيرْ
بدمائِه الزّرقاءِ تنزفُ فوق أوراقٍ مبعثَرةٍ... مبعثَرةَ الحياهْ
أقسمتُ بالأحلامِ في وطني الغريبْ
... وطني الصّليبْ
مقصوصةِ الرّيشِ، جناحُها لا يُجيبْ
أقسمتُ بالقلقِ المصاحبِ أهلِنا
يمشون كالأنعامِ راوغَها الطّريقُ...
توغّلتْ بين الضّواري ولا مفرّ من العبورِ...
فهل تجازفُ بالمسيرْ؟
أمْ هل تفكّرُ في المصيرْ؟
أقسمتُ بالخوفِ الملازمِ أرضِنا
واليأسِ جاوزَ منتهاهْ
أقسمتُ بالأفكارِ أسمعُ صوتها
متهدّجًا، متشنّجًا... ذئبًا أسيرْ
من فرطِ ما مُنعتْ بداخلِ وكرِها كيْ لا تطيرْ
هبّتْ فأربَكتِ العروقَ وأحدثتْ
صوتًا كقرقعةِ المُعربِدِ في سماهْ
أقسمتُ بالأشواكِ يلسعُ وخزُها
رأسي المغامرَ... قال: "لا !"
وأعادَ: "لا !"
وأضافَ: "لا !"
أقسمتُ بي...
سأظلُّ أكفرُ ثمّ أكفرُ ثمّ أكفرُ...
بالحدودِ وبالخطوطِ الحمْرِ في وطني
... إلى الرّمَقِ الأخيرْ.
* العنوان يحمل تناصّا مع قصيدة "كلمات سبارتاكوس الأخيرة" لأمل دنقل.
----------------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/10/22
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟