عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 22:33
المحور:
الادب والفن
بلاهة البلاغة
-----------
(بلاغةُ الصّمتِ أفصحُ وأرحبُ من سجنِ الكلماتِ... إنْ أنتَ علّبتَ مشاعركَ وأفكاركَ في قوالبِ اللّفظْ قتلتَها.)
***
... وهذا الكلامُ المعلَّبُ يَخنقُني
لا أراهُ جديرًا - ولو رصّعتْه النّجومُ – بأنْ...
يَعْبرَ الحدَّ بيني وبيني
قوالبُ تقتلُ فيَّ النّقاءَ... فتقتلُني
وللصّمتِ صوتٌ يغيّرُ لوْنَه مثلَ سَديمِ المجرّةِ
صوتٌ غريبٌ كما لمْ يكنْ !
وفي داخلي المتحرّكِ لا وقتَ للكبْحِ
لا وقتَ للقَيدِ، لا وقتَ للكلماتِ... تخِرُّ أمام الزّمنْ
أقول "أُحبّكِ ؟"
كيفَ أقولَ "أُحبّكِ" واللّفظُ يُبهتُ ما بي
ويَقتلُ فيضي، يغلّفُ أصلَ المعاني
يلفُّ البداياتِ... مثلَ الكفنْ ؟
وكيفَ أعبّرُ عن ذا التّجدّدِ لا يستقرُّ
وفي كلِّ نبْضٍ حياةٌ...
وكلُّ حياةٍ تُشعُّ اتّقادًا ونبضًا جديدًا ؟
وجسمُ الكلامِ الغريبُ يحاولُ أنْ يتسلّقَ رقصيَ
... بينَ الشّجَى والشّجنْ
فيَسقطُ عجزًا وقد نالَ منه الوهَنْ ؟
------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/07/06
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟