عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 11:25
المحور:
الادب والفن
سباحةٌ في البِركة الآسنة
--------------
يَردُّ المنادَى، تحاصِرُ فيه الجوابْ
سيولٌ من العطَشِ المتلاطمِ
... نارًا وريحْ
وفي الرّأسِ ذُهْلٌ
وبعضُ دوارٍ ولا شيءَ غيرُ الفحيحْ
يَردُّ... ولمْ يتلقَّ السّؤالَ، السّؤالُ سجينٌ
بحلقٍ تملّكَه ويحاصِرهُ الموتُ... حلقٍ كسيحْ
يَردُّ المنادَى على ما تَبعثرَ
مِن غُربةِ العَقلِ فالعقلُ يَصرخُ
والصّوتُ محتبِسٌ...
ويشيرُ إلى أثرِ الجُرحِ
ما أثرُ الجَرحِ إلاّ الجريحْ
وكان السّؤالُ غريبَ المدَى
«كيفَ لاَ مِن نعمْ ؟»
سؤالاً يُمزّقُ أوصالَ ذاك اليقينِ البليدْ
كبِركةِ قارٍ يحرّكُها مطرٌ
أو أُوارٍ بسطحِ الجليدْ
ويأتي الجوابُ عديمَ الجوابْ
... غريبَ الصّوابْ:
«نَعمْلاَ !» ... فلا هوَ نارٌ ولا هوَ ماءٌ
وفي الرّأسِ يُمسي الصّدَى كالصّدَى
..............
ويبقَى الأنا / اللاّأنا يتأرجحُ...
بينَ الحضورِ وبينَ الغيابْ
-----------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/05/01
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟