عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 12:21
المحور:
الادب والفن
تمّوزُ عشيّةَ عودتِه
-----------------
كانتْ تكلّمُني بصوتٍ
مُسكِرٍ حتّى التّجلّي
ديَمًا تنسابُ... أحلامًا تطولْ
كانتْ كما برَقتْ شَمولْ
في اللّيلِ الظّلماءِ، في ركنٍ خفيٍّ
أو كومضِ النّيزكِ الصّيفيِّ
... مشتاقًا عَجولْ
وأنا أَرى ما لا يُرى
خلفَ اختبالِ الرُّوحِ
من فرْط الذّهولْ
طَرقاتُ قلبي تقدَحُ الصَّوّانَ
إذْ أَسْنتْ سنابكَها الخيولْ
أواهِ يا أسطورةَ الرّبِّ المُصابِ بحبِّها
من فرطِ عشقِه حطَّمَ العرشَ اندفاعًا
... هبَّ من عَليائهِ
مردوخُ يسجدُ عندَها
فكأنّما الْتطَمتْ سيولْ
... قالتْ وقد رُسمتْ على أهدابِها
مُزنِي القديمةُ...
آهِ من مزُني القديمةِ... أقسَمتْ ألاّ تزولْ:
«كُنْ كاحتراقِ النّيزكِ المشتاقِ
واسكُبْ في السّماءِ قصائدًا
واقطُفْ لُهاثَك وارتطامَ النّبضِ بالإرباكِ
... باقةَ عاشقٍ
-قبلَ الوصولِ إلى النُّهى- ثمنَ الوصولْ !
... فيعودُ للأرضِ الرّبيعُ
يعودُ للمَطرِ الهُطولْ
وتعودُ للنّهرِ السّيولْ»
-------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/04/18
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟