عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 13:35
المحور:
الادب والفن
تحيينٌ
------
أفرغْ حقائبَ السّفَر الطّويلِ
برأسِك المَكدودِ من فرْطِ المسيرْ
فَكّكْ عروقَه كلَّ عرقٍ مفرَدًا
جرِّفْه من أَسنِ اليقينِ، كما الغديرْ
وأعدْ بناءَك بعدَ شذبِكَ
أوْ أعدْ ترتيبَ أدراجِ الخزانةِ
أو أعدْ تحيينَ نبضِك...
أوْ فكنْ سمكًا يطيرْ
فلأنّ فيك مناطقَ المحظورِ...فجّرَها السّؤالْ
فتناثرتْ كالخُرز في عِقدِ اليقينِ
... إذِ انفرطْ
ولأنّ فيكَ علامةَ المنْعِ انتفتْ
ولأنّ فيك الكونَ كوّنَ صورةً
... أخرى يميّزُها الجمالْ
من غير نقصٍ أو شططْ
... ها أنت تجترحُ الكمالْ
..........................
في الحربِ... يقتلنا العدوُّ ولا نفِرْ
في الحربِ نخسرُ بعضَنا... جندًا، حصونًا
أوْ سلاحًا... أو ذراعْ
لكنّنا حتّى إذا لم ننتصرْ
ننجو وننقذُ ما تبقّى من قلاعْ
... لكنَّ حربَك، في الحروبِ، غريبةٌ
أنت المُدافع والعدوُّ تدكُّ حصنَك... باقتناعْ
حصنًا بناه الآخرون ليسجنوكَ
ويُطفئوا فيك النّظرْ
... دمّرْ حصونَك تنتصرْ !!!
---------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/05/17
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟