عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 11:27
المحور:
الادب والفن
لا تكنْ شاعرًا !
-----------
قلتُ أهذي... كريحٍ يحاصرُها حائطانْ
وأجرّبُ شعرًا كما يفعلُ العاشقونَ
... انتميْتُ إلى الغيْمِ حينًا
إلى البحرِ طوْرًا
رذاذًا وموجًا وعربدةً واحتقانْ
وانتسبْتُ إلى الصّبحِ حينًا
... إلى اللّيلِ آنْ
والتحقْتُ بحزبِ الحرائقِ
أضحيْتُ نارًا بدون دخانْ
... قلتُ أكتبُ شعرًا
وأنثرُ في الكون من صوَري ورموزي
أُشيّدُ في السّمتِ مأثرةً...
..............
... فجأةً بنْتِ لي !
قلتِ لي:
" كلماتُك أرْدأُ من برْكةٍ آسنهْ
وقصيدُك لا روحَ فيه ولا ريحَ... لا رائحهْ
باهتٌ لونُه، النُّورُ غادره والنّوارْ
... فكساه الغبارْ"
قلتِ لي:
" قبلَ أنْ تنتقِي...
من حروفِك ما يجعلُ الماءَ نارْ
انتقِ...
من عروقِك أقدرَها - حين تصرخُ فيها الدّماءُ - على الانفجارْ
اتّخذْ من وَريدِك خيطَ ربابْ
... مزهرًا من شرايينِ قلبِك
يشدو... وفي رئتيكَ الشّرارْ
انتظر ! انتظر !
لا تقلْ لي كلامًا عصيًّا على الفهمِ
صعبَ المنالْ
فالفراشةُ دون عناءْ
حينَ ترقُص، تسكبُ ما يُعجِزُ الشّعراءْ"
... قلتِ لي:
"لا تكنْ شاعرَا... ماهرًا في احترافِ الهُراءْ !"
-------------------
عبد الرزاق الميساوي
17/07/17
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟