أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - يوسف حمك - الهجوم على سياسة السيد البرزاني حجةٌ واهيةٌ و نفاقٌ














المزيد.....

الهجوم على سياسة السيد البرزاني حجةٌ واهيةٌ و نفاقٌ


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 15:14
المحور: القضية الكردية
    


مخطئ من يظن أن الاستفتاء كان سبباً لتصعيد العبادي ضد الكرد ، و إيقاظ عنجهيته المفاجئة ، و جرأته على مهاجمة البيشمركة ، و هضم كركوك ،
أو قضم المناطق المتنازعة عليها ، و مطالبته الملحة بالتهديد و الوعيد لابتلاع ما تبقى من إقليم كردستان بالأسلحة الأمريكية للحشود الشيعية – إحدى أذرع ولاية الفقيه – التي وصفتها الإدارة الأمريكية مؤخراً بالإرهاب .

تكالب الجميع داخلاً و خارجاً على سياسة البرزاني ، و إلقاء اللوم عليه ، بذريعة خوضه مقامرةً غير مضمونة النتائج ، و أن ماحصل كان خطأً ارتكبه ، و وبالاً كارثياً حل بشعبه .

فلأن الاستفتاء حقٌ مشروعٌ لأي شعبٍ يريد أن يقرر مصيره بنفسه متى ما شعر بالغبن ، و عدم تحمل الوصاية , و تعطشه للحرية .
حينها عليه حسم الأمر على عجالةٍ ، و البدء بما عزم عليه . مثلما فعل الكرد في / 25 / 9 / 2017 / .
فحصدوا اثنين و تسعين بالمئة من الأصوات لصالح الاستقلال . ولاسيما أن الرغبة في الحرية غريزيةٌ فطريةٌ لا تكتسب البتة . بل نابعةٌ من سجيةٍ ترفض المكان ، ولا تعترف بالزمان ، و لا صلة له بالوقت الذي وصفوه بعدم إنضاجه ، كي يجعلوه مطيةً لهم لتنفيذ مخطط أصحاب العمائم في قم ، و اللحى الطويلة .

إن ما يجري في المنطقة عموماً ، و في سوريا و العراق خاصةً ، ماهو إلا صراع الدول العظمى و الإقليمية على النفوذ ، و منابع النفط الغزيرة .
أما على أرض كردستان فالسباق محمومٌ على وجه الخصوص بين أمريكا و أيران و تركيا ، و تبلغ المنافسة أوجها بين المشروعين النقيضين ( الأمريكي و الأيراني ) . وما التصعيد العسكري للعبادي سوى صوت أصحاب العمائم ، و لطمةٌ عنيفةٌ في وجه ترامب لإفشال مخططه ، و إنجاح مشروع ( الهلال الشيعي ) لمرحلة ما بعد داعش .
الطغمة الحاكمة الفاسدة في بغداد لم تخدم العراق يوماً ، و لا فكرت في مصلحة الشعب البتة ، فلا مشاريع تنمويةٍ لديهم ، و لا اقتصادية أو خدمية تنهض بها البلاد
، ولا أمل ببناء دولةٍ مدنيةٍ ديموقراطيةٍ في ظلها ينعم المواطن بالأمن و العدل .
بل زمرةٌ متسلطةٌ على رقاب الناس ، متشرذمةٌ متناطحةٌ بميليشياتها الطائفية على النفوذ و المحاصصة .
فهم رجال سلطةٍ لا رجال دولةٍ ، و طغمةٌ تتاجر بالوطن ، ولا صلة لها بالوطنية ، أو لتطبيق الدستور و إعوجاجه .

لن يسود الاستقرار في أي بقعةٍ عليها طوائفٌ كثيرةٌ ، و عرقياتٌ متعددةٌ أُجبرتْ على التلاحم باسم الدولة ، تتبع كلٌ منها لمرجعياتٍ في الخارج تُؤْتمر بأمرها ، و تنفذ خططها على حساب سحق الفئات الأخرى ، و تهميش البعض الآخر .
ما هكذا تبنى الدولة ، و لا تتحقق الوحدة بالإكراه .
أما الحلول العسكرية فحبوبٌ مخدرةٌ لا تزيل المرض ، و لا تنجب الشفاء ، بل تعمق الخلافات ، و تستفحل الأزمة أكثر .
و ليس بوسع دبابات حشود أيران أن تمحي إرادة شعبٍ قال كلمته : ( نعم للحرية .. نعم للاستقلال و استرداد الكرامة ..) . خلاصاً من كابوس عقولٍ مصدأةٍ بغبار التاريخ .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحةٌ سياسيةٌ ، ضبابيتها ستنقشع قريباً .
- العبادي و مطرقة الحشد الشيعي .
- ليلةٌ تنزف الرعب .
- لا ضمير للسياسة .
- المهم أننا سنصل .
- كفاكم هرطقةً و سذاجةً .
- سحقاً لك يا شرقُ .
- هل الانتحار جبنٌ ، أم شجاعةٌ ؟
- المعلم برسالته يخترق جدران كل الأزمنة .
- النفوس اللئيمة تفتقد الوفاء .
- يضعون الكرد دائماً في قفص الاتهام .
- يومٌ ميمونٌ ليس كغيره من الأيام .
- حينما بأمانيك يعبث الزمن ، بخلط أوراقك .
- نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .
- بعض الأحلام من خلف قضبان التمني تتحرر .
- الذوبان في عالم الكتب ، خيرٌ من مجالس السوء .
- لمن نستغيث ، لإطفاء جمرة المحسوبية البغيضة ؟!
- المجازفة بكل شيءٍ ، من أجل المجهول .,
- سماسرة النهب و السلب .
- يعشق الجسد لا الروح .


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - يوسف حمك - الهجوم على سياسة السيد البرزاني حجةٌ واهيةٌ و نفاقٌ