أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف حمك - نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .














المزيد.....

نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 05:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كما هو منصوصٌ بأن المسؤولية الرئيسية لصون السلم و الأمن الدوليين تقع على عاتق مجلس الأمن ، طبقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة . و بموجبه : على دول الأعضاء و خاصةً الخمسة الدائمة أن تمتثل بقرارات المجلس .

منذ عقدين و فوهات البنادق لم تصمت في العراق ، تحصد الأرواح بالجملة ، و سبطانات المدافع و الدبابات ساخنةٌ كالنار تحرق الأخضر قبل اليابس .
أما براميل طائرات دول الأعضاء الدائمين لهذا المجلس ( المبجل ) تدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها ، و تجعل من حطامها مقبرةً جماعيةً للناجين من انهمار رصاص بنادق المسلحين .
و من لم يفر خارج الحدود هارباً يتفتت جسده على الأرض أشلاءً من شظايا مفخخات أجساد الملتحين و عبوات عشاق الأثواب القصيرة و محبي نكاح المجاهدات .

و في سوريا منذ نصف عقدٍ يجري سباقٌ محمومٌ يشترك فيه كل دول العالم بجيوشها و كافة صنوف أسلحتها ،
و الميليشيات المسلحة من كل الأصقاع تتبارى في القتل و الخراب و الدمار .
و ناهيك عن صراع المصالح بامتيازٍ بين دول الأعضاء في المجلس اللاأمني ،
و الدول الإقليمية جعلتها مرتعاً خصباً لها ، و مزرعةً مفتوحة الأبواب منها تقتات .

و في اليمن حربٌ ضروسٌ بين طائفتين مردها الانتقام للأموات قبل أربعة عشر قرناً ، كما أخذ الثارات ....

و باعتبار أن مجلس الأمن ليس دميةً للأطفال ، و لا لعبةً يلهو بها الصغار، بل خمس دولٍ دائمة العضوية فيه تعبث بأمن العالم ،
فتعيث فيه الفساد و الفوضى العارم و الخراب و التشريد و تخلق الأزمات و تفتعل الحروب ، فتقتل القتيل بطرحه أرضاً و بجنازته لا تمشي .
تحرض الآخرين على فعل شيءٍ بمساندتهم لفترةٍ ثم عليهم تنقلب ، أو تدعهم في منتصف الطريق بعد أن تغدر بهم كالعقارب .

فكل ما ليس فيه أمنٌ و أمانٌ سببه مجلس الأمن هذا ،
و ما ليس فيه سلامٌ و طمأنينةٌ سببه أعضاء المجلس ذاته .
و على هذا المقاس فإن مجلس الأمن هو ( مجلس اللاأمن و اللاسلم و اللااستقرار ) .
اسمٌ على غير مسمى ، يفعل عكس ما يدعي .
مصدرٌ للفتن ، و بؤرةٌ للإرهاب ، و مدجنةٌ لتفريخ النفاق و الأكاذيب .

بعد كل هذا اللااستقرار و الفوضى و الحروب يخاطب مجلس الأمن القيادة الكردستانية : أوقفوا استفتاءكم الذي يثير الفوضى و يخلق عدم الاستقرار و اللاأمن .
و كأن أنهار الدماء لا تسيل ، و الجثث تحت الأنقاض لا تطحن ، و الأبنية فوق الرؤوس لا تهدم ، و الصراع الأزلي بين الطوائف و المذاهب خامدةٌ ، و العلاقة بين الشعوب أخويةٌ ، و حكومات الدول ليست في خصامٍ و تضادٍ و تناحرٍ و تصادمٍ ..... و أن العالم كله ملائكي الطبع ، محمود السيرة ، الأمن فيه مستتبٌ يعمه السلام و الوئام ....
باستثناء الكرد الذين باستفتائهم يفسدون هذا السلام ، و يخلقون الفوضى ، و يشعلون فتيل الحروب ....
حتى أردوغان هذا الحمل الوديع الذي لا يعرف التهديد و لا الوعيد من المحتمل جداً أن يفسد الكرد باستفتائهم أخلاقه ، و تثير حفيظته ، لأن طنين الذباب على المريخ يشكل خطراً على أمن بلاده القومي ، فكيف إذا خرج الشعب الكردي عن بكرة أبيه إلى الشوارع و صرخ : ( نعم للاستقلال ) ؟!

الجميع متفقون بأن الاستفتاء حقٌ مشروع لكن الوقت لم ينضج بعد .
حتى الذي وقف معهم بالأمس و دعاهم لإجراء الاستفتاء تراجع اليوم دون أخذ أي اعتبارٍ لمصداقية كلامه و بلا خجلٍ .
اليساري الانتهازي ، و الإسلامي الدموي ، و القومجي الشوفيني كلهم يتذرعون بأن الوقت غير مناسبٍ .
دون أن يذكروا : ماهي عوامل نضج الوقت ، و ماهي علامات ملاءمته ؟!
فمتى كان أخذ الحقوق مرهوناً بالوقت ؟
أم إن موعد يوم القامة مرتبطٌ بإقامة الدولة الكردية ؟!
و ناهيك أن الشعب الكردي قال كلمته الفصل ( نعم .... نعم ) و على مرأى العالم بأسره .
ولاسيما أنه لم يعد هناك شيءٌ اسمه سوريا أو العراق . و بلسان عددٍ من المسؤولين الغربيين .
علماً أنهم يذرفون دموع التماسيح على وحدة العراق و سوريا .
كما امتعاضٌ شديدٌ من الانتخابات التي تجري في مناطق روج آفا ، بغية إنشاء فيدراليةٍ فيها .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأحلام من خلف قضبان التمني تتحرر .
- الذوبان في عالم الكتب ، خيرٌ من مجالس السوء .
- لمن نستغيث ، لإطفاء جمرة المحسوبية البغيضة ؟!
- المجازفة بكل شيءٍ ، من أجل المجهول .,
- سماسرة النهب و السلب .
- يعشق الجسد لا الروح .
- كن نقي النفس ، أو الجم لسانك .
- التمييز بين الموت الظالم و العادل .
- المشعوذ النشال .
- هياطهم زوبعةٌ في فنجانٍ .
- من ألاعيب القدر .
- حياةٌ عبثيةٌ .
- رنين الهاتف .
- أفئدةٌ أعياها المنفى .
- أعناقٌ إلى الانعتاق تشرئب .
- الأطراف الكردستانية كلها أمام امتحانٍ عسيرٍ .
- دعابةٌ خاتمتها مسكٌ .
- لوحدي أواجه الأقدار .
- امضوا في استفتائكم ، و اضربوا عليه بالطبول .
- إطفاء نور العقل بالسوط .


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف حمك - نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .