أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - يعشق الجسد لا الروح .














المزيد.....

يعشق الجسد لا الروح .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 17:59
المحور: الادب والفن
    


لا يؤمن بالحب ، و لا يقيم وزناً لمشاعر الود ، و لا اعتباراً لحرقة الشوق و حرارة العشق ، أو ملامسة الهوى لشغاف قلبه ، و لا وساوس الحيرة من شدة الوجد ، و لا انتثار عبق التيم في أغوار الروح .

يدعي أنه لم يخضع لسلطان الكلف ، ولحسن حظه لم يدخل صومعة الشغف لممارسة شعائر العشق الصوفية ، أو أداء طقوسه المعذبة ، أو تلاوة تراتيله المجنونة .

يصر على أنه لم يذق حلاوة الحب ، و يجهل طعم نكهته العذبة .
و لا مكان لهياج حنين الحبيبة في أعماقه .
أما تأجج أشواق الهيام فلم يدرج على صفحات قاموس قلبه الذي لم يتسع حتى اللحظة للأنثى مسكناً .
نفسه لأطياف أرواح النساء مقفورٌ .
و لا أورثه العشق من اشتداده الصبابة و الحزن .

لكنه يقرُّ أنه يحب تألق الجسد بلا منازعٍ ، و لمحاسنه يطلق ابتسامةً مبهرةً ، و من عينيه يولد بريقٌ عنيدٌ يلاحق الجسد أينما حل وفاءً لطاقة الاشتهاء التي يفجرها نظراته الغريزية الطاغية المنجذبة إلى توهج مفاتن المرأة المنبثقة من رذاذ شذاها ، و تغويه نسائمها ، فيتعقب مصدرها ليهتدي إلى صيده الثمين ، و فق ما تقتضيه أصول شظايا أمنياته الغريزية ، و تقاليد أحلامه الشهوانية المتحكمة بأجهزته الذكورية .
فعلى هذا النهج يسير .

و نادراً ما تلعب إحداهن اللواتي على طينته الدور ذاته .
تضع خطةً محكمةً ، و تحاوره بوقتٍ لم يدم طويلاً .
فيكون النجاح حليفها بعد أن جعلت من جسدها طُعْماً لعاصفة رغبته الجائعة ، و تضعه أمام الأمر الواقع .
فتغدو عليه سلطاناً بعد المهادنة و التجانس التام .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن نقي النفس ، أو الجم لسانك .
- التمييز بين الموت الظالم و العادل .
- المشعوذ النشال .
- هياطهم زوبعةٌ في فنجانٍ .
- من ألاعيب القدر .
- حياةٌ عبثيةٌ .
- رنين الهاتف .
- أفئدةٌ أعياها المنفى .
- أعناقٌ إلى الانعتاق تشرئب .
- الأطراف الكردستانية كلها أمام امتحانٍ عسيرٍ .
- دعابةٌ خاتمتها مسكٌ .
- لوحدي أواجه الأقدار .
- امضوا في استفتائكم ، و اضربوا عليه بالطبول .
- إطفاء نور العقل بالسوط .
- الضمائر الميتة تستغل المرأة ، ثم عنها تتخلى .
- أذيال رجال السلطة .
- حنينٌ فيروزيٌّ جارفٌ .
- الأماكن تستحوزها الأرواح الحميدة .
- أردوغان يضع حجر أساس الدكتاتوية .
- صداقةٌ في مهب الريح .


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - يعشق الجسد لا الروح .