أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أنتَ ياموشورَ نورْ ...














المزيد.....

أنتَ ياموشورَ نورْ ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 02:03
المحور: الادب والفن
    


أنتَ ياموشورَ نورْ ...

خلدون جاويد

ـ يامشرقَ الغانم ِياسكيرَ عشق ٍ يامليكَ الليل .

أنت ياموشورَ نورْ
قزحٌ يرقص في ذاكرتي
أنت كوبنهاغن العطرى
التي نرتادها
أنت فيها الفرحُ الدامعُ
سوناتا الأسى
المفجوع بالعشق ِ
وكانت ْ
هي مَن تغمرنا بالوجد ِ
بالرومانسْ
تسحرنا بلمعة ِالحياة ْ
زرقة العيون
شقرة النساءْ
والبرد
والمعاطف الدافئة ْ.
في بهجةِ المدينة ْ
وفي الدروب في الأزقة المشعة ْ
كنا يتامى الليل ِ
ننزوي في غربة ٍ مريرة ْ
إلا ّ مِن الضياع ْ
يلفـّـنا بالوجع ِالنبيل ِ
نرفع الكأسين ْ
نخبا ًعراقيا ً لموتٍ بطيء ْ
سخرية القدرْ
بأننا
جئنا لنفرح َ
الباراتُ ما أرقـّها ترافة ً ، وداعة ً ، حنانا
والليل والنجوم والانزواءْ
وحولنا العزيفُ كالنسائم
الرقصُ
الحواري
غير أن القحط َ في أعماقِنا والخريفْ
والورق اليابس في الأرصفة
كنا هناك ...
مع الضياع ، إذ يلفنا
مِن الجهاتِ السِت ْ.
لكنهن حولنا !
العيون والنهود والخصور والسيقان
تماوج الالحان
ونحن كنا هناك
الا ّ مِن الوطن ْ
ايتام موطنين ْ ! .
لا في العراق نحن
لا في الدانـْـماركْ
نحن مُجَرّدون ْ .
إلا ّ مِن التطلع ِ اليتيمْ
في تماوج الاشياء والفرح
فنحن مدحورون
مُجَرّدون مِن ذواتِنا
ومِن مكانين ْ .
بل نحن منذورون للهباءْ
صفرٌ على هوامش الأشياءْ
وكان وجهك الأمير والكسير
يعانق الدنيا
يتوق للهوى للحب ّ
لكنْ لاهوى
أفجعُ مافينا هو الهوى المفقودُ
مِن ام ٍ ومِن حبيبة ْ
وكلّ مانملك ُ
صفرة اليدين والخواء في الجيوبْ
وأوبة ٌ كئيبة ٌ
بائسة ٌالى البيوتْ.
تغمرنا الجدران
بفرقة ِالأهل وترك الصغارْ
منذ ثلاثين من الاعوام يامشرق
هم صغارْ
ونحن نزرعُ الأملْ
يا أملا ً ذبلْ
فلنرفع الانجابْ
في صحة الخرابْ .
عشنا على اماني
متنا على اماني
يامشرق النبيل
كلّ يوم ٍ قرب بيتِك المنطفيء الحزين
تمرّ دمعتي
موحشة ٌهي الدروبْ
والقدر المكتوبْ
يخط ّ بالدموع عودتي .
فارقتـَـني يامشرقا ً
اخذتَ مني الروحْ
لمن ابوحْ
ذكرى صداقةٍ ، أخوة ٍ، نبالة ٍ
تزهق فيّ الروح ْ
أتذكر الطريق يامشرق
للبحيرة ْ
لازالت الأغصان والأضواء
والطرقُ المشجّرة ْ
ولم يزل وجهك عند صخرة ٍ
وأنت ناثرٌ للطيور
خبزا ...
ونمضي بعدَها الى مصاطب ٍكثيرة ْ
لكم مررتُ مِن هناك في غيابكْ
وآهة اطلقها في كلّ مرة ٍ
أمرّ مِن هناك .
كم دمعةٍ ذرفتـُـها هناكْ
حتى الضياعُ في ضياع ٍ هناكْ .

*******



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لملمْ جراحَك وانهضْ أيها النسرُ ...
- باق ٍ أنا ...
- مواصفات الحزن ...
- أنا مجنون ...
- أنا الذبلان ...
- -ألآ أيها الإسكان جُدْ بالتلاقيا -
- بلادي الشعرُ والوطنُ البديلُ ...
- قصاد على ذمة العشق ...
- أنا وغد ٌ ...
- عندما غادرتِ طاحَ الجُلّنار ...
- - قيثارتي مُلِئَتْ بأنّات الجوى -
- عزف على أحرف النور ...
- رثاء مثنى حميد مجيد ...
- الماردُ الكورديّ ُ يصعدُ للسما ...
- أنا نخلة ٌ مرمية ٌ في الأرضْ ...
- أنا المُضَيّع ...
- إنهضي طروادتي ...
- كرسي الشلل ...
- أغنية بعنوان بحر العيون ...
- مواساة الشاعر جواد غلوم ...


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أنتَ ياموشورَ نورْ ...