خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 00:58
المحور:
الادب والفن
أنا نخلة ٌ مرمية ٌ في الأرضْ
وأنتِ أنثى في نسيم ْ
مُروجُ أوراد ٍ
شعاع ٌ مِن شموس ٍ
ياترى أيني مِن الخصر ِالعطير ِ؟
من الضفيرة ْ
وأين أقدامي ؟
لعلي سرت ُ...لا
ماقمتُ من شلل ٍ
انا النخلة ْ
التي عاشتْ مع الأنوار ِ
والأطيار ِوالأعراس ِوالديباج ِ
والكحْلِ
لماذا ياترى طاحتْ مِن الزرقةِ
للأوحال ِ
والأسقامْ والطاعون ِوالسُلِ
وحولي محضُ ديدان ٍ
وعندي وعدْ
بأن ْ يوما ً
سينهضُ طائرٌ مِن تحتِ صخرة ْ
ركامي سوف ينهضُ !
كيف أنهضْ ؟
والطريقْ
إليكِ لازادُ يقيتُ الجائعين
ولا بريقْ
بحرُ الأفاعي كامن ٌ في الفِ حفرة ْ
لا مِن مُعين ٍ في الحياة ِ
سوى الأميرة ْ
تلك التي عبقتْ أريجا ً في نسيمْ
راحتْ تهاتفني تقولْ
ـ غدا تقوم
غدا نسيرُ معا ًوتأتلقُ المروجْ
لا يا أميرة ْ
أنا نخلة ٌمرمية ٌ في الأرضْ
أنا محضُ جذع ٍ في ترابْ
ولا مصيرَ سوى الترابْ
يوم القيامة لن أنادى كي أقومْ
فلست ُ أقوى أن أقومْ
أنا يالحظي
عاثرٌ دونَ الأنامْ
لا مِن مُعين ٍ في الظلام ِسوى الظلام ْ.
*******
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟