أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عندما غادرتِ طاحَ الجُلّنار ...














المزيد.....

عندما غادرتِ طاحَ الجُلّنار ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 01:30
المحور: الادب والفن
    


عندما غادرتِ طاحَ الجُلـّـنار ...

خلدون جاويد

عندما غادرتِ طاحَ الجلنارْ
سقط َالقدّاحُ مِن أعلى الشجرْ
وتوفي الليلُ
والبدرُ ارتحلْ .
لم تعدْ شمسٌ ولافجرٌ ولاطلّ صباحْ
فوق شباكيَ سالتْ دمعة ُالقداح ِ
ماتَ الاقحوانْ .
أغلقتْ أبوابَها في أول ِالليل ِالمدينة ْ
ونآى العصفورُ والنجمُ توارى
أنتِ كلّ الكون ِ
بل ملح ُالوجودْ ،
دونما ظلكِ لايحلو وجودْ
أنتِ ياعطرُ المجراتِ
ويا عشتارَ روحي
انتِ يامملكة َ الدنيا وضحكي ودموعي
انتِ ياعاصمة َالكون ِ
ويابغدادَ صمتي وخشوعي
وصلاتي في الإمامين وفي كلّ الكنائس
وبكل الأديرة ْ
ارجعي فالصبحُ أسْوَدْ
والحمامْ
نائحٌ باك ٍعلى كلّ منارة ْ
وعلى سبع ِ جسورْ
قد توفي النورْ
لا مصباحَ فيه الضوءْ
لا ابتسامات ٌعلى تلكَ الوجوهْ
لا ولا ثغرٌ يفوهْ
بالحقيقة ْ
فهنا الناسُ مقابرْ
سمّمَ الافيونُ أرواحَ البشرْ
وتوفي البدرُ فوقَ الدجلتينْ
لا هلالٌ آخرَ الشهر ِ يلوحْ
لانجومٌ لا قمرْ
والمدينة ْ
سقطتْ واحتلها صمتٌ رهيبْ
والأفاعي في الشوارعْ
أكلَ القاتلُ ابناءَ المدينة ْ
لارجالٌ تتألمْ
لا نساءٌ تتكلمْ
لاضميرٌ للمدينة ْ
خرستْ لاشعراءْ
الرصافيّ ُ قضى
ماتَ ميرابو
ودانتونْ قد مضى
لا ولا نادتْ على الله الجوامع ْ
ويشكّونَ بأنّ اللهَ سامعْ
ويقينا ً لن يُلبي
فهو الأدرى بأنّ الناسَ موتى
إنهم راضون "بالموت السعيدْ "
وعبيدٌ هـُـمُ
مِن أسوأ أنواع ِالعبيدْ .

*******
10/9/2017



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - قيثارتي مُلِئَتْ بأنّات الجوى -
- عزف على أحرف النور ...
- رثاء مثنى حميد مجيد ...
- الماردُ الكورديّ ُ يصعدُ للسما ...
- أنا نخلة ٌ مرمية ٌ في الأرضْ ...
- أنا المُضَيّع ...
- إنهضي طروادتي ...
- كرسي الشلل ...
- أغنية بعنوان بحر العيون ...
- مواساة الشاعر جواد غلوم ...
- لكردستان في الأعناقِ وشْمُ ...
- لأني حلمت بوطن ٍ حر ...
- بلاد ٌ موشحة ٌ بالسواد ...
- الجثث الباسمة ...
- أوراق بلبل ...
- ليس في أرضنا حرائق ...
- طلاق ُ الروح ...
- بغداد التعازي ...
- انا قومي ...
- انتحار حديقة ...


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عندما غادرتِ طاحَ الجُلّنار ...