أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أين ( جيش ) المستشارين ..!














المزيد.....

أين ( جيش ) المستشارين ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في العراق ( الديمقراطي ) جيوش من العاطلين والارامل والآيتام والمعوقين والنازحين، وجيوش (مقابلة) من اللصوص والمزورين والدجالين والفضائيين وووو ، اضافة الى جيش ( عرمرم ) من المستشارين (المزروعين ) في مكاتب المسؤولين، من اعلى هرم السلطات الى آخر تشكيل اداري في هياكل الدولة، في ظاهرة لامثيل لها على مستوى العالم، ليس لجهة أعدادهم الكبيرة فقط، ولكن لتجاوز الضوابط المتعارف عليها في تعيين النسبة الغالبة منهم، ولتمتعهم بحزمة من الامتيازات والرواتب والمخصصات التي لاتتناسب مع أنشطتهم، ناهيك عن تدني مستويات الكفاءة والأهلية لاشغال هذا العنوان الكبيروالخطير في محتواه وضروراته .
لقد عصفت بالعراق ومازالت سلسلة من الأزمات، نتيجة الصراع السياسي بين أطراف السلطة، التي اعتمدت الطائفية منهجاً في الحكم، حصد الشعب نتائجها انهاراً من الدماء وخراباً عاماً دمر الاقتصاد وقطع طريق اعادة البناء المنتظربعد عقود من حروب الدكتاتورية، ومهد لاستقواء الفساد، الحاضنة الذهبية للارهاب، الذي حرق الأخضر واليابس بصفحات متوالية، وصولاً الى اعلى مراحله في احتلال (داعش) لثلث مساحة العراق، ليفرض الحرب المفتوحة، التي فاقت خسائرها كل الحسابات، لدحره واستعادة الارض والمدن المدمرة، والمطلوب اعادة بنائها من اجل عودة الملايين من ساكنيها النازحين عنها طوال السنوات الماضية .
الأزمة الجديدة والخطيرة المضافة الآن هي استفتاء اقليم كردستان وتداعياته، التي فتحت ابواب الصراع بين أطراف السلطة على مصاريعها، ولأن أوراقها موزعة بين العراق ومحيطه الاقليمي والعالم، وأسوء مافيها أن قراراتها الحاسمة في الحرب والسلم ليست قرارت عراقية، ونتائجها حتى لو حسمت سلماً، ستكون لصالح أطراف خارجية، وعلى حساب مصالح الشعب العراقي بكل اطيافه .
أمام هذا الواقع العراقي المتشظئ يبرز السؤال الكبير، أين (جيش) المستشارين المعتمدين من قبل الحكومات المتعاقبة في العراق؟؟، وماذا قدم هؤلاء الى المسؤولين السياسيين الذين اعتمدوهم للاستشارة طوال السنوات الماضية ؟؟، وماهو المطلوب من السلطات ومن الشعب لمعاجة هذا الملف ؟؟.
اذا كان السياسيون عملوا بنصائح مستشاريهم خلال السنوات الماضية، يكون هؤلاء ساهموا بفعالية فيما وصلنا اليه من نتائج كارثية على جميع المستويات، ويجب أن يحاسبوا على ذلك وفق القانون، وأن لم يفعلوا ذلك، وكان السياسيون لايعتمدون مشورتهم في قراراتهم التي ادامت الصراعات والحروب وافضت الى الفوضى والفساد، فأن (جيش) المستشارين يعتبر ( فضائياً)، لاتحتاجه مؤسسات الدولة العراقية ، وهم في الحالتين تمتعوا برواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم دون حق قانوني، وعليهم اعادتها الى خزينة الدولة ، لانها أموال الشعب وليست أموالاً خاصة للسياسيين .
هذه ورقة واحدة من ملفات الفساد في العراق، لا أمل في معالجتها من قبل حكومات تعتمد الطائفية، لان علاجها لا يخدم مصالح أطرافها في السلطة، لكن ذلك لايمنع من اثارتها لتكون دليلاً مضافاً لملفات مكدسة في المنطقة الخضراء وتوابعها في المحافظات، بانتظارالكلمة والموقف الفصل من الشعب العراقي في توقيت قادم لن يطول انتظاره ..!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاف خليجي .. توافق فلسطيني
- استفتاء الاقليم كشف المستور
- العلاج في الخارج دليل على فشل الحكومات
- حملة وطنية لاقرارقانون مزدوجي الجنسية
- المحافظ ( مواطن استرالي ) لايجوز اعتقاله ..!!
- اعتماد البرلمان ( سانت ليغو 1.9 ) عصيان سياسي ضد الشعب
- حق الأبطال ( شقق ) لعوائلهم وليس قطع أراض سكنية
- انتهاء ( لعبة ) بوابات داعش في القدس
- الرئيس ( ينضح ) مافيه .. !
- اليوم تحرير وغداً عوائل الشهداء بلا نصير ..!
- البحث عن فندق ( قمة الجبل ) ..!
- ملف تدمير ( المنارة ) في السفارة
- فيلق ( توسيع الذمم ) في العراق
- الديمقراطية ضحية شرطي في الناصرية .. !
- برلمان الجيران
- العراق يستورد ( قاتلاً ) جديداً .. !
- قرار الوزير وفرار الوزير
- الاحكام الغيابية شهادات نجاح للفاسدين
- أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!
- حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أين ( جيش ) المستشارين ..!