أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ملف تدمير ( المنارة ) في السفارة














المزيد.....

ملف تدمير ( المنارة ) في السفارة


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5560 - 2017 / 6 / 23 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملف تدمير ( المنارة ) في السفارة
من الطبيعي أن يحزن البشر(الاسوياء) على تدمير اي معلم تاريخي في اي مكان في العالم، ومن الطبيعي أن يهلل ويصفق البعض لهذه الافعال الاجرامية التي نفذها الارهابيون في العراق وسوريا وقبلهما في افغانستان، لكن من غير الطبيعي أن تنسب هذه الجرائم الى العصابات الارهابية، دون ذكر للمشغلين الكبار لهذه العصابات .
لقد دمر الارهابيون تماثيل بوذا في افغانستان وآثار النمرود وتدمر في العراق وسوريا، قبل تدميرهم للمنارة (الحدباء) في الموصل، اضافة الى تدميرهم للكنائس المسيحية والمعابد الايزيدية في المدن التي احتلوها، وجرى كل ذلك من دون ردود افعال مؤثرة على المستوى الدولي الرسمي والشعبي، وكانهم ينفذون برنامجاً مرسوماً و( محمياً) من اسيادهم الكبار .
ان تدمير(المنارة الحدباء) في الموصل جاء بسبب رمزيتها التأريخية فقط، والدليل على ذلك أن الارهابيون لم يستهدفوا المنائر في جميع المدن التي احتلوها وطردوا منها لاحقاً ، ومن هنا فأن قرار تدميرها وتدمير باقي المواقع الحضارية في العراق وسوريا وافغانستان هو قرار من اسس ومول ودرب وخطط لهذه التنظيمات الارهابية، ابتداءاً من القاعدة وليس انتهاءاً بداعش، وهي الحركة الصهيونية وذراعها الامريكية الضاربة، بسبب تقاطع تأريخية ودلالات هذه الرموز الحضارية مع ادعاءاتها وأهدافها في الهيمنة الفكرية على المنطقة والعالم .
لقد وفرت الصراعات السياسية المناخ المناسب للمحتل الامريكي لتنفيذ مخططاته بدفع الاطراف لاعتماد منهج المحاصصة الطائفية الذي أنتج الفوضى وتنامي الفساد في جميع المؤسسات، لتكون الارضية جاهزة للارهاب الداخلي والعابر للحدود تحت المظلة الامريكية، وصولاً الى داعش المرسومة افعالها وتوقيتات تنفيذها في غرف عمليات دول الجوار تحت الرعاية الامريكية والصهيونية، بعد فقدان القرار السياسي العراقي نتيجة الولاءات والتبعية والمصالح الضيقة والبعيدة عن الوطنية .
لقد أختار الامريكيون بغداد لبناء اكبر سفارة لهم في العالم، وحولوا المنطقة الخضراء الى محمية أمريكية بموافقة السلطات العراقية، وهو (امتياز) يوفر لهم العبث بكل ملفات الاحداث في العراق والمنطقة، وملف تدمير (المنارة الحدباء) في الموصل من ضمن أكداس الملفات الخاصة بداعش وبغيرها، موجود في السفارة الامريكية في بغداد .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلق ( توسيع الذمم ) في العراق
- الديمقراطية ضحية شرطي في الناصرية .. !
- برلمان الجيران
- العراق يستورد ( قاتلاً ) جديداً .. !
- قرار الوزير وفرار الوزير
- الاحكام الغيابية شهادات نجاح للفاسدين
- أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!
- حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!
- مطار الناصرية .. مطار أُور
- تدريب السياسي أهم من تدريب الشرطي ..!
- المفخخات (حوار سياسي) خارج المنطقة الخضراء ..!
- الشهداء ... شيوعيون
- الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب
- التعليم العالي بوابة واسعة للبطالة
- نحو انتخابات موحدة .. انتخابات عادلة
- مبروك .. معسكر بعشيقة معسكر عراقي !!
- بطالة .. وممنوع الاستقالة
- عمال النظافة ومخصصات الضيافة
- مسرحية (كشف الذمم) .. عرض نهاية العام ..!
- الفساد أقوى من (شتات) اجهزة مكافحته ..!


المزيد.....




- إسرائيل تفرج عن مراهق فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية بعد احت ...
- حبس الصحافي الجزائري سعد بوعقبة احتياطيا على خلفية شكوى بالت ...
- إسرائيل تفرج عن فتى فلسطيني أميركي بعد 9 أشهر من اعتقاله
- ترامب: ندرس ترحيل عائلة رحمن الله لاكانوال المشتبه به في إطل ...
- ترامب: العمليات البرية ضد عصابات المخدرات في فنزويلا ستبدأ - ...
- تونس: قلق أوروبي إزاء -تدهور دولة القانون والحريات الأساسية- ...
- إيداع الصحافي الجزائري سعد بوعقبة الحبس الاحتياطي على خلفية ...
- توتر بين الصين واليابان بشأن تايوان: هل تخطت طوكيو خطاً أحمر ...
- ترامب يأمر بمراجعة شاملة لطلبات اللجوء المعتمدة في عهد بايدن ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا لبحث جبهة لبنان


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ملف تدمير ( المنارة ) في السفارة