أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب














المزيد.....

الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في جولة جديدة من الصراع على المصالح، تصاعدت التصريحات النارية لرؤساء الكتل النيابية في البرلمان العراقي حول حصصها (المقدسة) في توزيع الحقائب الوزارية، بعد شهور على اقالة وزرائها (دستورياً)، لفشلهم في تقديم أجوبة مقنعة في الاستجوابات البرلمانية الخاصة بادائهم الوظيفي في مواقعهم الرسمية .
رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني يؤكد ( لايحق لأي طرف تسلم حقيبة وزارة المالية، لأنها من حصة حزبه)، ويضيف أن ( الحزب لم يتخذ بعد قرار بتسلمها ثانيةً !)، وكأن وزارة المالية العراقية (ملكية خاصة) لازال الحزب ينظر في الابقاء عليها، أو (التبرع) بها لشريك آخر !.
وفي نفس السياق يأتي تصريح رئيس الكتلة النيابية لأتلاف الوطنية حول حقيبة وزارة الدفاع، ويزيد عليه بأن كتلته (لن تقف مكتوفة الايدي !)، في حال تقديم رئيس الوزراء لمرشح (من خارج الاسماء التي قدمتها الكتلة)، وستلجأ الكتلة الى الجماهير(لفضح تلك الاساليب التي رسخت المحاصصة السياسية والطائفية !)، وهو اسلوب مفضوح لقلب الحقائق التي يعرفها العراقيون، لأن اصرار الكتل على (حصصها الوزارية) هو ترسيخ للمحاصصة الطائفية المعتمدة بديلاً مدمراً للمشروع الوطني، وخادماً لاجندات احزاب السلطة على حساب مصالح الشعب ومستقبل اجياله.
هذه التصريحات والتهديدات حول (أحقية) هذه الكتل والاحزاب في الوزارات، وفي أجواء الحرب، تفضح باليقين الاداء غير المسؤول لاطرافها في الظرف العصيب الذي يمر به العراق وشعبه في معركته المصيرية ضد الارهاب، وهي واحدة من صور الخراب والفوضى التي يعاني منها الشعب العراقي منذ سقوط الدكتاتورية .
لقد تضامنت اطراف السلطة مع بعضها في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية الكبرى المطالبة بالتغيير والاصلاح في تموز 2014، وادارت الازمة بنجاح، لتبقى في مواقعها وتحافظ على ادامة مكاسبها، من خلال وعود بالاصلاح تقدمت بها الحكومة ونفذت بعضها، قبل ان تعود الى ( بيت الطاعة) الكبير في المنطقة الخضراء.
السنوات الطويلة لحكم الفريق (الطائفي) في العراق، لم يتغير فيها المشهد العراقي المنقسم بين الشعب الذي يدفع الضرائب الجسيمة من خيرة ابنائه وثرواته، وبين احزاب السلطة الناشطة من اجل مصالحها الذاتية الضيقة، ومايدور الآن من صراع حول ترشيح وزراء جدد للدفاع والداخلية والمالية والصناعة يمثل احدث صوره على ارض الواقع، وتتجسد فيه واحدة من المقولات المتداولة في الشارع العراقي ( الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب . !) .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي بوابة واسعة للبطالة
- نحو انتخابات موحدة .. انتخابات عادلة
- مبروك .. معسكر بعشيقة معسكر عراقي !!
- بطالة .. وممنوع الاستقالة
- عمال النظافة ومخصصات الضيافة
- مسرحية (كشف الذمم) .. عرض نهاية العام ..!
- الفساد أقوى من (شتات) اجهزة مكافحته ..!
- من ينصف الأُمهات ..!
- فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!
- اخوان مسلمون .. أم (خُوّان مسلمون) .. !
- الناصرية تودع الشيوعي الذي أضاء (ملابس) الشرطة ..!
- رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!
- تبرعوا لوزارة التربية ..!
- تدريب العراقيين على الفشل ..!
- اخوة التراب واخوة الخراب
- سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!
- علاقة (كلب) سيطرة ديالى بتفجير الكرادة ..!
- استقالة الوزير بعد اقالته .. !
- الخضراء مزدحمة بالقادة والمستشارين والخبراء .. !!
- الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب