أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!














المزيد.....

فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيدل كاسترو .. الرحيل البهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..!
انشغل العالم بوفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، مثلما كان (وسيبقى) منشغلاّ بمسيرة حياته وحياة القائد الاممي جيفارا ورفاقهم الافذاذ منذ ستة عقود، أولئك المناضلون الذين صنعوا النصر على الدكتاتور باتيستا، وحولوا كوبا من مرتع للقمار والبغاء الى مدرسة للنضال الوطني ضد الاستعمار والهيمنة الامبريالية .
لاجدال على ماانجزه الشعب الكوبي في الخمسة عقود من قيادة كاسترو في المجالات الاساسية لحياة المواطنين( الصحة والتعليم والاسكان) التي تحولت الى مجانية، ومثال واحد على ذلك في مجال الصحة، فقد تقدمت كوبا الى الصفوف الاولى من بين دول العالم في عدد الاطباء بالنسبة لعدد السكان، في الوقت الذي تعاني جميع دول العالم من النقص في هذا المجال تحديداّ، بمافيها الولايات المتحدة التي كانت فرضت الحصار الدبلوماسي والاقتصادي الشامل على الجزيرة منذ عام 1963.
يبدو أن ثورية الرجل كانت عقدة مرضية في أذهان اعدائه أفراداّ ومؤسسات، كانوا يعانون منها طوال حياته، وسيستمر بعضهم على ذلك كلما تردد اسمه على اسماعهم، وهؤلاء هم اصحاب الضمائر الملوثة (من الشتّامين) المعادين لكل مايمت بصلة للوطنية الحقيقية وفرسانها الامميون .
وفي عداء المؤسسات للراحل تتقدم الجميع (وكالة المخابرات المركزية الامريكية)، التي أعلنت مراكز ابحاث متخصصة ووسائل اعلام أمريكية وغربية كبرى، فشل (638) محاولة اغتيال لكاسترو كانت ورائها الوكالة خلال سنوات العداء لكوبا في زمن الادارات المتعاقبة لتسعة(9) رؤساء امريكيين قبل رئاسة اوباما !.
اذا فرضنا أن وكالة المخابرات المركزية الامريكية كانت تحتاج الى شهراّ واحداّ (فقط) للتخطيط لكل عملية اغتيال، فأن المجموع الكلي للوقت المستغرق لكل المحاولات يتجاوز الخمسين عاماّ، أي ان هناك أجيال من العاملين في (ملف كاسترو) في الوكالة فشلوا جميعاّ في اغتياله، وأن الرجل بالرغم من خبرة وامكانات أخطر جهاز ارهاب في العالم، استمر في بناء بلده وخدمة شعبه ومناصرة شعوب العالم طوال حياته العملية حتى وفاته، وهذا بحد ذاته يعتبر انتصاراّ له ولشعبه على الوكالة وعلى النظام الذي يديرها، وعلى الاجهزة الساندة لها والمتعاونة معها، وعلى عملائها في كل مكان .
أن رحيل الزعيم الكوبي جاء في وقت القحط العالمي لزعماء على شاكلته، فقد تصاعدت مآسي الشعوب باضطراد نتيجة ضعف (وطنية) الزعماء الباحثين عن منافعهم الضيقة على حساب مصالح الشعوب، والمستسلمين للاوامر الصادرة لهم من الخارج كانهم عملاء للاجنبي وليسوا حكاماّ لبلدان مستقلة بحكم القانون.
من هنا كان رحيل القائد الكوبي فيدل كاسترو (بهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــّاّ ) كما كان تأريخه الوطني والاممي طوال حياته، فقد عاش ومات مدافعاّ عن المفاهيم الانسانية الاكثر انصافاّ للفقراء في كوبا والعالم، من دون أن ينحني لاعتى القوى الاستعمارية وهو على بعد عشرات الاميال فقط من ترساناتها الحربية والمخابراتية، في الوقت الذي يخضع فيه حكام للقرار الامريكي وبلدانهم على بعد الاف الاميال عن امريكا، بل يستجدي بعضهم الفرص من الامريكيين لاعتماد عمالته على حساب مصالح شعبه، وهؤلاء سيلعنهم التأريخ ، فيما سيكتب اسم فيدل كاسترو وفرسان الانسانية الآخرين في صفحاته بحروف من ذهب .
المجد والذكر الطيب للقائد الوطني والاممي فيدل كاسترو
والخزي والعار لأعداء الشعوب

علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخوان مسلمون .. أم (خُوّان مسلمون) .. !
- الناصرية تودع الشيوعي الذي أضاء (ملابس) الشرطة ..!
- رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!
- تبرعوا لوزارة التربية ..!
- تدريب العراقيين على الفشل ..!
- اخوة التراب واخوة الخراب
- سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!
- علاقة (كلب) سيطرة ديالى بتفجير الكرادة ..!
- استقالة الوزير بعد اقالته .. !
- الخضراء مزدحمة بالقادة والمستشارين والخبراء .. !!
- الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين
- فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين
- الحج (السياسي) الى أنقره ..!
- الحصانة كنزٌ لايفنى .. !
- الكتلة العابرة للنزاهة .. !
- نكتة التصويت بالاجماع ..!
- لكل مجتهد (قميص) ..!
- نحررالمدن بدماء الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء .. !!
- صدرالقراروأحتفلنا .. الآن جاء وقت العمل .. !
- الثغرات الأمنية .. مديرية المرور العامة نموذجاً ..!


المزيد.....




- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية
- إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
- اتساع هوة الخلاف بين دمشق و-قسد-..توتر كبير واتهامات متبادلة ...
- فرنسا.. إنقاذ مهاجرين اختبأوا في شاحنة مبردة متجهة لبريطانيا ...
- علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح ...
- زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من -الضغط- على روسيا
- محمد رمضان يثير التكهنات بصورة مع لارا ترامب.. ويعد بمفاجأة ...
- هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!