أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين














المزيد.....

فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5280 - 2016 / 9 / 9 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين
تجاوزت اعداد المستشارين في مؤسسات الدولة العراقية نظيراتها في جميع دول العالم، على الرغم من توقف انشطة الانتاج والتطويرفي تلك المؤسسات وفي المؤسسات الجديدة التي استحدثت بعد سقوط الدكتاتورية، وبالرغم من ترهل الجهاز الحكومي العراقي بكل مستوياته بنسب فاقت كل التوقعات وخرجت عن المألوف محلياً وعالمياً، للحد الذي لم تعد الايرادات كافية لتغطية الرواتب والالتزامات الحكومية الاخرى، من دون اقتراض خارجي !.
اذا كانت العناوين الوظيفية الكبيرة للمسؤولين قد أخفقت في التخطيط والتنفيذ للعبور بالبلاد الى فضاءات مستقرة سياسيا واقتصادياً وأمنيا ً، نتيجة تناحرها السياسي وتعدد ولاءاتها الخارجية على حساب المصلحة الوطنية العليا، فأن ذلك كان وسيبقى من اولى مهام (فيلق) المستشارين المنتشرين في جميع مؤسسات الدولة ودوائرها الفرعية وعلى جميع المستويات، من الرئاسات الى مدراء البلديات ..!.
لكن ذلك لم ولن يحدث، لأن هؤلاء المستشارين في الاغلب الاعم غير مؤهلين علمياً ولاعملياً لشغل مناصبهم الحساسة التي تكلف الدولة ارقاماً فلكية من المال العام، وقد جرى تعينهم لاسباب متعددة ليس من بينها ابداً تقديم الاستشارة للمسؤول لانهم من (صنفه ومستواه)، وماحدث ويحدث يومياً من أخطاء جسيمة وغير مؤلوفة في مكاتب المسؤولين الكبارالا دليلاً دامغاً على ذلك .
فقد (صادق) رئيس الجمهورية على قرار(سحب الثقة) من وزير الدفاع دون مسوغ دستوري، لان صلاحيات الرئيس محددة بالمصادقة على القوانين ولاعلاقة له باقالة وزراء، اما رئيس مجلس النواب فقد قرر(مضاعفة) غياب النواب المتسببين بعدم اكتمال نصاب جلسة البرلمان الاخيرة، وتبين لاحقاً بأن ذلك ليس من صلاحياته، هذان مثالان فقط عن اخطاء دستورية وقع بها الرؤساء، وعلى منوالها عدد لايحصى من اخطاء المسؤولين بكل مستوياتهم خلال الاعوام الماضية، ولم تنفع معهم سنوات الممارسة السابقة ولااعداد مستشاريهم المكتضة بهم المكاتب وبكل الاختصاصات .
لقد تحولت تلك الاخطاء الى ظاهرة، لانها لاترتبط بالمسؤولين الكبارفقط، بل بالغالبية العظمى من القائمين على مواقع القرار، وكذلك تمتد الى بقية الموظفين الحكوميين ممن تم تعينهم نتيجة الولاءات الحزبية على حساب الكفاءة في كل دوائر الدولة، وقد اصبح واقع حال يواجهه العراقيون خلال مراجعاتهم للدوائرالرسمية، عندما تصدمهم (أمية) الموظف الذي لايعرف المطلوب منه لاكمال معاملة المواطن فيتحجج بنقص فيها ويراوغ للابتزاز، ناهيك عن الاخطاء اللغوية الجسيمة في الكتب الرسمية وتداخل الصلاحيات والطلبات الغير مشروعة، التي تفرضها (عصابات) الرشوة علناً كأنها واجبات ..!.
لقد انتهكت (مفاهيم) المناصب الرسمية والعناوين الوظيفية بشكل صارخ وغير مسؤول، بالرغم من كونها مواقع عمل عام وليس شخصي، وهي تفرض واجبات وضوابط محددة بالقوانين الرسمية لايجوز تجاوزها، لكننا لم نشهد اي اجراء رسمي وقانوني بحق المخالفين للقوانين الدستورية ( أوعلى الاقل اعتذاررسمي) بالرغم من تكرارها، وبالرغم من (توفير)اعداد كبيرة لهم من المستشارين المفترض ان ذلك من اختصاصهم، وهي مخالفة دستورية كذلك يتحملها المسؤول (رفيع المستوى) الذي يفترض انه القدوة في النظم الديمقراطية .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج (السياسي) الى أنقره ..!
- الحصانة كنزٌ لايفنى .. !
- الكتلة العابرة للنزاهة .. !
- نكتة التصويت بالاجماع ..!
- لكل مجتهد (قميص) ..!
- نحررالمدن بدماء الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء .. !!
- صدرالقراروأحتفلنا .. الآن جاء وقت العمل .. !
- الثغرات الأمنية .. مديرية المرور العامة نموذجاً ..!
- ظافر العاني .. شكراً لأنك فضحتنا .. !
- تقريرالنزاهة (غابة) ارقام لاتهم ضحايا الفساد ..!
- دورات (تقوية) للنواب ..!
- استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء
- الشهداء يحرّرون الفلوجة .. !
- كشف المصالح المالية لأعضاء مجلس النواب .. أرقام صادمة ..!
- دستورالعراق أم دستور المتاجرين بالعراق ..؟!
- غداً رواتب مجلس النواب (المعطّل) ..!
- فتح منفذ ( طريبيل ) الآن قرار متسرّع يخدم الارهاب ..!
- بنك داعش في برلين .. !
- داعش السوداء تنشط والخضراء معطّلة ..!
- لماذا يكذب الرئيس .. !


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين