أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لماذا يكذب الرئيس .. !














المزيد.....

لماذا يكذب الرئيس .. !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يكذب الرئيس ؟!
يلتزم الرؤساء في البلدان المعتمدة مناهج الديمقراطية الحذرفي تصريحاتهم لوسائل الاعلام، خشية التفاسيرالمغلوطة لمضامينها من قبل معارضيهم وناخبيهم وعموم المواطنين، وحفاظاً على هيبة الدولة التي يمثل موقعهم فيها مركزالصدارة وفقاً للدستور والقوانين، فيما يخوض أقرانهم في البلدان التي تحكمها الدكتاتوريون في وحل الاستهتار بالدساتير والقوانيين المعتمدة في بلدانهم، بحجج واهية ليس أقلها أن الرئيس هو راعي الدستور وجميع القوانين تصدربعد تذييلها بتوقيعه (المبارك)، بمافيها قوانين الصحافة التي يفترض أنها تراقب أداء الجميع !.
الخليفة أردوكان، رئيس تركيا المحكومة بـ (ديمقراطية) حزبه الاسلامي يطلق تصريحاً نارياً يوم الأحد الماضي، يتهم به الحلفاء بقيادة أمريكا بانهم ( تركوا تركيا وحيدة في مواجهة داعش) !، ويعلن أن (لا أحد ممن يدعون أنهم يحاربون داعش مني بخسائرمثلنا) !، ويضيف أن (لا أحد من القائلين أنهم يقاتلون داعش الحق خسائر بداعش في سوريا بقدر الخسائر التي الحقناها نحن، ولا دفع ثمناً باهضاً مثل الذي دفعناه)!!.
هكذا اذن يصم الرئيس التركي آذانه ويغمض عينيه عن الوقائع التي يعرفها العالم بأسره عن تفاصيل الحرب ضد داعش، وينكر مايدعيه حلفاؤه بقيادة أمريكا عن تفاصيل نشاطهم المعلن ضد التنظيم منذ 2014، ناهيك عن الدور الروسي الذي أجهض مخططاته المحمومة في تنفيذ مايسمى بالمناطق الآمنه على الحدود التركية، وفضح دوره شخصياً وحكومة حزبه في ملف تهريب النفط عبر الاراضي التركية، اضافة الى تحويل تركيا الى الممر الآمن للارهابيين من كل انحاء العالم للعبور الى سوريا، بعد تدريبهم وتجهيزهم بالاسلحة واستقبال جرحى المعارك مع الجيش السوري في المستشفيات التركية !.
مع احترامنا لارواح الضحايا الذين سقطوا في التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها المدن التركية في الآونه الأخيرة، ونحن ضد استهداف المدنيين في اي بقعة في العالم، ومع قناعاتنا بأن تلك التفجيرات هي ردود افعال على سياسة اردوكان الدكتاتورية في تركيا والمنطقة، لكننا نسأل الرئيس الذي يدعي الشعوربالوحدة في مواجهة داعش، لماذا لايقارن تلك الخسائر بمايتعرض له الشعبين السوري والعراقي من خسائرجراء الارهاب الداعشي المدعوم منه ومن حكومته طوال السنوات الماضية؟!
لقد فقد أردوكان(هيبته)السياسية التي كانت مؤسسة على مشروع انضمام تركيا الى الاتحاد الأوربي، بعد اعتراض كبارالاتحاد على سياسة حكومته وحزبه الشوفينية ضد حقوق الشعب الكردي، وخشيتهم من (تجريف) حزبه لمبادئ العلمانية التي أسس لها اتاتورك، وتجربة فتح بوابات الحدود للمهاجرين باتجاه اوربا يعتبرها الاوربيون ابتزازاً (مالياً) رخيصاً لايرقى الى القيم الديمقراطية التي تدعيها الطبقة الحاكمة التركية.
على هذا يكون الرئيس التركي محشوراً في زاوية تبديد الأحلام التي خطط لها وأنكشفت أمام الرأي العام والحكومات على حد سواء، وماتصريحه المفضوح بالكذب والرياء الا رد فعل الخائب بعد سقوط رهانه على تضليل الرأي العام وتضليل الحلفاء، وليس ادل على ذلك من اعتماده قياسات خاطئة لتفسير الوقائع، وهو اسلوب كان ومازال يعتمده في رؤيته السياسية التي جرت تركيا الى ماهي عليه الآن من تقاطعات سياسية وصلت الى اختلافات بينه وبين رئيس الوزراء داوود أُغلوا، بعد احتدام الصراع بينهما حول ادارة البلاد والعلاقات بين تركيا والعالم، وليس بعيداً افتراقهما في قيادة الحزب والدولة خلال المؤتمرالقادم لحزب العدالة والتنمية.
يبدو أن (الخليفة) احتاج الى ممارسة هوايته في الكذب، معتقداً أن كذبةً جديدة وبهذه (النوعية) قد تعينه على ترميم صورته داخلياً، خاصةً وهو يتقاطع مع رئيس الوزراء أوغلوا المحسوب الآن أقرب منه للأمريكيين والاوربيين، متناسياً أن كذبة الرئيس فضيحة وشتيمة على الرئيس وحزبه ونوابه وناخبيه، قبل أن تكون تجاوزعلى الدستوروالقوانين وتجاوزعلى الشعب الذي انتخبه .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!
- كتل كونكريتية عملاقة
- فوق الدستور .. تحت الدستور .. !
- عراق المستشارين .. عراق الأزمات .. !
- لقاءات واجتماعات وبيانات وتصريحات لعرقلة الاصلاحات ..!
- وداعاً سيدة المعمار .. وداعاً زها حديد
- الاتحاد الاوربي وسياسة ( العجين السيّال ) ..!
- أوقفوا صفقة (بيع) ملعب الشعب الدولي ..!!
- القنبلة (المائية) سلاح داعش في معركة تحرير الموصل ..!
- استمارة الانتماء الى داعش أجابت على السؤال الكبير ..!
- اجتماع ( فضائي ) للتحالف الوطني .. !
- وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدج ...
- مجلس النواب .. أمس تحذير نهائي للمتغيبين واليوم غياب جماعي . ...
- وزارة (التهريب) العراقية ..!
- وكالة الأنباء العراقية والأزمة المالية
- لماذا يقصف الأمريكيون مصارف الموصل ؟!
- قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لماذا يكذب الرئيس .. !