أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!














المزيد.....

البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش لازالت بعيدة جداً ..!!
أطلق وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر تصريحاً يرقى الى مستوى (البشارة)، في ختام اجتماع لوزراء دفاع عشردول غربية تمثل النخبة في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد داعش في مدينة (شتوتكارت) الألمانية يوم الأربعاء الماضي، وهي (استراليا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا والمانيا وايطاليا ونيوزلندا والنروج واسبانيا )، معتبراً أن نهاية الحرب على التنظيم لازالت (بعيدة جداً ) !.
هذا التصريح (الخطير) من قبل وزير الدفاع الأمريكي، الذي تقود بلاده تحالفاً دولياً تنتظم فيه أكثر من ستين دولة ومنذ أكثر من عام ونصف، يمثل دعماً اعلامياً لداعش وفق مفاهيم الحرب في كل العصور، مثلما يؤكد في قراءته التفصيلية السياسة الأمريكية المستفيدة من بقاء داعش لفترة أطول لحين تنفيذ كامل الأجندات الأمريكية المرسومة للمنطقة منذ تكوين التنظيم، ومروراً بمراحل توفيرالممرات الآمنه لمقاتليه للوصول الى سوريا عبرتركيا، ثم تجهيزه وتدريب عناصره ورسم خرائط حركته وتمدده، وليس انتهاءاً بدخوله للعراق وسيطرته على مايقرب من ثلث الأراضي العراقية، بل واستمراردعمه لوجستياً لتهديد كيان الدولتين السورية والعراقية .
الأمريكيون وحلفائهم في المنطقة والعالم كانوا (اهتدوا) الى أفضل اسلوب لزرع الفتنة الطائفية وادامتها في المنطقة باعتماد تنظيم متطرف يحقق لهم المراد في اشعال الحروب الداخلية المدمرة للنسيج الوطني والبنى التحتية والتقسيم العرقي والمذهبي، بادوات محلية تستلم الأوامر وتنفذها مقابل الدعم المادي وتوفير ادوات الحرب، فكان تنظيم داعش هو النسخة الحديثة لتنظيم القاعدة الذي اعتمده الامريكيون في القرن الماضي، لكن ادوات وامكانات القرن الجديد اضافت وحشية وبربرية غير مسبوقة اعتمدها داعش ضد القيم الانسانية على مدى التأريخ.
الوقائع على الأرض تفضح ادعاءات امريكا وتحالفها الدولي ضد داعش، وليس أدل على ذلك من بقاء الطرق سالكة بين سوريا والعراق لقوافل تهريب النفط وانتقال الارتال العسكرية للتنظيم بحرية بين البلدين وتحت انظارالامريكيين، ناهيك عن حرية عناصره بالحركة بين المدن السورية والعراقية، وشنهم الهجمات المستمرة على القوات الحكومية في كلا البلدين، وفق توقيتات يختارونها ليلاً ونهاراً دون خشية من طيران التحالف الذي يدعي يومياً شنه العشرات من الهجمات دون نتائج ملموسة منذ عام 2014، وكأن قتاله ضد اشباح !.
لكن السؤال الأهم للامريكيين هو من أين للتنظيم كل هذا السلاح والعتاد والآليات والمعدات اللوجستية بعد كل هذه الغارات الجوية التي يدعي التحالف انها كانت تدمر مواقعه وتقتل افراده ؟؟!، ومن أين له توفير كل ذلك خلال الاعوام القادمة اذا كان وزير الدفاع الامريكي يقول بان القضاء عليه لازال بعيد جداً ؟؟!.
المؤكد اذن أن الوزير الأمريكي يعلم تماماً بأن قرار الابقاء على التنظيم أطول فترة ممكنه هو قرارسياسي تعمل بموجبه وزارته وحلفاء أمريكا، وهو القرار الأمثل لادامة تجارة السلاح والتحكم باسعارالنفط وفرض السياسات الامريكية على دول المنطقة، مثلما هو أنسب القرارات التي تخدم الأمن الاسرائيلي طالما أن الخسائر المترتبة عليه تتحملها الشعوب العربية .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتل كونكريتية عملاقة
- فوق الدستور .. تحت الدستور .. !
- عراق المستشارين .. عراق الأزمات .. !
- لقاءات واجتماعات وبيانات وتصريحات لعرقلة الاصلاحات ..!
- وداعاً سيدة المعمار .. وداعاً زها حديد
- الاتحاد الاوربي وسياسة ( العجين السيّال ) ..!
- أوقفوا صفقة (بيع) ملعب الشعب الدولي ..!!
- القنبلة (المائية) سلاح داعش في معركة تحرير الموصل ..!
- استمارة الانتماء الى داعش أجابت على السؤال الكبير ..!
- اجتماع ( فضائي ) للتحالف الوطني .. !
- وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدج ...
- مجلس النواب .. أمس تحذير نهائي للمتغيبين واليوم غياب جماعي . ...
- وزارة (التهريب) العراقية ..!
- وكالة الأنباء العراقية والأزمة المالية
- لماذا يقصف الأمريكيون مصارف الموصل ؟!
- قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!