أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!














المزيد.....

قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قُبّـــــــــــــــــــة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
لايكاد يمراسبوع دون تفجيرارهابي يستهدف (علوة الرشيد) سوق الجملة للفواكه والخضرجنوب بغداد، وهوواقع مستمرمنذ عقد من السنين، دون معالجة ولااكتراث من الحكومات المتعاقبة المسؤولة عن الخطط الأمنية لحماية العاصمة، بالرغم من الخسائرالفادحة بالأرواح والممتلكات نتيجة هذا الاستهداف المنظم، كأنه حلقات في مسلسل تركي (أدمنت) عليه عصابات الارهاب والسلطات على حد سواء!.
الاحصاءات التي تقدمها (كبست زر) في الحاسوب، توضح تواريخ التفجيرات وضحاياها وخسائرها المادية على مدى السنوات الماضية بالأرقام والصور، وهي في مجملها تحمل خاتمة واحدة ووحيدة هي أن القوات الامنية(هرعت الى مكان الحادث وطوقته، وتم نقل جثث الشهداء الى دائرة الطب العدلي والجرحى الى المستشفيات القريبة )، بانتظارتفجير قادم يأخذ نفس السياق، لكنه يختلف عنه في التوقيت وأعداد الضحايا !.
تفجيرات (علوة الرشيد) ترشحها لتصدر قائمة المواقع (الجغرافية) الأكثراستهدافاً في العراق من قبل عصابات الأرهاب، لكنها كذلك ترشحها للصدارة في قائمة عدم الاهتمام والمعالجة من قبل المسؤولين عن الملف الأمني على مدى السنوات الماضية، وهي معادلة (عبثية) بلاتفسيرمن القائمين على القرارالسياسي والأمني في المنطقة الخضراء، بالرغم من وجودها في خاصرة العاصمة، وأهميتها في توفير الغذاء لعموم سكان بغداد، وأرتباطها بشبكة التجارالمستوردين وأقرانهم المصدرين لهذه المواد من دول الجواروالداخل العراقي، حتى تحول الموقع الى (برمودا) عراقي بأمتياز!.
هذا النزيف المستمر بالأرواح والممتلكات لم يحظى باهتمام في مجلس النواب العراقي اطلاقاً، لامن الكتل الكبيرة ولاالصغيرة ولا حتى من أي نائب عراقي بصفة شخصية طوال السنوات الماضية، وكأن موقعه خارج العراق وضحاياه أجانب!.
ان مقارنة موضوعية بين استهداف موقع (علوة الرشيد) المستمرمن قوى الارهاب كمثال عن مواقع استهداف الارهاب للعراقيين، والذي لايبعد سوى بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة، وبين الأمان المطلق الذي يتمتع به موقع البرلمان العراقي وعموم المنطقة الخضراء، يكشف عن مستوى الاداء المتردي لطواقم السلطات في مسؤولياتها الدستورية في توفير الأمن والأمان للشعب.
على ذلك تكون رمزيّة (القُبّة) مناسبة ومنسجمة مع دلالاتها في التراث العربي الاسلامي، لنصب يُخلد ضحايا (علوة الرشيد) المنكوبة بتفجيرات الأرهاب طوال السنوات الماضية ومازالت، أكثر من وجودها في موقع البرلمان العراقي الآمنة كتله وأحزابه من تلك التفجيرات، وغير المكترثة بالضحايا وممتلكاتهم المدمرة، وخاصةً عوائل صغار الكسبة التي تواجه مصائرها السوداء بعد فقدان آبائهم وأبنائهم المسؤولين عن اعالتهم من العاملين بأجور يومية وبلاضمانات، كماهو حال الأغلب الأعم من الفقراء في عموم العراق.
مع كل تفجير قادم يستهدف (علوة الرشيد) يضاف أتهام جديد بسوء الاداء للمسؤولين العراقيين من أعلى المناصب الى أدناها دون اسثناء، فليس معقولاً ولا مقبولاً أن تعجزمؤسسات دولة بكاملهاعن توفيرالأمن لـ (علوة) فواكه وخضرفي خاصرة العاصمة، وتدعي أنها تسعى لبناء العراق !!.
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!
- اعتقال الابرياء نقص كفاءة ومؤشر فساد
- تطويراساليب الفساد .. ملف (الحنطة القديمة) نموذجاً
- انزال أمريكي على (حقل دواجن) في تلعفر ..!
- الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!
- اتصل بنا .. ونحن نضمن عدم وصول اتصالك .. !
- أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!
- الفاسدون يتجولون ..!
- الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !
- ولازال التحقيق مستمراً ..!
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!