أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!














المزيد.....

الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتهام (الجاهز) مسلك المأزوم ..!
التفجيرالارهابي في العاصمة التركية مساء الاربعاء وضع الرئيس التركي ورئيس حكومته وحزبه ومنهجهم السياسي في زاوية ضيقة أمام شعبهم وأمام العالم، بعد سنوات من الأداء (العبثي) في سوريا والعراق وليبيا ومصروعموم المنطقة العربية، لتنفيذهم أجندات أمريكية لادامة الفوضى الممهدة لرسم خرائط جديدة للمنطقة، تخدم تكريس الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وترحيل تداعياته الى أواخر قائمة الاهتمام العربي والدولي بحقوق الشعب الفلسطيني، بعد ستة عقود من الاحتلال.
النشاط المستمرلحزب السلطة في أنقره بمسلسل الدمارفي سوريا والعراق، من خلال سيناريو تحضيرها لأدوات الارهاب (مقاتلين وتجهيزات ودعم لوجستي )، كان ولايزال العامل الأهم في ديمومة الصراع المسلح المفضي الى مئات الآلاف من الضحايا وملايين النازحين والمهاجرين، اضافة الى نتائجه المتجاوزة حدود التوقعات في دمار البنى التحتية وتجذيرالصراعات الطائفية والاثنية في هذه المجتمعات المتآلفة منذ فجر التأريخ .
لقد (باع) قادة تركيا ضمائرهم ومبادئ حزبهم في سوق (النخاسة السياسية) على حساب الضحايا الذين يسقطون يومياً بأسلحة (غلمانهم) المدعين بالاسلام، وضحاياهم في الأغلب الأعم مسلمون، وقد تجاوزوا مبادئ الأسلام في تعاملهم البربري ضد ضحاياهم من غيرالمسلمين، على مرأى وعلم قادة الحكم في أنقرة الذين يستضيفون ويقودون التنظيم العالمي لـ (الأخوان المسلمين)، المؤمنين بأهدافه وسياساته التي دمرت المجتمعات العربية خدمةً لأسيادهم الامريكيون، على حساب المبادئ الانسانية التي أجتمعت عليها شعوب العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وليس أدل على ذلك من بربرية عصابات داعش المدعومة من حكومة تركيا في جرائمها التي فاقت جرائم النازية ضد المسيحيين والايزيديين وباقي الطوائف في العراق .
لقد تجاوزالرئيس التركي ورئيس وزرائه (خطوط) الحلم السياسي والاتزان الذي تفرضه المناصب الكبيرة على عناوينها في الأحداث النوعية التي تتعرض لها البلدان التي يقودونها، وتناسوا وظائفهم في (امتصاص) صدماتها والعمل على معالجتها بأقل الخسائر، والاستفادة منها في تصحيح الأخطاء التي سمحت بحدوثها، ليعلنوا (قدرتهم) على الرد عليها في توقيتات يختارونها ومواقع يحددونها، كأنهم يقودون عصابات ترد على أفعال عصابات تستهدفهم وطواقمهم السياسية، مع أن الضحايا هم من العسكريين والمدنيين المكتوين بسياساتهم الرعناء المسؤولة عن العنف خارج تركيا وداخلها، ومتناسين أن دماء الشهداء بلون دمِ واحد في الأرض ولاتحكم أفضليتها الجغرافية !.
ليس غريباً ولاعجيباً أن (ينفعل) الرئيس التركي ورئيس وزرائه بعد (دقائق) من التفجير الارهابي في أنقرة ليوجهوا اتهامهم( الجاهز) الى أعدائهم السياسيين ، وكأن هؤلاء الأعداء قتلة وأرهابيون كما وصفهم حزب الرئيس وأعوانه، متناسين الطيف الواسع من المجرمين وشذاذ الآفاق واللصوص الذين تستضيفهم حكومة الرئيس ودوائر مخابراته من دول العالم لأعدادهم وتدريبهم وتجهيزهم وتسيرهم قوفل ومجاميع لسوح الحروب في سوريا والعراق، واستقبال جرحاهم في المستشفيات التركية تنفيذاً لاوامر الرئيس وحكومته طوال السنوات الماضية !.
لم ينفعل الرئيس التركي ولارئيس وزرائه ولاعموم أعضاء حزبه ولاأسيادهم الأمريكيون والأوربيون لآلاف التفجيرات الارهابية الدموية في بغداد وباقي المدن المدن العراقية طوال السنوات الماضية، وهم يعرفون بالمطلق أن عصاباتهم الاجرامية هي المسؤولة عنها، ورغم ذلك استنكرت وزارة الخارجية العراقية تفجيرات انقرة ودعت الى تظافرالجهود لمواجهة الارهاب الاعمى بعيداً عن( المحاور الاقليمية)، وهي دعوة حكيمة ومفيدة للجميع، عسى أن يستمع لها طاقم الحكم التركي الذي لازال منغمساً في تصوراته الخاطئة في التعامل مع دول المنطقة والعالم.
أن الاتهام الجاهزالذي تبنته المؤسسة السياسية التركية سريعاً بعد تفجيرأنقرة يعبربالمطلق عن حالة (المأزوم ) المتسرع في أطلاق تصريحاته لتبريرالحدث، وهو مرتبط بمجمل الأحداث التي وضعت حكومة تركيا ورئيسها في زاواية لاتحسد عليها بعد اسقاط الظائرة الروسية التي أسست لواقع جديدحرم تركيا من متابعة تنفيذ دورها المهم في سوريا، بالرغم من استنجادها بالحلف الأطلسي الذي فضل التوافق مع موسكو، وعليه لم يجد الرئيس ولارئيس وزرائه (كبشاً) لتفجيرات أنقره سوى الأحزاب الوطنية التركية التي تناضل من أجل حقوق الكرد في تركيا، التي يستنكرها عليهم حزب أردوكان المستميت بالدفاع عن حقوق الشعوب العربية !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!
- اعتقال الابرياء نقص كفاءة ومؤشر فساد
- تطويراساليب الفساد .. ملف (الحنطة القديمة) نموذجاً
- انزال أمريكي على (حقل دواجن) في تلعفر ..!
- الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!
- اتصل بنا .. ونحن نضمن عدم وصول اتصالك .. !
- أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!
- الفاسدون يتجولون ..!
- الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !
- ولازال التحقيق مستمراً ..!
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!
- في الدوحة .. كف أردوغان بلا (اِبهام) ..!


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!