أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ولازال التحقيق مستمراً ..!














المزيد.....

ولازال التحقيق مستمراً ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولازال التحقيق مستمراً .. !
أعادت محكمة غسيل الأموال والجريمة الاقتصادية ملف ( أرشيف اليهود العراقيين) الى الواجهة، من خلال اعلان القاضي (سهيل نجم) عن التحقيق مع (موظف عراقي) متهم بتسليمه الأرشيف الى الجانب الأمريكي !.
الأمريكيون الذين دخلوا بغداد (بعد هروب الجرذ الملهم وعصابته) دون مقاومة، كانوا على دراية بأهمية مواقع (الغنائم) وخرائط الوصول اليها، وكانت أقبية المخابرات المُخزّن فيها أرشيف اليهود العراقيين واحداً منها، وكانت مجموعة متخصصة بهذا (الكنز) ترافق قوة الاحتلال لنقله الى أمريكا، بحجة ( صيانته) من الضرر الذي تسببت به مياه الغمر نتيجة الضربات الجوية على موقع قيادة جهاز المخابرات العراقية في حينه !.
لقد تحول هذا الملف الى (مسلسل تركي) بامتياز، فقد تعهد الأمريكيون باعادته للعراق في 2007، ولم يتحقق ذلك، ثم أعلنت وزارة الثقافة عن اتفاق مع الجانب الأمريكي في الثالث عشر من أكتوبر عام 2010، يقضي باعادته في العام 2014 ولم يتحقق ذلك أيضاً، وطلب الجانب الأمريكي تأجيل موعد التسليم عامين اضافيين ليكون التسليم في العام 2016 ، ولم يؤكد الامريكيون ذلك.
أرشيف يهود العراق يكتنزوثائقاً ونفائساً عراقية قبل أن تكون(يهودية)، هو جزء من تأريخ العراق بفسيفسائه الملونة بالعرقية والاثنية والدينية، وهو ثروة لاتُقدر بثمن، تسند الوطنيين الحقيقيين في العراق، وتُعري الخونة والوصوليين وسُراق التأريخ والمال العام والدجالين والمنتفعين والطارئين على السياسة والثقافة العراقية الأصيلة،وتأنفُ عن منح المحتل أوسمة تحريرها من الدكتاتورية ، لأنها على يقين ثابت بأن المحتلين على مرالتأريخ، أعداء للوطنية .
المضحك المبكي أن صحيفة (اسرائيل تايمز) كانت وثقت أحتفالاً مهيباً بوصول (مخطوطة التوراة العراقية) من أمريكا الى تل أبيب في مثل هذا الأيام من العام 2015 ، وفي حينها لم يُعلق الامريكيون الذي يُفترض أنهم ملتزمون باتفاق مع وزارة الثقافة العراقية، ولم تُعلق ( جهة عراقية) ولاوزارة الثقافة على هذا الخرق لفاضح للاتفاق مع ( الأنذال) !.
دعونا نعبرهذا (اللعب) الأمريكي على تأريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، وننتقل الى واجباتنا في مواجهته، وتعالوا(نفحص) أداء مؤسساتنا القانونية في هذا الملف تحديداً، الذي يعلن فيه قاضي محكمة غسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، التحقيق مع موظف عراقي بتهمة تسليم( أرشيف اليهود العراقيين) الى الأمريكيين، بعد هذه السنوات الطويلة على الحادث، دون الأخذ بنظر الاعتبارظروف استيلاء الامريكيون على الأرشيف ونتسائل، من هو هذا الموظف الذي تريده المحكمة أن يكون ( البطل العراقي) الذي يرفض تسليم الأرشيف للمحتلين ؟؟!!.
وأذا سلمنا بأن هذا الموظف المتهم كان( متواطئاً) مع المحتل، فأين منه أذناب الأمريكيين الذين كانوا ولازالوا خدماً لأسيادهم على مدى العقود الماضية، خلافاً لادعاءاتهم الاعلامية المكتضة بالوطنية ؟!، ولماذا لم يُحسم ملف ( جريمته) طوال هذه الأعوام ؟، ولماذا لم ينتهي التحقيق فيه ولازال مستمراً ؟!.
لقد تأكد بمالايقبل الشك للعراقيين والعالم أن العنوان الأبرز للفساد والخراب هو عراقي بأمتياز، لكن الجديد في ذلك هو تأكيده علناً من جهة قضائية يُفترض أن مسؤوليتها القانونية والاعتبارية والوطنية، هي التصدي له وليس الاعتراف به وتكريسه !.
اذا جمعنا مصائبنا نحن العراقيون في عنوان واحد، فأن أبلغه تعريفاً هو، أن المنطقة الخضراء في بغداد هي رأس البلاء وأطرافه علينا وعلى أجيالنا القادمة !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!
- في الدوحة .. كف أردوغان بلا (اِبهام) ..!
- الشعب يثق بالرئيس .. عندما يعرف الرئيس (مالعمل) ..!
- البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!
- بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!
- ثمرة ( داعشية ) في سوق السياسة العربية ..!
- درس بليغ في المهنية
- التصدي للارهاب .. مقارنة بين السويد والعراق
- شجرة لكل شهيد
- جوائز النفاق ..!
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ولازال التحقيق مستمراً ..!