أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - شجرة لكل شهيد














المزيد.....

شجرة لكل شهيد


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شجرة لكل شهيد
الفعالية النوعية لمجموعة من الناشطين المدنيين في مدينة العمارة، المتضمنة زراعة أشجاراً بأسماء الشهداء في حدائق المدينة، تمثل واحدة من الصور الباهرة لمنظمات المجتمع المدني المحترمة لعناوينها المهنية وأدوارها الحقيقية في الواقع العراقي الضاج بالضبابية وتداخل الادواروخلط الاوراق للتغطية على الفساد .
فقد قامت مجموعة من الناشطين بزراعة أكثر من (2000) الفي شجرة، بأسماء شهداء من مدينة العمارة، ممن استشهدوا وهم يتصدون لعصابات الارهاب في مواقع العمليات، تخليداً لارواحهم التي قدموها دفاعاً عن الشعب والوطن، وهونشاط يستحق الأحترام والتقدير، كما يستحق أن يكون مثالاً يُحتذى في جميع مدن العراق، كي يتحول الى منهج مميز يحسب لمنظمات المجتمع المدني، لأن شهداء الوطن أكبر من عناويين سكنهم ومحلاتهم ومدنهم، وأكبرمن عناوين انتماءاتهم الفرعية .
الشجرة رمزمتفرد في حياة البشرية، وليس أدل على ذلك من انتساب عنوانها الأول الى (آدم)، وشجرة الشهيد المغروسة في ميسان تعبرعن معنى استشهاد المدافعين عن الشعب والوطن ضد الأرهاب، لأن جذورها تستقرفي(حضن الأم) الأرض العراقية، وأمتدادها الأخضر يندفع الى الأعلى باتجاه السماء التي تسامت أرواح الشهداء اليها، وهم أنبل الناس وفقاً للمفاهيم الحقيقية للأديان، التي تتقاطع مع فلسفة الأرهاب الظلامية الملطخة بالدماء!.
الفكرة التي اعتمدتها مجموعة الناشطين المدنيين في ميسان يمكن تطويرها لتكون برنامجاً وطنياً عراقياً نوعياً، وممكن أن يطبق في كل انحاء العالم، اذا استطعنا حمايته من تدخل السلطة، لأن تجاربنا معها في العراق تفرض علينا الحذرالعالي من فساد طواقمها، وهي لاتختلف عن مثيلاتها في البلدان الاخرى، عليه يكون من الواجب أن تتبنى منظمات المجتمع المدني(الرصينة تحديداً) هذه التجربة، وتعمل على أن يكون لكل شهيد شجرة تغرس أمام بيت عائلته تحديداً، بدلاً من الحدائق العامة والجزرات الوسطية( كما جرى في العمارة)، ضماناً لرعايتها الدائمة التي لايمكن ضمانها حين تغرس في الحدائق العامة والحزرات الوسطية، واشارةً الى الاحترام والتقدير لهذه العوائل التي قدمت شهدائها دفاعاً عن العراق وشعبه.
ولأن هذا المشروع (شجرة لكل شهيد)، يحتاج الى تمويل وادارة وبرنامج عمل، فاننا نقترح أن تبادر منظمات المجتمع المدني في المحافظات الى تشكيل فرق تنفيذ ومتابعة وصندوق تبرعات من المواطنين، لتنفيذه بعيداً عن الدوائر الرسمية، كي لايكون منفذاً للفساد المستشري في مؤسسات الدولة ودوائرها الفرعية، لأن قيم الشهادة ومعانيها يجب ان تكون نظيفة من الملوثات والعفن المستشري في مؤسسات الدولة !.
تحية وأحترام لكل المساهمين في مبادرة منظمات المجتمع المدني النوعية لتكريم الشهداء في مدينة العمارة، ودعوة لمثيلاتها في باقي المدن العراقية لتبني المبادرة والعمل على تطويرها،والذكر الطيب لشهداء العراق على مدى تأريخه .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوائز النفاق ..!
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !
- الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !
- محادثات فينا .. كيري يريد الخروج من الجحيم ..!
- الشعب يقاتل الارهاب والنواب يجمعون التواقيع ..!
- مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!
- مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..!
- تماس سياسي .. تماس كهربائي ..!
- فيضانات بغداد
- النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
- الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية
- خزينة العراق وخزائن المسؤولين
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - شجرة لكل شهيد