أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!














المزيد.....

مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونحن نقترب من ذكرى مرورمائةعام على تأسيس(الدولة العراقية)،حريٌ بنا أن(نفحص)أداء الشعب وأداء السلطات التي حكمته،ارتباطاً بتوجهاتها الفكرية والمناخات السياسية التي كانت تتحكم بالسياسة الدولية،وصولاً الى مستوى أداء الطرفين في هذا الوقت العصيب الذي يتهدد كيان الدولة العراقية أرضاً وشعباً وسلطة!.
الطبيعي أن الشعوب ترنوالى حياة كريمة في أوطانها،مستندة على ثرواتها وطاقات أبنائها وموقعها الجغرافي وعمق تأريخها الحضاري، وقد كانت كل هذه المقومات متوفرة في العراق(أرضاً وشعب) منذُ آلاف السنين وخلال المائة عام الماضيةومازالت الى الآن وستبقى،لكن (العِلّة)العراقية المزمنة تمثلت في القيادات السياسية التي تناوبت على السلطة على مدى تأريخ البلاد!.
الثراء العراقي المتنوع في تفاصيله،على مستوى العرقيات والأديان والثروات والتأريخ الانساني والموقع الجغرافي الفريد،أثمر تراثاً باهراً في العلاقات الانسانية الراقية للشعب،وقَدّمَ ملاحماً في الوحدة الوطنية العابرة للأختلاف وتفرعاته المتنوعة، أدهشت المفكرين الانسانيين على مدى تأريخه،لكنها أستفزت القوى المعادية للانسانية ودعتها الى الاشتغال ضده بقوة لتدمير البنيان الاجتماعي والوطني وصولاًللخراب الذي نعيشه اليوم.
هذه القوى التدميرية لاتتعامل مع شعب العراق كأفراد أو كتلة بشرية،انما تتعامل مع القيادات السياسية التي تحكم العراق،وقد كان لها عبر تأريخ الدولة العراقية مواقف ونشاطات تسببت بمآسي للعراقيين،بدءاً من تنصيب الملوك على الشعب العراقي من غير العراقيين بعد الحرب العالمية الأولى،ومروراًباغتيال ثورة تموزفي الثامن من شباط الأسودعام 1963،الذي فتح الباب مشرعاً للدكتاتورية البعثية المقيتة وماتسببت به من دمار غير مسبوق،وأنتهاءاً بالفوضى العارمة التي يعيشها الشعب العراقي منذٌ 2003،بعد أعتماد منهج الطائفية السياسية في ادارة البلاد بعد الاحتلال الامريكي المبرقع بلباس الديمقراطية.
المتعارف للقاصي والداني أن الأُمية هي عدم القدرة على القراءة والكتابة،وهي بالمطلق اشارة الى شريحة شعبية لم تسمح لها ظروف الحياة بالانتظام في المدارس،لكنها في عراق اليوم لم تعد مقتصرة على هذا التعريف العالمي لعنوانها،لأن شعبنا مُبتلى بأمية من نوعِ خاص قد لاتكون متوفره في باقي البلدان،هي أُمية السياسيين(المنتخبين) في دورات متلاحقه منذُ سقوط الدكتاتورية، هؤلاء الذين أضاعوا بوصلة الضمير الوطني والأنساني خدمةً لمصالحهم الشخصية والحزبية على حساب مصالح الشعب.
من هنا نحتاج الى مراكزنوعية لمحوأُميّة السياسيين،لأنها أهم بكثيرمن مراكز محوالأُمية التقليدية التي ينتظم فيها أبناء الشعب،الذين أنتخبوا هؤلاء الأُميون بواجباتهم تجاه ناخبيهم واتجاه شعبهم واتجاه العراق،عسى أن يكون أنتظامهم فيها مفيداً لهم ولأحزابهم ولكتلهم السياسية،كي يصححوا مناهجهم في ادارة الدولة من أجل غدٍأفضل للعراقيين!.



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..!
- تماس سياسي .. تماس كهربائي ..!
- فيضانات بغداد
- النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
- الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية
- خزينة العراق وخزائن المسؤولين
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...
- سياسة السلطان اردوكان في تدمير البلدان..!
- يقول الوزير..
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!
- قبول منحة الحكومة النرويجية اساءة للشعب العراقي ..!
- نفط الرميلة ونفط النرويج
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!