أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خزينة العراق وخزائن المسؤولين














المزيد.....

خزينة العراق وخزائن المسؤولين


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4949 - 2015 / 10 / 8 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خزينة العراق وخزائن المسؤولين
بعدأربعةحكومات تناوبت على ادارة البلاد،أجبرت الاحتجاجات رئيس الحكومة الخامسةعلى أصدار(حُزم) اصلاحات لمواجهة الفساد بالقانون،لازالت نتائجها غير ملموسة على الارض،رغم الترحيب(الاجباري)لاطراف السلطة وأذرعهم الساندة اعلامياً،قبل مطالباتهم بالاحتكام للدستورفي تنفيذها،متناسين تعاطيهم الاختياري مع مواده الخادمة لاتفاقاتهم وتوافقاتهم على حساب مصالح الشعب طوال العشرة اعوام الماضية!.
خلافاً لكل حكومات العالم وساسته المنتخبين منهم والدكتاتوريين، كانت طواقم السلطات في العراق تستنزف ثروات البلاد لمنافعها الخاصة، فقد اصدرت القوانين والاحكام والتعليمات الغيرمسبوقة لتحديد الرواتب والمخصصات والامتيازات للمسؤولين،لتكون اعلى ارقاماً من مثيلاتها في العالم،بنسب تجاوزت كل الاعراف والمحددات الدستورية والاخلاقية لمفهوم الخدمة العامة، وكان ذلك واحداً من مخرجات المنهج الطائفي لتقاسم السلطات والتوافق على اتخاذ القرارات،الذي وفرمناخاً مثالياً لانشاء دولة (الفساد العميقة) داخل الدولة، لحماية لصوص المال العام.
لقد اعلن رئيس مجلس الوزراء أن تخفيض رواتب الرئاسات وحده وفر(700)مليار دينارعراقي،أي أن مجموع مبلغ التوفيرلو كان حصل قبل عشرة أعوام (7000)مليار، وهو مبلغ هائل يتجاوز ميزانيات بعض البلدان،فمابالك اذا اضيفت اليه مبالغ تخفيض رواتب اعضاء البرلمان والوزراء والمستشارون والدرجات الخاصة والحمايات،وباقي مخصصاتهم ونثريات مكاتبهم وفروق بيع وتأجيرعقارات الدولة والعقارات المشغولة من قبل المسؤولين في المنطقة الخضراء ؟!.
الملفت أن الحكومة الخامسة لم تجد في خزينة البلاد سوى (3)مليارات دولاروديون (15)مليار دولار، فيما تشير الارقام التقريبية لايرادات النفط العراقي منذسقوط الدكتاتورية الى مايتجاوز (800)مليار دولار،ولم تصرف هذه الثروات في اعادة اعمار البلاد وتقديم الخدمات للشعب،انما كانت منافذ صرفها (وتصريفها) تعبرعن سوء ادارة وفساد ذمم، نتيجة العبث السياسي والصراعات بين اطراف السلطة لحماية مصالحهم واعادة انتخابهم الذي يوفرالحصانات أمام القانون.
لقد حول الفاسدون ثروات الشعب من خزينة الدولة الى خزائنهم الخاصة خارج وداخل البلاد بشتى الاساليب،ويحتفظ العراقيون بقصص وروايات لاتعد عن سُراق المال العام ومنظومات الفساد التي تحركهم،وماالاحتجاجات وتصاعدها الا بداية لفتح ملفاتهم وتقديمهم الى قضاء عادل لينالوا القصاص،وسيكون لكل رأس منهم ملفاته الموثقة اضافة الى شهادات المتضررين من أنشطته المخالفة للقانون .
أن ثروات البلاد المنهوبة من قبل مافيات الفساد من الممكن تعويضها لاحقاً اذا توفرت القيادات الوطنية الصادقة واعتمدت خطط واساليب علمية مجربة لادارة البلاد، لكن انشطة هذه المافيات كانت ولاتزال تساهم في ازهاق ارواح الآلاف من الابرياء الذين لايمكن ان تعوض اي منهم ثروات العالم باسره، ودماء هؤلاء الضحايا ستبقى في رقاب الفاسدين لحين تقديمهم الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل،من هنا جاءت الاحتجاجات وستبقى حتى تحقق مطالب الشعب في تغيير منهج الحكم واختيار العراقيين الكفوئيين لادارة المؤسسات دون محاصصة ولامحسوبية ولاخطابات ظلامية ودموية دمرت العراق طوال الخمسة عقود الماضية !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...
- سياسة السلطان اردوكان في تدمير البلدان..!
- يقول الوزير..
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!
- قبول منحة الحكومة النرويجية اساءة للشعب العراقي ..!
- نفط الرميلة ونفط النرويج
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!
- غارة أمريكية وتفجير داعشي


المزيد.....




- إدارة ترامب ترفع اسم أحمد الشرع من قائمة العقوبات
- -استهداف من لا يتفق معها-.. أمريكا تتهم إيران بمحاولة اغتيال ...
- بينهم نتنياهو وبن غفير..تركيا تصدر مذكرات توقيف بحق 37 مسؤول ...
- حزب البديل وهيئة حماية الدستور: ماذا عن الحياد السياسي في أل ...
- 75 عاما على جهاز حماية الدستور.. من يهدد الديمقراطية الألمان ...
- مؤتمر استثنائي للحزب الحاكم بجيبوتي لاختيار مرشحه للرئاسة
- فزع أممي إزاء فظائع الدعم السريع بالفاشر
- امتحان سياسي.. ماذا ينتظر العراق من الانتخابات البرلمانية؟
- ترامب: هناك -دائما فرصة- للقاء بوتين
- وسط تحذيرات أممية.. تحركات أميركية مكثفة لوقف حرب السودان


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - خزينة العراق وخزائن المسؤولين