أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - يقول الوزير..














المزيد.....

يقول الوزير..


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



.
يقول الوزير ..
والعالم باسره يتابع بذهول مشاهدالموجات البشرية غيرالمسبوقة(منذ الحرب العالمية الثانية)للمهاجرين باتجاه اورباعلى شاشات التلفازوباقي ومسائل الاعلام، يلخص وزيرالهجرة والمهجرين العراقي رؤيته حول الظاهرة،بعد لقائه مجموعة من الشباب سمتهم الوزارة ناشطين في منظمات المجتمع المدني،(ان موقف الوزارة ليس مع هجرة الشباب والعوائل،خاصة وان البلاد تنعم بالثروات والخيرات وباستطاعة العراق ان يؤمن العيش الكريم والحياة المناسبة لأبناءه عن طريق تغييرمابأنفسنا والعمل على حل المشاكل المستعصية واحدة تلو الأخرى ورسم خطط جادة وموضوعية تمكننا من تحقيق مانصبوا إليه،)!.
مااشارله الوزيرعن قدرة العراق لتأمين العيش الكريم لأبناءه حقيقة يعرفها العراقيون،لكن ضيوف الوزيرلم يبادروا الى سؤاله عن الاسباب الحقيقيية لتبديد الثروات طوال السنوات الماضية نتيجة فساد الحكومات المتعاقبة بعد سقوط الدكتاتورية،ولم يوضح الوزير مايعنيه بعبارة(تغييرمابانفسنا)،هل كانت موجهه للمهاجرين ام للمسؤولين الذين عاثوا فساداً في مواقعهم وتسببوا بالخراب العام الذي دفع العراقيين للهجرة ؟!.
امادعوته للعمل على(حل المشاكل المستعصية الواحدة تلو الاخرى)،فأن مفردة الاستعصاء التي اختارها لتعريف المشاكل كافية لتوضيح اسباب هجرة العراقيين،نتيجة غياب الخطط (الجادة والموضوعية)في برامج الاداء لحكومته والحكومات التي سبقتها، واكتفاء طواقم السلطات بتحقيق مكاسبها الشخصية والحزبية والطائفية،على حساب مصالح عموم الشعب .
ويختتم الوزيررؤيته بـالدعوة الى(تفعيل ورش العمل الخاصة بتوعية الشباب عن طريق التنسيق السريع والمباشر مع الجهات ذات العلاقة لحل المشاكل التي تواجه المهاجرين)،وكأن المهاجرين العراقيين بحاجة الى توعية بواقعهم المزري الذي دفعهم للهجرة،ولم نفهم مايقصده الوزير بـ(التنسيق السريع والمباشر مع الجهات ذات العلاقة لحل مشاكل المهاجرين؟!)، وهناك مايربوا على الثلاثة ملايين مهجر داخل العراق يعانون من ضعف الخدمات التي تقدم لهم،وحجم الفساد والسرقات الذي يحيط بلمفاتهم، ناهيك عن معاناة عموم العراقيين ومنهم الذين قرروا الهجرة.
هذه التصريحات، التي تتزامن مع أكبر طوفان عالمي للهجرةتحاول حكومات اورباوالعالم ايجاد اساليب وخطط نوعية لاستيعابه ومحاولةوقف تصاعده،تشير بوضوح الى حجم وعمق المأزق الذي يعيشه العراقيون نتيجة سوء اداء حكوماتهم لمواجهة الازمات التي تعصف بالبلاد,والذي ترتبت عليه سلسلة الاخفاقات وتداعياتها وصولاً الى احتلال عصابات داعش ثلث مساحة البلاد،لأن الحكومات تحولت الى اقطاعيات حزبيةلاعلاقة لها بابجديات الواجبات،لكنها كانت ولازالت حريصةعلى الاستحواذعلى كل الحقوق، بعد تضخيمها الى ابعد الحدود.
الاجدى بالوزير ان يقدم استقالته احتجاجاًعلى حجم ونوعية الفساد في ملفات المهجرين داخل البلادوتصاعد اعداد المهاجرين العراقيين،بدلاً من تقديم رؤيته الغير منسجمة مع واقع الحال الذي تجاوز كل التوقعات،ليسجل موقفاًوطنياًوشخصياًيصطف به مع شعبه المكتوي بنيران الفساد والارهاب منذ سنوات،لكن هذه المواقف تحتاج الى شجاعة ونزاهه لم يشهدها العراقيون من مسؤوليهم منذ عقود،ولن تتحقق دون فرض من الشعب يتبعه حساب عسير، بعد استنفاذ صبره وتفاقم معاناته وتجاوزها مستوى تحمل وطاقة البشر الاسوياء.
علي فهد ياسين


.




.



.




.
.



.




.



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!
- قبول منحة الحكومة النرويجية اساءة للشعب العراقي ..!
- نفط الرميلة ونفط النرويج
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!
- غارة أمريكية وتفجير داعشي
- وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!
- الكلب الارجنتيني والمسؤول العراقي ..!
- تحية لوزير .. ولعنة على وزير ..!
- سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية
- أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!
- الوقت الضائع في العراق
- العراق يستورد تموراً عراقية ..!
- قراءة في بيان مكتب الرئيس ..!


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - يقول الوزير..