أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الوقت الضائع في العراق














المزيد.....

الوقت الضائع في العراق


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوقت الضائع في العراق
في تراثنا العربي الكثيرمن الأقوال المتوائمة مع مبادئ الديمقراطية،ومنها ماتعلمناه في المدارس وأعتدنا على الاستشهاد به في أحاديثنا مثل ( الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك !) ، هذا القول المفهوم للعامة وللقيادات على حدِ سواء لازالت آليات تطبيقه راقده في الدهاليز، بالرغم من تداوله اليومي، وأدعاء المسؤولين الحكوميين والحزبيين تبنيه وتضمينه في خطبهم وتصريحاتهم الاعلامية وبرامج احزابهم .
هؤلاء (القادة) المدعين تمسكهم بتراث الأمة،يتلقى العراقيون أخبارهم اليومية في وسائل الأعلام،وهي بمجملها لاتتوافق مع أهمية الوقت ونوعية الأداء في مؤسسات الدولة التي يتربعون على مناصبها،خاصة والعراق يتعرض الى أشرس تهديد ارهابي لكيانه ومستقبل شعبه،ولازالت ضرائب هذا الارهاب النوعي تُدفع دماءاً زكيةوثروات هائلة،بدلاً من توظيفها لأعادة البناء الذي يمكن أن يساهم في جوانب منه بتعويض ضحايا الدكتاتورية خلال العقود الاربعة الماضية، قبل أن تضاف اليها سنوات الصراع السياسي بين أحزاب السلطة منذ 2003 .
بينما تشتد المعارك في جبهات المواجهة مع الارهاب المدعوم من الاطراف التقليدية المعادية للاستقرار في العراق،تنقل وسائل الاعلام العراقية والعربية لقاءات متكررة لقادته ، يدعون فيها الى وحدة الصف وضرورات العمل المشترك وتكثيف الاستعدادات لدحر الارهاب ووو،وكأنهم وصلوا المنطقة الخضراء قبل أيام!.
المفارقة أن قوى الارهاب التي تستبيح دماء العراقيين وتعبث بمواقع تأريخهم وتسيطر على مدنهم وتنتهك كل القيم الانسانية،هي التي تستخدم هذا القول بمعانيه ودلالاته،مثلما كانت الدكتاتورية تعتمده منهجاً اساساً في جرائمها على جميع المستويات،وكأنها الحريصةعلى التراث العربي وتطبيقاته !.
لقد بات شائعاً،أن مايفيد الشعب ويدخل في ابواب استحقاقاته الدستورية،يخضع لصراعات الاحزاب ومصالحها في توقيتات عرضه على البرلمان للتصويت عليه واقراره، ومايخص النخب الحاكمة يجري اعداده وتمريره واصداره بالتوافق سريعاً لجني ثماره،وتحول سيف الوقت خشبياً للشعب وفولاذياً بتاراً لقياداته !، وكأن القول العربي المأثور يشتمل على وصفة رمزية لاتُفك رموزها الا في قصور السلاطين !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يستورد تموراً عراقية ..!
- قراءة في بيان مكتب الرئيس ..!
- كشف حساب وزارة الدولة لشؤون المرأة
- من المستفيد من استهداف السياحة في مصر وتونس؟
- اليوم العالمي للاجئين .. قراءة في البيان الأوربي
- المسكوت عنه .. محافظة ذي قار الأولى بالانتحار ..!!
- قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!
- الأمريكيون يدربون الطرفين
- السبعة الكبار .. السبعة الصغار ..!
- الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!
- اضراب ( عراقي ) في الأردن ..!
- سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!
- الرطانة الدبلوماسية .. السعودية وقطر تواجهان الارهاب ..!!
- الخنادق والفنادق ..!
- أنتم تغلقون المصانع ونحن نستورد البضائع ..!
- سوق الحرائق العراقية
- متى يفصح النواب عن ذممهم المالية ؟
- استيراد مسؤولين ..!!
- محاصصة القتل في بغداد ..!
- الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الوقت الضائع في العراق