أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!














المزيد.....

قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال الكاتب عبد الرحمن الراشد المنشور اليوم في جريدة الشرق الأوسط (الطبعة الدولية) تحت عنوان (العراق وسوريا دولة وحرب واحدة)،يعلن رفضه أعتبارهما دولتان قائمتان، ومازالتا واقعاً معترفاً به قانوناً ، ويعتبر أن ( التقسيم مجرد خرائط ورقية قديمة !) ،ويضيف ( أن داعش هي السباقة والأكثر دقة عندماسمت نفسها بدولة العراق والشام الاسلامية !) ،ويؤكد (أن المرءيفقد قدرته على فهم عمق الأزمة عندمايسيروفق القواعد التقليدية مثل علامات الحدودوالأعلام والدول والأديان!)، ثم يرسم خارطة داعش (من باب الهوى الحدودي السوري مع تركيا الى أقصى جنوب العراق عند منفذ الجديدة السعودي ،وغرب العراق عند منفذ طريبيل الأردني !).
الكاتب (الراشد) يطلب تبني وجهة نظره هذه من قبل التحالف الدولي ضد داعش (اذا أرادت الدول المعنية مواجهة الكارثة المزدوجة، ووقف تمدد داعش، فعليها أن تتعامل مع العراق وسوريا كدولة واحدة !) ، ويذهب بعيداً في (اجتهاده) ، ليكتب ( ولم يعد يصلح تعريف هذه الدول ، وخصوصاُ الولايات المتحدة ، أن العراق دولة نفطية ستراتيجية !) ، ليختم مقاله بتقديم رؤيته (الراشدة) للحل ، ممهداً لها بعبارة( أن فكرة الاعتماد على حكومة بغداد الضعيفة لن تحقق الكثير)،وبأن (الخيار المعقول المتبقي، بعد فشل الحلول الاخرى،دعم القوى السنية المعارضة في سوريا ، ومثلها العشائر السنية لمقاتلة داعش،والتوقف عن استخدام الحشد الشعبي ومليشياته الشيعية في العراق تحت القيادة ادارة الايرانيين!) .
المواطن العربي ، والعراقي على وجه الخصوص،الذي يواجه القمع والارهاب ، لازال يعول على نخب (المثقفين) في نضاله ضد الدكتاتوريات المتسلطة على الحكم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ،لكن ذاكرته لازالت تحتفظ بقوائم طويلة ومفتوحة لأسماء منهم ،هي في الواقع كانت أذرعاً للسلطات،وليس أدل على ذلك من فضيحة (كوبونات النفط) المهداة من النظام العراقي المقبور لعناويين اعلامية وثقافية (أفراداً ومؤسسات) معروفة على الساحة العربية ،كانت تروج لسياساته وتعتم على جرائمه على حساب دماء العراقيين ، ضاربةً بعرض الحائط القيم الانسانية وقبلها القيم الصحفية .
على جانب مقال (الراشد) في الموقع الالكتروني لجريدة الشرق الاوسط ( الممولة سعودياً)، صورته الشخصية المدون تحتها (اعلامي ومثقف سعودي ،رئيس التحرير السابق لجريدة الشرق الاوسط ،والمدير العام السابق لقناة العربية )،هذه المناصب الكبيرة في اختصاصها ومعانيها ، يفترض ان يعبرالكاتب عن أغراضها ودلالاتها حين يتناول بقلمه واحدة من أخطر المشاكل التي تتعرض لها المنطقة العربية ، لكنه (في هذا المقال تحديداً) غرد خارج المتعارف والمفهوم، فقد تبنى مفهوم داعش الجغرافي والسياسي على حساب الواقع القانوني والدولي لدولتي العراق وسوريا ، وانكر على العراق تصنيفه النفطي المثبت علمياً واقتصادياً وسياسياً ، واقترح حلاً يعتمد تسليح العشيرة والطائفة لمقاتلة داعش التي قال انها ممتدة من الحدود التركية السورية الى الحدود العراقية السعودية ، بدلاً من مطالبته بدعم الشرعية العراقية ، وهو (المثقف!) على وجه التحديد ، ناهيك عن تسميته لافراد داعش بـ ( المقاتلين) ، الذي تساويهم تسميته هذه بالمفهوم العام لحملة السلاح في الجيوش النظامية ، وحركات المقاومة التي تدافع عن حرية شعوبها، وعدم تعرضه لأي تفصيل لجرائمهم التي أجمع العالم على بربريتها ومعاداتها للمفاهيم الانسانية .
هذا المقال نموذج عن واقع الحال العربي المتردي ، الذي يصطف فيه (المثقف والمسؤول) جنباً الى جنب خدمةً لمصالحهم على حساب مصالح الشعوب ، حتى لو كان هذا الاصطفاف مع الارهاب والقتل التي تمارسه داعش واخواتها من عصابات الاجرام التي أنشأتها ودربتها وسلحتها أطرف معروفه ، تحت رعاية امريكية وغربية باتت علنية وعلى رؤوس الاشهاد ، تروج لها وتبررها وتجمل مقاصدها مؤسسات اعلامية محلية وعالمية ، وتمولها حكومات المنطقة من أموال شعوبها .
الكاتب (أي كاتب) ، لابد أن يخط بقلمه مايمليه عليه ضميره ، لذلك تبقى خسارات الشعوب في أبنائها وثرواتها وتأريخها ، تتحملها ضمائر قادتها وأذنابهم قبل أعدائها ، وهوواقع يؤكده التأريخ وتستدل عليه البشرية من الوثائق الدامغة التي فضحت هؤلاء ، وستفضح غيرهم من العابثين بحياة الابرياء .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمريكيون يدربون الطرفين
- السبعة الكبار .. السبعة الصغار ..!
- الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!
- اضراب ( عراقي ) في الأردن ..!
- سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!
- الرطانة الدبلوماسية .. السعودية وقطر تواجهان الارهاب ..!!
- الخنادق والفنادق ..!
- أنتم تغلقون المصانع ونحن نستورد البضائع ..!
- سوق الحرائق العراقية
- متى يفصح النواب عن ذممهم المالية ؟
- استيراد مسؤولين ..!!
- محاصصة القتل في بغداد ..!
- الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟
- انجاز جديد لمجلس النواب العراقي ..!
- احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!
- تعيينات الوزير
- أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!


المزيد.....




- أخذ -منعطفًا خاطئًا-.. سيارة رجل مسن تعلق على السلالم الإسبا ...
- الموقف من -اغتيال خامنئي وقلب نظام إيران-.. الكرملين يعلق بر ...
- طاقم CNN يرصد نشاطًا جويًا متزايدًا في سماء طهران.. شاهد ما ...
- عشرات القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة
- تحديث مباشر.. نتائج ضربة إيران بإسرائيل وتصريح جديد لنتنياهو ...
- أثناء استعراض مراسل CNN لأضرار هجوم إيراني على الهواء.. سقوط ...
- ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع ال ...
- موقف ألمانيا من نزاع إسرائيل وإيران في ضوء القانون الدولي!
- بيسكوف: الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول
- نهاية العالم بين -أم الحروب وأم أمهات القنابل-!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!