أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟














المزيد.....

الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأول من آيارعيدالعمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟
اذا كانت أحداث ( شيكاغو ) الامريكية هي الشرارة الأولى التي أضاءت الطريق لاحتفالات العمال بعيدهم السنوي الذي تحول الى احتفال عالمي ، فأن الحكومات الأمريكية المتعاقبة وحكومات البلدان السائرة في ركابها ، ومنذ الاعتراف بهذه المناسبة في ثمانينات القرن التاسع عشر ، لازالت هي العدو الأول للطبقة العاملة العالمية ، وكأنها تعمل على تحقيق الثأر من العمال ، على خلفية أنتصار القادة العماليون في معركتهم ضد ارباب العمل في تثبيت الساعات الثمان ليوم العمل ، بدلاً من يوم العمل المفتوح الذي كان معمولاً به ، والذي كان يقرره أصحاب الشركات وفقاً لمصالحهم ، بجانب العوامل الاخرى المستفزة للمصالح الامريكية ، التي تحقق أماني الشعوب في بناء بلدانها على اسس الاستقلال واستثمار الثروات والحفاظ على تراثها الوطني وثقافاتها النوعية ، بعيداً عن الهيمنة الاستعمارية بكل اشكالها ، علماً أن أمريكا لاتحتفل بالاول من آيار عيداً للعمال خلافاً مع كل البشرية !!.
أن واقع العراق الآن يمثل صورة واضحة لفلسفة الثأر الامريكية والغربية ، سواءاً في زمن الدكتاتورية التي جندوها لخوض الحروب العبثية التي دمرت البلاد أو لمابعدها ، حين تحول العراق الى ساحة للصراع الطائفي مدفوع الاثمان من دماء ابنائه وثرواته ومازال ، وقد استنفذت المليارات من الدولارات وقوداً لاذكاء النعرات وتعميق الخنادق ، بدلاً من ترميم النفوس واعادة بناء الوطن وتضميد جراح الشعب المبتلى بقياداته واحزابها الطائفية .
بعد كل هذا الخراب الذي فاق التوقعات ومازال يرتفع بمؤشراته الى نسب وارقام غير مسبوقة ، لم يعد مستساغاً للعراقيين الاحتفال بالاعياد ، بغض النظر عن اسمائها وعناوينها ومغزاها ، وعيد العمال واحداً منها ، لأننا ( نحتفل ) بالمآتم لان معانيها تتفق مع واقع احوالنا الغارقة في الهم والمفتوحة على المجهول ، ففي كل بيت نائحة ومصيبة ، وفي كل نفس لوعة وأسى ، والقادمات ليس لها تكوين مفهوم لنستدل على أبوابها .
على ذلك يكون من الانسب في العراق أن يسمى الاول من آيار يوماً للعمال وللعاطلين عن العمل ، بدلاً من عنوانه المعروف ( عيد العمال ) ، بعد أن فقد عمال العراق نتيجة القوانين والقرارات الجائرة التي سنتها وعملت بها الدكتاتورية الساقطة ، الكثيرمن مكتسباتهم التي تحققت بعد ثورة تموز الخالدة ، وقد عملت السلطات المتعاقبة بعد ذلك على تكريس العداء لكل مايمت بصلة لحقوقهم ، وليس ادل على ذلك من بقاء العمل بالقرار ( 150 ) لسنة 1987 ، وقانون التنظيم النقابي رقم ( 52 ) لسنة 1987 ، اللذان يستهدفان العمل النقابي في مؤسسات القطاع العام ويوفران المناخ الموبوء للانتخابات الصورية والتدخل السافر لاحزاب السلطة لتحقيق مآربها في السيطرة على المنظمات المهنية بشكل عام ، والتنظيمات العمالية على وجه الخصوص ، بدلاً من توفير الضمانات المفضية الى تشكيل قيادات مهنية ووطنية صادقة وأمينة على حقوق العمال ، لتكون ساندة للقرار الوطني المستقل .
وتأسيساً على ذلك ، لابد أن يكون للعاطلين عن العمل مكاناً وأفعال في هذا اليوم العظيم ، فقد اقر الدستور العراقي الحق في العمل ، وهو واجب على السلطات توفيره للقادرين عليه ، لكن السلطات انشغلت بمناهج ادارة تحقق لها ولاحزابها المكاسب على حساب عموم الشعب وقواه الفاعلة ، وزيادة على ذلك كانت قراراتها واساليب تنفيذها مساهمة الى حد كبير في زيادة ارقام العاطلين عن العمل ، سواء من حملة الشهادات الجامعية الاولية او من خريجي المعاهد والاعداديات المهنية ، التي تناسلت اعدادها تحقيقاً للمكاسب الانتخابية ، ناهيك عن قريناتها الاهلية التي تحولت الى منافذ للكسب الاقتصادي ، دون حساب للمؤهلات والاعداد ، حتى بات عدد الخريجين من حملة الشهادات في كل هذه القنوات ، يتجاوز الربع مليون سنوياً ، فيما يعلن الوزراء وحكومتهم شحة التعيينات لعدم وجود تخصيصات مقابله لها ، أي أن الحكومات كانت ولازالت هي المسؤولة عن الزيادة في اعداد العاطلين عن العمل ، وهؤلاء يعتبرون كوادر جاهزة للعمل دون وجود اية فرص لها لممارسته ، لذلك عليهم الاحتفال بيوم العمل جنباً الى جنب مع العمال ، لمحاسبة السلطات على دورها في تردي واقعهم ، ومطالبتها بالحلول الناجزة والمعالجات الفاعلة لاوضاعهم .
أذن هي دعوة لكل عراقي فاقد للعمل ، أن يعتبر يوم الأول من آيار هو يومه الوطني ، الذي يواجه فيه السلطات القائمة ويسائلها عن واقعه المتردي ، وعن اخفاقاتها في بناء البلاد طوال سنوات مابعد الدكتاتورية ، وأن يعتبر هذه اليوم يوماً لكل العراقيين ، لأن بالعمل وحده تبنى الاوطان وليس بالامنيات والشعارات وخطب القادة والاحتفالات ، وهذه الانشطة التي ليس لها علاقة بالبناء معروفة للعراقيين ، بعد خمسين عاماً من التجارب التي كانت نتائجها وبالاً على الشعب ومازالت .
المجد لشهداء الطبقة العاملة وشهداء الشعب .
المجد لنضال العمال وعموم الشعب من أجل حياة أفضل .

علي فهد ياسين









#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجاز جديد لمجلس النواب العراقي ..!
- احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!
- تعيينات الوزير
- أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!
- قرار الوزارة
- تأجير المدارس .. تأجير الضمائر ..!!
- اغلاق الملفات
- خطورة ( اللعب ) الاعلامي
- يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!
- أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء


المزيد.....




- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟