أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!














المزيد.....

أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4775 - 2015 / 4 / 12 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
بهذا الايجاز البليغ وشديد الاختصار ، رد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على ماقاله نظيره الأمريكي باراك اوباما أمام منتدى لقادة منظمات المجتمع المدني في العاصمة البنمية ليما ، على هامش مؤتمر الأمريكيتين (لقد "ولت الأيام التي كانت فيها أجندتنا في هذا النصف من الكرة الأرضية تفترض أنه يمكن للولايات المتحدة التدخل فيها بكامل الحصانة ) ، وهو ايجاز يستند الى تأريخ طويل ومستمرمن التدخلات السافرة للادارات الامريكية المتعاقبة في شؤون بلدان القارتين والعالم لتحقيق مصالح الأمريكيين على حساب مصالح الشعوب ، ولو طُلب من الرئيس الفنزويلي أمثلة على ذلك لاستشهد بأحدث مرسوم وقعه أوباما في التاسع من آذار الماضي واصفاً فيه فنزولا بأنها ( تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي !) ، وكان رد الرئيس الفنزيولي عليه بمستوى مسؤوليته الوطنية والأخلاقية ، حين طالبه في الثالث عشر من آذار بسحب ذلك المرسوم الذي وصفه بـ ( غير الأخلاقي ) ، وطالبه بتقديم الأدلة على مضمونه .
فنزويلا التي عانت كثيراً من التدخلات الأمريكية في شؤونها ، قبل أن يرتقي للحكم فيها الرئيس الراحل هوغو شافيز في انتخابات ( 1998 ) ، تبلغ مساحتها مايربو على ( 900 ) الف كم مربع ، وهي بذلك تمثل ثلاثة أضعاف مساحة العراق ، فيما يقترب عدد سكانها من ( 30 ) مليون نسمة ، وتمتلك ثروات نفطية سال لها ( لعاب ) الادارات الامريكية المتعاقبة ، لكن جذوة الوطنية الحقيقية التي أشتعلت بقلوب أبنائها الوطنيين ، كانت قلبت طاولات الحساب النفعي للادارات الامريكية في عهد تشافيز وخلفه مادورو ، ولم تنكسر أمام المؤمرات الامريكية المستمرة خلال ربع القرن الماضي ، مسترشدة بنهج كوبا النوعي ومدرسة قادتها الوطنية والأخلاقية المستندة على قواعد انسانية لاتتوفر في اخلاقيات الادارات الامريكية .
الرجل ( الرئيس الفنزولي ) ، له حساب مع شعبه الذي أنتخبه ، ولأن معدنه الوطني غير القابل لصدء المصلحة الشخصية ، يعينه في الصراحة الشجاعة ، لم يوفر للرئيس الامريكي فسحة ( طلاء الصورة ) بألون أنسانية ، خاصةً أمام منظمات المجتمع المدني التي يفترض أنها الأقرب لقراءة البشاعة في سلوك الادارات الامريكية على مستوى العالم ، وكان رده موجعاً لاوباما على المستوى الشخصي والعام ، لأن حقائق التأريخ لاتقبل التزوير والتغليف والدوران والتعتيم وشراء الذمم والدفع بالآجل ! .
الدرس الذي قدمه الرئيس الفنزويلي كبير ومهم ويمكن الاستناد عليه في العراق لمواجهة الامريكيين وغيرهم ، لكنه يحتاج الى قادة ( رجال ) بمعنى الكلمة ، يقولون للأمريكي وللآخرين العابثين بالساحة العراقية ، علناً ودون مواربة ولافلسفة فارغة ولامصطلحات وغوغاء لغة ، يقولون لهم ( اننا نحترمكم .. لكننا لانثق بكم ! ) ، فهل يفعلها قادتنا ؟ ، ونستدرك لأننا نعرف الطحين والعجين وخبزه ، لذلك نعيد السؤال ، هل يفعلها البعض من قادة العراق ويقولون علناً وأمام شعبهم ، يافلان وياعلان ويا ويا ويا ، أفعلوا ما يدفعنا الى الوثوق بكم والتعاون معكم ، بدلاً من الاذعان لرغباتكم ومصالحكم التي دمرت العراقيين ومازالت ؟ ، أنا أشك في ذلك ، مثلي مثل السواد الأعظم من العراقيين ، وهذه مصيبتنا !!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!
- قرار الوزارة
- تأجير المدارس .. تأجير الضمائر ..!!
- اغلاق الملفات
- خطورة ( اللعب ) الاعلامي
- يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!
- أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء
- خطورة الخبر الذي يفضل ناقله عدم ذكر اسمه ..!
- بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!
- حذاري من أستهداف الارهاب للقنصليات العراقية في الخارج
- لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!