أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!














المزيد.....

أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطباء في العراق .. ( اذا ماصرت زين ارجعلي ) .. !!
العبارة المتداولة بين العراقيين الآن ( اذا ماصرت زين ارجعلي ) هي العنوان الذي يخرج به المريض من عيادات الاطباء في عموم المدن العراقية ، هذه العبارة التي تحولت الى ( تعويذة ) ، لايمكن أن تتوافق مع رسالة الطب الانسانية ، والقسم الذي يردده الاطباء الجدد في كل العالم ، لأن الطبيب منقذ من الخطأ ومعين على تجاوزه بتصحيح السلوك المسبب للمرض ، وهو بهذه الوظيفة الانسانية يكاد يكون ( جيش انساني ) ضد عدو يستهدف انسان ضعيف ليمنع تدميره !.
كُنا أطفالاً محمولين على أكتاف آبائنا للأطباء ونعود مبتسمين رغم أوجاعنا ، لأن الطبيب كان طبيباً أميناً للقسم العالمي الانساني الذي تحزم به ضميره ، وهناك حكايات وشواهد على انسانية الاطباء ومهنيتهم وفهمهم وعلاقاتهم الاجتماعية بمرضاهم ، وكنا مع أبنائهم أصدقاء في مجتمع يحتفظ للجميع بمنازلهم العلمية والانسانية وعلاقات الجورة والوطنية ، يوم كان الاسود أسود والابيض أبيض ، والناس تجمع في علاقاتها الانسانية كل الالوان .
أطباء العراق في الزمن الجميل كانوا من المجتهدين في مسيرتهم التعليمية ، ابتداءاً من المدارس الابتدائية ووصولاً الى كليات الطب في الجامعات العراقية الرصينة ، دون أن يكون للفساد وبيع الذمم وشرائها موطئ قدم في خارطة العراق بكل مدنه وقصباته وأريافه ، وكم من مجتهد وذكي جاء للمدن من الارياف ولمعة قدرته العلمية وشق طريقه للمجد وكان أهلاً لعنوانه الوظيفي بعد ذلك ، وأصبح أسماً لامعاً باختصاصه .
الآن وقد تخرج من كليات الطب اعداد كبيرة من الـ ( اطباء ) الذين يسومون مرضاهم مر الهوان وينسون قسمهم الطبي الانساني ويذهبون الى ( دهاليز ) التجارة بأوجاع المرضى ، هؤلاء المحسوبين على مهنة الطب دون رقيب ، لايمكن أن يكونوا أطباء عراقيون ينتظمون في قائمة ذاكرتنا الانسانية التي تشرفت باسماء الاطباء الذين نحترمهم .
من يطلب من المريض مراجعته مرةً ثانية أذا لم ينفعه الدواء ليس طبيباً ، لأن الأصل أن يكون تشخيص الطبيب بدراية كبيرة تمنح مريضه الثقة وتعينه نفسياً على مقارعة مرضه ، ومن يفشل في ذلك لايستحق عنوان وظيفته ، والتجارب في الطب جرائم بحق المرضى ، والتيه في التشخيص ادانه لاتقبل التأويل ، ومن يفشل في تشخيص مرض عليه الاعتراف بفشله لانه يتعامل مع حياة انسان وليس جدار .
السؤال الكبير في الواقع العراقي ، من يحاسب من ؟ ، الوزارة والنقابة والحكومة والبرلمان ، هذه الـ ( الاعمدة الأربعة ) المفصلة واجباتها في الدستور العراقي ، ماهي مسؤولياتها في الخراب العام والخراب الخاص في المجال الصحي الذي يعاني منه الفقراء العراقيون ؟ ، وماهي مسؤوليات هذه الجهات الـ ( الباذخه ) في رواتبها دون عناء الواجبات ، عن بحث المرضى العراقيون عن العلاج خارج العراق ؟ .
قد يعتقد ( المناصرون لأحزاب السلطة ) أن المعركة مع داعش هي الأهم الآن ، لكننا نتحدث عن ( معركة ) قبل داعش ، نتحدث عن معركة أتاحت لداعش موطئ قدم ، لأن القادة الممنوحين تفويض من الشعب لايستحقون طرف خيط في عباءة تفويضهم ..، ولو كانوا يستحقونها لكان على الأقل ينتبهون لـ ( أطباء ) يقولون لمرضاهم ( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!
- قرار الوزارة
- تأجير المدارس .. تأجير الضمائر ..!!
- اغلاق الملفات
- خطورة ( اللعب ) الاعلامي
- يوم الموازنة عطلة رسمية ..!!
- أوقفوهم .. أنهم يفسدون أفراحنا ..!
- نداء الى السادة المستشارين في العراق
- من يحاسب الكاتب اذا اخطأ ..؟
- موازنة 2015 وكفاءة المسؤولين
- مسيرة باريس لاتنظف تأريخ نتنياهو الملطخ بدماء الابرياء
- خطورة الخبر الذي يفضل ناقله عدم ذكر اسمه ..!
- بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!
- حذاري من أستهداف الارهاب للقنصليات العراقية في الخارج
- لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟
- الوزير يوقع على شروط تركيا ..!
- موازنة عام 2015 وتوازن اللصوص ..!
- فاصل كوميدي في الكونغرس الامريكي ..!


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!