أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟














المزيد.....

لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد عشرة أعوام على العمل بالدستور العراقي الذي لايجيز ازدواجية الجنسية لشاغلي المناصب العليا ومنها منصب رئيس الجمهورية ، لم يعلن أي مسؤول حكومي مشمول بذلك عن التزامه بنص الفقرة ( رابعاً ) من المادة ( 18 ) الخاصة بذلك ، بمافيهم رئيس الجمهورية السابق والحالي ، الذي عرف الدستور العراقي منصبه كالآتي ( رئيس الجمهورية ، هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ، يمثل سيادة البلاد ، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور ، والمحافظة على استقلال العراق ، وسيادته ، ووحدته ، وسلامة اراضيه ، وفقا لاحكام الدستور ) ، أي أن الرئيس في موضوعة أزواجية الجنسية ( تحديداً ) لم يلتزم بالدستورلانه لم يتخلى عن جنسيته البريطانية ، ولم يطالب الآخرين من حملة الجنسيات الاجنبية بالتخلي عنها ، وهو تحصيل حاصل لأنه لم يسبقهم اليه .
لكن رئاسة الجمهورية أعلنت أمس ( استغناء ) الرئيس عن جوازه البريطاني ، الذي أرفقه بكتاب شكرأرسله الى الحكومة البريطانية عن طريق سفارتها في بغداد ( على ماكانت تفضلت به بمنحه جواز سفر المملكة ، الذي أتاح له حرية التحرك والسفر خلال الحقبة الدكتاتورية ) كما جاء في البيان ، دون أن يتخذ الرئيس قراراً ( حتى لو كان شخصياً ) بالاستغناء عن الجنسية البريطانية التي منح على أساسها جواز السفر الذي اعاده الى حكومة الملكة ، وهنا يأتي السؤال لسيادة الرئيس ( الذي يفترض أنه يسهر على ضمان الالتزام بالدستور ) ، لماذا اعادة الجواز دون الجنسية ، ولماذا الآن وليس من تأريخ المصادقة على الدستور ؟ ، ولأننا لانتوقع اجابةً من الرئيس ، فاننا نجيب على السؤال وللرئيس الحق في الاعتراض على الاجابة ، أذا كانت لاتمثل الحقيقة .
الرئيس العراقي ، وكافة المسؤولين الذين يشغلون المناصب العليا في الدولة ، أضافة الى عوائلهم ، يحصلون على جوازات سفر دبلوماسية نافذة لغاية عشرة أعوام بعد تركهم المناصب ، ولأن دستور العراق يتيح للرئيس شغل المنصب لدورتين متتاليتين كل منهما أربعة أعوام ، فأن ذلك يعني أن الجواز الدبلوماسي للرئيس فؤاد معصور سيبقى ساري المفعول لعشرة أعوام أضافية بعد مغادرته المنصب ، أي لأربعة عشر عاماً اذا لم يجدد له لولاية ثانية وثمانية عشر عاماً اذا جدد له للبقاء بمنصبة ، وهذه الفترة الطويلة لايحتاج فيها الى الجواز البريطاني ، لان من غير المعقول أن يكون رئيساً للعراق ويسافر بجواز سفر بريطاني , بينما في السنوات السابقة كان يحتاج الى الجواز البريطاني كما يفعل المسؤولون العراقيون الذين يحملون جوازات السفر الاجنبية ( للطوارئ ) ، وهذه أصدق الاشارات على أنهم الى الآن لايثقون بمستوى الاستقرار السياسي والامني الذي يفترض أنهم مسؤولين عن ملفاته منذ سقوط الدكتاتورية
أن ماأعلنته الرئاسة العراقية في بيانها حول ( استغناء ) الرئيس عن جواز سفره البريطاني هو ( استعراض اعلامي ) جاءت نتائجه دون مستوى منصب ( رئاسة العراق ) ، ليس لأنه فارغ المضمون فقط ، انما لأنه أعاد الى الاذهان عدم التزام النخب الحاكمة بكل مستوياتها بالدستور العراقي الذي صاغوه على مقاساتهم ودعوا الشعب للتصويت عليه وكانوا ومازالوا هم الخارقين لمواده وتوقيتاته ، والمتسببين نتيجة ذلك ، بالكوارث والمآسي والتضحيات التي يدفعها عموم المواطنين ضرائبا ً باهضة الأثمان من دمائهم وارزاقهم وصحتهم ومستقبل أبنائهم



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزير يوقع على شروط تركيا ..!
- موازنة عام 2015 وتوازن اللصوص ..!
- فاصل كوميدي في الكونغرس الامريكي ..!
- وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!
- محاكمة الوزير
- مقارنة بين مدرستين في الناصرية وبغداد
- المنطقة الخضراء عاصمة الفضائيين
- خطاب القصر .. الرئيس يفضح نفسه ..!
- جيوش العراق .. !
- مقارنة بين حارس الوطن وحارس الرئيس ..!
- بطالة خمس نجوم ..!
- ظاهرة تغيير الاسماء .. مصفى بيجي مثالاً
- خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!
- علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟