أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - جيوش العراق .. !














المزيد.....

جيوش العراق .. !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تَرِد النُخب الحاكمة في العراق على رعونة ( القائد الضرورة ) الذي أسقطته قوات الأحتلال الأمريكية في التاسع من نيسان عام 2003 ، حين تجاوز على الجيش العراقي المُؤسَس في السادس من كانون الثاني عام 1921 , بتشكيل جيوش رديفه بعد ( قفزته ) المشؤومة الى رئاسة الجمهورية في السابع عشر من تموز عام 1979 ، بهدف حمايته الشخصية في أول المقامات ، ولعسكرة المجتمع في آخرها ، ولم تحرك ساكناً ، ضد خطوة سيئ الصيت الحاكم المدني الامريكي ( بريمر ) بحل الجيش العراقي ، ولم تُبادر لاتخاذ خطوات وفق برامج رصينه لمواجهة النتائج السلبية التي ترتبت على ذلك ، طوال الأحد عشر عاماً التي أعقبت سقوط الدكتاتورية .
اذا كان ( جلاد العراق ) قد شكل جيوشاً ( قرضت ) من جرف الجيش العراقي الأصيل وأطاحت بهيبته الوطنية ، من مثل ( الحرس الوطني والحرس الخاص والجيش الشعبي ) ، فأن القائمين على القرار الرسمي العراقي من بعده ، أولائك المنتخبون من (ضحايا نظامه وجيوشه الرديفه ) ومن عموم العراقيين ، كان الأولى بهم أن يعيدوا للجيش العراقي الوطني هيبته وقيم مآثره وتضحيات شجعانه وتأريخه العريق ، بعد أنتهاء سلطة الحاكم المدني المتسلط ( بريمر ) ، ليُعيدو للعسكرية العراقية ( باجها الوطني المشرف ) ، الذي هو أكبر من عمر بريمر وأعمارهم .
لقد ( أنتجت ) قرارات الاستبداد كوارثاً مسجلة على مدى تأريخ البشرية ، وكانت ( حصتنا ) منها في العراق أكبر بكثير من حصص الشعوب الأخرى ، لسبب جوهري وأساسي يعرفه العراقي قبل المتخصص ، هو مسؤولية حكامنا على مدى التأريخ ، مع أستثناءات لم تقوى على موازنة النتائج لصالحها ، رغم مايشير له التأريخ في بعض صفحاته المشرقة التي أنكب على كتابتها المؤرخون الذي أثبت الزمن الى الآن ، وربما سيثبت لاحقاً الكثير من النتائج غير الايجابية في نزاهتهم !.
اذا كانت ثلاثة جيوش ( رديفة ) في عهد الدكتاتور ، قادتنا الى كل ذاك الخراب المهول في زمنه ، فمابالك الآن ونحن في زمن تعددية ( جيوش ) رديفة لا يُعرف لها قادة نوعيون ولا مهام واضحة ولاخطط نوعية ولاضرورات حاكمة ولابرامج عسكرية لائقة بتكويناتها ؟!, والأنكى من ذلك ، أن هذه الـ ( الجيوش ) تستهلك من ميزانية الدولة أرقاماً لايستوعبها العقل !.
ولأن القائمة مفتوحة وقابلة لزيادة أعدادها في كل لحظة ، وليس أدل على ذلك من ( الخبر الصادم ) الذي نشرته جريدة الحياة اللندنية على صدر صفحتها الأولى اليوم ، والذي كان عنوانه ( واشنطن تسعى الى تشكيل جيش قوامه 100 ألف مقاتل في المناطق السنية ) ، وهو مسعى من الادارة الأمريكية لأضافة جيش ( جديد ) لجيوش الخراب ، فأننا نشير الى أن ( جيوش العراق ) هي الأكثر عدداً في تأريخ الأنسانية ، ومن حقنا مطالبة موسوعة ( كنس ) بتسجيل تفردنا ، فنحن لدينا جيوشاً متعدده ( قياساً لعدد نفوس العراقيين ) لايمكن أن تسبقنا بأعدادها أكبرشعوب الأرض ،وهي جيوش ( الشهداء والمعوقين والمفقودين والأرامل والأيتام والعاطلين عن العمل وعموم الفقراء ) ، الذين تضرروا من النظام السابق ولازالوا متضررين من حكام العهد الجدي ، دون أن تتلوث ضمائرهم ونفوسهم بولاء للمحتل ، ولابرهان على الوطنية الحقيقية .
لكن بالمقابل هناك جيوش أُخرى لاتمت بصلة للوطنية العراقية ولا للانتماء لشعب العراق ، من القتلة وسرق المال العام والنفعيين والدجالين ومساحي الأكتاف والمنافقين والوصوليين والمزوريين والمندسين والجواسيس وووو .. ، الى آخر القائمة الملوثة التي يعرفها الوطنيون الحقيقيون .
ان انقاذ العراق من الطاعون ( المُرَكَب ) يستدعي من كل الوطنيين النهضة النوعية لاسقاط قرارات ومفاهيم وأنشطة ودعوات تشكيل الكيانات والجيوش العسكرية ، التي تستهدف المشروع الوطني العراقي الذي لايحتاج الى تعقيد وتبويب وأجتهاد ، لأنه مشروع وطني واضح كما هي كل المشاريع الوطنية التي تبنتها الشعوب ، وأعتمدت على ركائزها المدنية لأعادة بناء بلدانها بعد سقوط الدكتاتوريات ، بغض النظر عن مواقعها الجغرافية ونظريات قادتها الجدد وتشكيلات منظماتها المدنية ، وبدون ذلك ستبقى ( جيوش ) السلطة مؤذية للشعب ، حتى لو كانت متخبة !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بين حارس الوطن وحارس الرئيس ..!
- بطالة خمس نجوم ..!
- ظاهرة تغيير الاسماء .. مصفى بيجي مثالاً
- خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!
- علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!


المزيد.....




- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى
- آثار جانبية مقلقة لأقراص النوم الشائعة
- حظر حزب البديل لألمانيا سيغيّر وجه أوروبا كليًا
- هستيريا زيلينسكي
- أوكرانيا تهاجم موسكو بمسيرات لليلة الثانية على التوالي
- حتى لا يتآكل مفعول الفظائع المصورة
- قطيعة بين بيكهام وابنه البكر.. والسبب الزوجة الجديدة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - جيوش العراق .. !