أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الشوارع ..!!














المزيد.....

العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الشوارع ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الشوارع ..!!
عقد البرلمان العراقي يوم أمس الثلاثاء جلسته العشرين بحضور ( 210 ) نواب فقط , ليستمع الى القراءات الأولى لأربعة قوانين , ليس لها أية علاقة بالوضع العام في العراق الذي تتهدده الحرب الأهلية , بعد التطورات الأمنية المتلاحقة منذُ سيطرة عصابات ( داعش ) على مساحات واسعة من من الأرض , تشمل مدناً وقصبات وقرى تمتد من جلولاء الى الحدود مع سوريا , على أمتداد جبهة أطول من جبهة المواجهة بين العراق وأيران في حرب الثمانينات , ناهيك عن تماسها مع بغداد العاصمة , من جنوبها في جرف الصخر الى شمالها الغربي المحادد لعامرية الفلوجة , التي تشكل الخاصرة الرخوة لكامل الدولة العراقية التي تمثل بغداد مركز سيادتها ! .
القوانين الأربعة التي أسترخى النواب الـ ( 210 ) على كراسيهم للأستماع الى زملاء لهم كانوا يقرأونها قراءة أولى وستتبعها قراءات ثانية وثالثة , ومن ثم يجري التصويت عليها هي , ( قانون التعديل الرابع لبراءات الاختراع رقم 65 لسنة 1970 , وقانون التعديل الرابع لقانون تبليط الشوارع رقم 85 لسنة 1963 , وقانون هوية البحار , وقانون انضمام العراق الى اتفاقية السكك الحديدية الدولية ! .
مثل هذه القوانين وغيرها الكثير , تناقشها برلمانات الدول المستقرة لتبحث في حيثياتها عن الثغرات التي تسمح لتلك البرلمانات في تشخيص فوائد ومكاسب اضافية لشعوبها وحكوماتها , التي أستأمنتها على الواجب الذي أنتخبت أعضائها للقيام به , وفي حالة العراق , تكون الجلسة العشرين التي عقدها البرلمان العراقي للاستماع الى القراءة الأولى لتلك القوانين , واحدة من الشهادات المعلنة على أن البرلمان العراقي المتغيب أكثر من ثلث أعضائه , أما أنه يعتبر العراق مستقراً , وهذه مصيبة كبيرة , أو أنه مع يقينه بأن البلد يتعرض لمخاطر حقيقية وجسيمة , يصر على أهمية مضمون جلسته العشرين , وهذه أعظم المصائب !.
الأمر الأخطر في الجلسة العشرين للمجلس هو ( التوضيح ) الذي قدمه نائب رئيس مجلس النواب السيد همام حمودي , الذي ترأس الجلسة نيابةً عن الرئيس المسافر الى جنيف لحضور الأجتماع ( 31 ) لاتحاد البرلمانات الدولية , ونصه ( وفق السياق القانوني , فأن كل مشاريع القوانين الموجودة سابقاً في المجلس , تنتهي بأنتهاء الحكومة التي قدمتها , وقد أُحيلت الى مجلس الوزراء الجديد ) ..!! , على ذلك يكون مجلس النواب العراقي في جلسته العشرين الـ ( خطيرة ) , قد أعاد الى مجلس الوزراء مئات مشاريع قوانين تلكأ البرلمان الماضي في التصويت لأقرارها في ظروف يعرفها العراقيون قبل ساستهم المنتخبين للبرلمانات السابقة والبرلمان الحالي , وهو حمل أضافي معروف ثقله وتأثيرات تعطيله لبناء المؤسسات على حياة العراقيين , مثلما هو فرصة لأسترخاء البرلمانيين, ليس على كراسيهم الوثيرة في البرلمان , انما يوفر لهم الاسترخاء في المنتجعات والعواصم التي يتسابقون اليها لضمان الابتعاد عن وجع رؤوسهم , بعيداً عن مدن العراق وشوارعه التي أستمعوا الى قراءة أولى لقانون ( تبليطها ) في جلستهم العشرين !.
برلمانيون بهذا الأداء وفي هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق , ويتحمل من جراء تداعياته المؤلمة عموم الشعب , لايمكن أن يكونوا ممثلينا الذين أنتخبناهم وأنتظرنا الأفضل منهم , وهم فوق هذا وذاك يتقاضون عن خذلاننا أعلى المنافع والأمتيازات بالمقارنة مع أقرانهم في العالم , ليس هذا فقط , أنما الأكثر الماً وخيبة وحزن ولوعة , هو علاقتنا الحميمة بشوارعنا ومحلاتنا وجيراننا وأهلنا ومدننا ومكوناتنا المتعاضدة والفارشة للحب بساط بطول العراق وعرضه , التي أشتغل على تشتيتها هؤلاء ومن ورائهم , وأثقلوها بـ ( زنجار ) عقولهم, ولازالوا يجندون كل الأدوات لتشتيتنا نحن أبناء العراق المتحابين والمتعاضدين والمخلصين للوطن نحبه , وسنعمل مخلصين على أستعادته رغم كل الخيبات ومراراتها .
من يعتقد أن تبليط شارع أهم من أمنه وجمعة أبنائه وحنينهم اليه وتأريخهم فيه , هو واهم وليس له جذر ولاتأريخ في شوارع المدن العراقية ( أُمهاتنا ) , وليس له الحق في أدعاء الانتساب لها !.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!
- دور الشلل السياسي في عودة شلل الأطفال الى العراق ..!
- انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الشوارع ..!!