أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!














المزيد.....

النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النخبة الحاكمة و( سن الرشد السياسي ) ..!
معلوم ٌ أن طواقم الحكام الذين تصدروا المشهد السياسي العراقي بعد سقوط الدكتاتورية في العراق , في المنطقة الخضراء ومقرات حكومات المحافظات بـ ( الوانها السياسية ) المختلفة حسب نتائج دورات الانتخاب المتتالية , جميعهم كانوا تجاوزوا ( سن الرشد ) حسب الدستور, لكن نتائج الأداء في جميع تفرعاته , أثبتت أنهم لم يتجاوزوا ( سن الرشد السياسي ) , المعول عليه من المواطن العراقي في نقله من الحكم الدكتاتوري البغيض الذي استهدفه طوال أربعة عقود , الى ( الديمقراطية ) التي بشرته بها أطراف التغيير ( المحتل والقادة السياسيون وأحزابهم ) , لتكون النتائج على الأرض , كوارث متلاحقة تجاوزت في بعض مفاصلها الدكتاتورية الساقطة , ومازالت خطوط تطوراتها تنذر بالأسوء أذا ماقورنت بتأريخ الحكام العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة .
أذا كان من العدل أن نجري مقارنات بين تضحيات الشعوب وأمانيها في الحياة الكريمة التي تسعى لتحقيقها , وبين تضحيات شعبنا العراقي الكريم , فأننا سنجد أن الشعب خاض فصولاً من النضال المجيد الذي تشهد له الانسانية من أجل مستقبل أبناءه الذي تشهد له فيه الانسانية جمعاء , لكن المفارقة أن كل تلك التضحيات كانت ومازالت الى هذه اللحظة غير كافية ليصل الى مبتغاه , ليس لأن تضحياته لم ترتقي لمستويات تحقيق أهدافه ,انما لأن قادته السياسيين خلال نصف القرن الماضي وقادته الآن , لم يكونوا بمستوى تضحياته , فقد انكفؤا على ذواتهم ومصالح تنظيماتهم الحزبية الضيقة , غير آبهين بتدوينات التأريخ لسجلات الأشخاص والأحزاب التي تحيد عن أدبياتها , حتى وصلت النتائج الى الخراب العام الذي أطاح بسمعة الأشخاص والأحزاب الساندة لهم , والأمثلة على مانقول يجدها المتعاطف والمعادي لتلك الشخصيات ولتلك الأحزاب , شواخصاً لاتقبل التأويل في كل مواقع النشاط الحزبي والاداري في عموم المدن العراقية .
لقد أطاحت الممارسات الفاضحة لأداء السياسيين بهيبة مرتكبيها وتأريخ أحزابهم التي كانت تستحق الأحترام في ضمائر العراقيين عموماً والفقراء منهم على وجه الخصوص , حتى وصل الأمر الى تشكيك العراقيين , والمنتظم منهم منهم ضمن تلك الأحزاب , بثقته بقادته والمبادئ التي أنتظم على أساسها ,عندما خرجت النتائج عن تصورات العقل والمنطق , حتى كأننا نعيش في غابة الصراع بين السياسة والاقتصاد لتطيح بالمبادئ التي أغرتنا بقناعة لتبنيها , مثلنا مثل الآلاف ممن أنتظموا في ممارسة السياسة من أجل المستقبل الأفضل لشعبنا , وكان القادة الحاكمون في هذا الوقت بالذات مثالاً فاضحاً لتبديد طموحات قواعد أحزابهم المنتشرة في عموم العراق , فأين هؤلاء القادة من رموز الوطنية العراقية المجيدة التي صعدت الى المشانق وهي تهتف بحياة شعبها والمبادئ الوطنية السامية التي تبنتها ؟ , وأين هؤلاء من قوافل الشهداء الوطنيون الذين ضحوا بحياتهم في زمن الدكتاتورية المجرمة وفي عهود الظلام الملكية التي جارت عليهم ودمرت امانيهم منذ اربعينات القرن الماضي ؟ .
لقد فشل قادة العراق الآن في أداء أدوارهم الوطنية المطلوبة لمداواة جراح الشعب الذي أتمنهم على وديعة السلطة , دون أن يكون لهذا الأداء الهزيل منهم مبرراً معادلاً لتضحيات العراقيين , وقد خالفوا جميع أدعاءاتهم المعلنه في أدبيات أحزابهم ومؤتمراتها , حين كانوا يخطون بالقلم العريض شعارات باهرة , تعبر عن رفضهم للدكتاتورية البعثية الدموية , ويبشرون الشعب بالديمقراطية البديلة التي تعوضه عن التضحيات التي فاقت كل الحدود , فقد استمرت حفلات الدم في عهدهم ومازالت , لالشيئ الالصراعاتهم المستمرة على سلطتي المال والمناصب المترابطتين مع بعضهما في وثاق كان وسيبقى أزلياً في كل العصور.
الى الآن لم يصل السياسيون المتحكمون في أمر العراق والعراقيين الى ( سن الرشد السياسي ) الأهم في أدارة البلاد , والى أن يصلوا اليه , سيستمر نزيف الارواح العراقية النبيلة وثروات العراقيين قائمة , وسيستمر تحمل السياسيين المتصدرين للمشهد العراقي من سكان المنظقة الخضراء وطواقم ادارات المحافظات , نتائج مصائب العراقيين المخذولين من ادائهم الذي لم يرتقي الى مستوى المسؤولية التي يفرضها التفويض الانتخابي الذي حصلوا عليه , وأذا أردنا أن نحسن النية في العلاقة التي تربطنا بهم , لانملك الا أن ندعوهم لتغيير مناهجهم المعتمدة طوال العشرة أعوام السابقة , بمناهج جديدة تدلنا من خلال نتائجها على تجاوزهم ( سن الرشد السياسي ) الذي يؤهلهم لقيادة شعب العراق بجدارة تسمح لنا بالوقوف معهم لتأكيدها .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون
- اخوان ( حليمة ) ..!!
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
- دواعش الأسواق العراقية ..!
- المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!