أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!














المزيد.....

المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!
لازال القادة السياسيون في العراق , منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن الماضي , يضعون بصماتهم الفكرية على علم العراق كجزء من فلسفتهم في الحكم , دون الاهتمام بالمفهوم العام الذي يمثله العلم الوطني للبلاد كما هو سائد في عموم دول العالم , وعلى ذلك كان استبدال شكل ولون العلم العراقي ومكوناته خاضعاً لتلك الاهواء في كل مرحلة من تأريخ العراق السياسي وصولاً الى ( تركيبته ) الاخيرة التي لاتختلف عما كان عليه في زمن الدكتاتورية الصدامية , الا بتغيير نوع الخط الذي اعتمده الدكتاتور المقبور لعبارة أضافها تنفيذاً لتلوين اجنداته الدموية بلون ديني في وقت اشتداد المواجهه بينه وبين اسياده السابقين , بعد انتهاء دوره في المنطقة .
المفارقة أن قادة ( البديل الديمقراطي ) للدكتاتورية , الذين لازالوا على منهج الفرقة والاختلاف فيمابينهم طوال العقد الماضي , لم يستثنوا موضوعة العلم الوطني من خلافاتهم , لحين الاتفاق على صيغة العلم الاخير الذي كان ومايزال لايمثل أصلاً حتى أضعف تعبير عن طبيعة العراق ومكوناته وتأريخه وثرواته وطموح شعبه للحياة الكريمة التي توفرها الديمقراطية المزعومة .
كل ذلك كان مقبولاً ( لحين تغييره ) أمام الملف الأمني المتدهور باستمرار , نتيجة خضوع طواقم السلطات لاجندات المحتل , المؤسسة على الفرقة والصراعات الداخلية التي دفعتهم لاحضان الدول الاقليمية التي يخدمها بقاء العراق ممزقاً وضعيفاً , وقد كان لها ماتريد الى الآن , لأن ذلك وحده يصب في برامجها الاقتصادية أولاً والسياسية ثانياً , وليدفع العراقيون ضرائب ذلك من دماء أبنائهم وثرواتهم ومستقبل أجيالهم دون وازعِ أخلاقي أو سياسي داخلياً كان أو عالمياً , لأن جميع أطراف الصراع مستفيدة من استمراره .
لقد تلقف الزعماء العراقيون ( برستيج ) الديمقراطية وأبدعوا فيه , وقد كان من ضمنه تشكيل الاحزاب والمنظمات والتكتلات السياسية , وقد حرص الجميع على ان يختاروا ( أعلاماً ورايات ) تعبر عن تلك التشكيلات التي يقودونها , وأخذت العشائر وتفرعاتها نفس المنهج المفيد لجني المكاسب , وتبعتها الشركات والمكاتب التجارية والفرق الرياضية والجامعات والمدارس ومراكز البحوث والمدارس الثانوية والابتدائية والدوائر والمخاتير ووو , والسلسلة تطول , حتى تحول العراق الى غابة من الاعلام والرايات, كل ذلك في جانب وفي الجانب الآخر كانت رايات المناسبات التي فاضت في العراق حتى وصلت الى راية لكل بيت وعائلة ومحلة وعشيرة وقبيلة وفخذ ومجموعة , ولأن هكذا ( فيضان ) لايمكن استيعابه محلياً , فقد تلقفت نمور اسيا الاقتصادية وعلى رأسها الصين هذا ( السعار ) لتضع بصمتها عليه وتتقدم تجارته بملايين الدولارات التي كان بناء ( مجاري) مدن العراق أولى بها .
الآن ونحن نواجه ارهاب العصابات المنفلت في اكثر من محافظة في العراق , والذي تقوده داعش وأخواتها الاجرامية تحت ( راية سوداء واحدة ) تعبر عن وحدة الاجرام , نرى في الجانب الآخر غابة من الرايات تزاحم ( العلم العراقي ) المستهدف الاول في اجندة الارهاب , لانه يمثل الدولة العراقية وحكومتها وشعب العراق , في صورة تمثل التشتت بدلاً من الوحدة خلف الجيش والقوات الامنية , لابل أن البعض من منتسبي هذه القوات يختار راية فرعية بدلاً من العلم العراقي الموحد للجميع والذي يفترض ان هذه القوات تدافع عن ساريته امام هجمة الارهاب .
ان هذه الفوضى التي تطبع قوى المواجهة التي تمثل العراق , هي نتاج الادارة الهزيلة للقادة السياسيين الذين يعتمدون على الفروع ويتركون الاصل المستهدف , وفي الوقت الذي تؤدي وسائل الاعلام الساندة للارهاب دورها على اكمل وجه , تخور غالبية القنوات الاعلامية المحسوبة على مواجهة الارهاب في هذه الظرف تحديداً , وتخوض بنفس المستنقع عندما لا تدعوا الى الاصطفاف وراء علم العراق الوطني بعيداً عن الاعلام والرموز الادنى منه .
اننا ندعو الى أن تتحمل الحكومة , بصفتها السلطة التنفيذية , مسؤوليتها في الدعوة الى ان تكون المواجهة مع الارهاب تحت راية واحدة , هي العلم العراقي فقط , ولاتسمح لأي بديل عنه في جميع الانشطة الشعبية ومواقع الجهد الوطني العسكري والمساند , لتعطي للصورة بعدها الوطني , وتقطع على جميع الاطراف المعادية للعراق , الطريق الى التشكيك بوحدة العراقيين للدفاع عن بلدهم امام سرطان الارهاب وكل الخونة الداعمين لانشطته الاجرامية , في الجولات السابقة والجولة الحالية الاخطر .
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحساب ليس مع داعش فقط ..!!
- كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
- الرحلة الثانية للقطار الامريكي .. الموصل محطة التزود بالوقود ...
- زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
- رسالة الى زكريا ..!
- مقابلة مع القنصل ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..9
- برلمان ( سانت ليغو ) .. الفاشلون في الأنتخابات نواباً ..!!
- وزارة الثقافة ومشروع النصف عام ..!!
- كاميرات ميسان ..!!
- ثوار أمريكا !!
- البرلمان العراقي القادم .. الشعب ينتخب والقادة يختارون نوابه ...
- أوراق على رصيفِ عراقي ..!! ( 8 )
- الانتخابات العراقية .. انتخبت القائمة ( 232 ) منسجماً مع ضمي ...
- الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان .. ...
- الانتخابات العراقية والذمم المغلقة ..!!
- الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!
- ارهاب وخراب بسبب عدم اكتمال النصاب
- نقول شُكراً لمن يستحقها ..!!
- العرب .. مؤتمر قمة للحُكام المُخفقين في خدمة شعوبهم ..!!


المزيد.....




- شاهد.. ضابط -يفقد صوابه- ويمسك مراهقًا من رقبته بقوة ويدفعه ...
- السعودية.. الكشف عن آثار تعود إلى 50 ألف سنة في منطقة الرياض ...
- ردًّا على -تحرّك- محمود عباس.. بن غفير يدعو لتفكيك السلطة ال ...
- غزة: مقتل 27 فلسطينيا بنيران إسرائيلية وإصابة العشرات قرب مر ...
- -الصواريخ الصامتة- سلاح بعيد المدى غيّر موازين القتال الجوي ...
- استطلاع: أغلبية الألمان يؤيدون الاعتراف فورا بدولة فلسطين
- أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي وتقصف مصفاة روسية
- 8 دول أوروبية تدين خطة احتلال غزة وترفض أي تغيير ديموغرافي
- صالة مكيفة ومسبح.. جامعة تركية توفّر رفاهية استثنائية لقطط و ...
- تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!