أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان ..!!














المزيد.....

الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان ..!!
تتصاعد وتائر حملات الترويج لانتخابات مجلس النواب العراقي باشكال وأساليب تقليدية ومبتكرة , وبأمكانات مالية مُلفته تجاوزت مثيلاتها في الدورتين السابقتين , تقود بعضها مؤسسات وبيوتات دعاية عالمية لحساب كتل متنفذة تسعى للحفاظ على حجومها المؤثرة في البرلمان القادم .
هذه الحملات الكبيرة للحيتان السياسية تعتمد أساليب جديدة دون أن تهمل أساليبها القديمة لشراء الاصوات , حتى وصل الأمر الى شراء بطاقات التصويت الالكترونية التي يفترض انها أحد الاساليب الجديدة للحد من التزوير , بعد أساليبها المفضوحة في الدورات السابقة , باعتماد الرشوة المغلفة بسليفون الهدايا اسلوباً رخيصاً لشراء الذمم .
هذه الكتل التي تقاسمت السلطات في الدورتين السابقتين للبرلمان وفق منهج ( الديمقراطية بنسختها العراقية ) , حولت أعضائها النواب الى أرقام تحسب في اللعبة السياسية حساباً رياضياً وفق الدستور الذي كتبوه باشراف أمريكي لتمرير قوانين تخدم مصالحها قبل مصالح الناخبين وعموم الشعب , وهي نفسها كانت تختار توقيتات النقاش وآليات تمرير قوانين وعرقلة أٌخرى , وليس أدل على ذلك التأجيل المستمر لقوانين تخدم بناء المؤسسات وترسخ القانون مثل قانون التعداد العام للسكان وقانون النفط والغاز وقانون الأحزاب , وهذا الأخير الذي تحاشوا مناقشته واقراره في الدورتين السابقتين , كان لو أُقر سيفضح مصادر تمويل هذه الكتل والأحزاب , وكُنا شهدنا الآن في هذا السباق الانتخابي حملات متوازنه ومتواضعة ومفهومة التمويل , وأن حدث ذلك سيكون للتنافس صفة الشرف الوطني والسياسي ونزاهة يحترمها العراقي والمراقب من خارج الحدود , بدلاً من الفضائح التي تدعو للسخرية .
لقد أعتمدت الكتل وأحزابها في دورتي البرلمان الماضيتين منهج التضليل في سياساتها التي أفضت للخراب العام , هذا المنهج الذي صنع دكتاتورية القيادات في التحكم بكتلها , حتى وصل الأداء الى عروض سينمائية أقرب الى سيناريوهات أفلام غير واقعية لخلافاتها المسوقة للشعب , خلافاً لاتفاقاتها المنجزة تحت الطاولات وخلف الكواليس , الحافظة لمكاسبها الحزبية والشخصية , وكانت بعض وسائل الأعلام العراقية والعربية طرفاً فاعلاً في التسويق المدفوع الثمن , وكانت ساحة البرلمان العراقي مقسومةً لشطرين , الأول هو المنقول عبر وسائل الاعلام من مناقشاتهم ومعاركهم التي نشك في حقيقتها , والثاني هي كافتريا البرلمان التي شلًت فعاليته وكانت فاعلة أكثر من قاعته الرئيسية , عندما كانت تتحكم في شرعية جلساته أو عدمها , فقد أعتمد قادة الكتل أسلوب ( عدم اكتمال النصاب ) في صراعاتهم المُسوًقه علناً للوصول الى توافق مصالحهم , بعدها تأتي الاشارة الآمرة الى المسترخين على الكراسي في كافتريا المجلس للدخول الى قاعة التصويت لرفع اياديهم الخشبية التي تمرر الرئاسة بعد حسابها القوانين التي اتفقت عليها قادة الكتل .
على هذه الوظيفة السهلة والغريبة , كان عضو البرلمان المنضوي تحت كتلته الكبيرة , يتمتع بكل الامتيازات التي أقرها البرلمان , والتي يتفوق بها على جميع أقرانه في برلمانات العالم ,وعلى هذا الأساس نستطيع أن نفهم المغزى من كل هذا البذخ المالي الغير مسبوق على حملات الكتل الكبيرة ومسانديها وتفرعاتها التي فرضها قانون سانت ليغو المعدل والمعرًق , لأن بدونه قد تخسر تلك الكتل الكثير من مقاعدها , وأن حدث ذلك سيخسر الكثير من هؤلاء حصاناتهم التي بها كانوا بعيدين عن المسائلة وفق ملفات فساد كانوا ولازالوا متهمين بها , وقد استخدمت قيادات كتلهم واحزابهم نفوذها لتعطيل تنفيذ القانون .
على الجانب الآخر من المشهد الانتخابي يتطلع المواطن الى الحملة الانتخابية لقائمة التحالف المدني الديمقراطي بقائمته (232 ) , الفقيرة بامكاناتها والمعروف تمويلها من تبرعات مناصريها ومن قوت عوائل أعضائها , بشخوصها الوطنية المختارة بعناية , من شخصيات لاغبار على تأريخها الوطني والسياسي , اضافة الى الكثير من المستقلين الذين يعول عليهم معها لتحقيق مفهوم التغيير الذي يتطلع له العراقيون في الانتخابات القادمة , هؤلاء الى هذا التأريخ غير متهمين من شعبهم كما يتهم الشعب سلطاته بالخراب وسرقة المال العام وضحايا الارهاب وسوء الخدمات والبطالة والفوضى المتصاعدة منذ سقوط الدكتاتورية البغيضة , وعلى ذلك يكون منهج هذه القائمة وبرنامجها يليق باختيار الشعب لهم , ويكون فاضحاً لادعاء التغيير الذي تعتمده قوائم الكتل التي قادت العراق خلال الدورتين السابقتين للبرلمان العراقي .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية والذمم المغلقة ..!!
- الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!
- ارهاب وخراب بسبب عدم اكتمال النصاب
- نقول شُكراً لمن يستحقها ..!!
- العرب .. مؤتمر قمة للحُكام المُخفقين في خدمة شعوبهم ..!!
- الأُمهات .. أكثر المتضررين من أخطاء قادة العراق
- من هُم سُراق الأثار في ذي قار ؟؟
- الدرس البليغ في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في ...
- موازنة الشعب يُعرقلها ضُعف اتزان حُكًامه
- الانتخابات بين باقات الورد والبطانيات
- اكتمل نصاب المنتخب الوطني ولم يكتمل نصاب البرلمان .. !!
- حصاد نوعي ل ( مناجل ) كاظم الركابي في الناصرية ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..7
- قادة العراق .. مائة عام من الانتصارات الزائفة ..!!
- الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!
- بصمة ( داعش ) بين صيدليتين ..!!
- البصرة تعتزم شراء النخيل من فرنسا ..!!
- آمد كاوة كرمياني يولد في كلار
- فنان الشعب الذي يسمعه أعدائه سراً .. وداعاً فؤاد سالم ..!!
- رقابة الشعب ورقابة السلطات


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان ..!!