أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!














المزيد.....

زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 22:23
المحور: المجتمع المدني
    


زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
زها حديد , زخة الابداع العراقي المنعشة في بستان المعمارالعالمي , تضيف اسم بغداد الى قائمة العواصم والمدن المهمة التي تحتضن تصاميمها البارعة لصروح فنية مختارة بعناية فائقة , أضافت لها ( مدرسة الزهو المعماري ) خصوصية عالية التفرد أبهرت العامة قبل المتخصصين , كانت وقعت عقداً مع أمين عام مجلس النواب ( أياد الشيخ نامق )* في الثاني عشر من مايس الماضي في مبنى السفارة العراقية في لندن , لتصميم المقر الجديد للمجلس الذي أطلق عليه تسمية ( الصرح التأريخي ) بكلفة ( 50 ) مليون دولار , بعد أن بادرت شخصياً بتخفيض المبلغ من ( 79 ) مليون دولار , ( لشعورها بأهمية المشروع للعراق وشعبه ) كما أشار الى ذلك السيد فاروق عبد الرحمن المستشار الهندسي لرئيس مجلس النواب في المؤتمر الصحفي الخاص بالمناسبة في الثامن عشر من الشهر الماضي .
لكن هذا المشروع أتى محملاً ( بآثام الفوضى ) التي باتت طابعاً عراقياً بامتياز , ان كان لجهة آليات اقراره أو في أختيار موقع تنفيذه , حيث استغرق اقرار المشروع ثلاثين شهراُ ضاعت في دهاليز تشكيل اللجان واجتماعاتها , بعد وضع حجر الأساس له في التاسع من تشرين الثاني من العام (2011 ) في موقع ( مطار المثنى ) وسط بغداد وعلى مساحة ( 300 ) دونماً من الأرض التي كان يمكن الاستفادة منها لاقامة مجمع صحي متطور ومتكامل يخدم سكان العاصمة المكتضة , التي تعاني مؤسساتها الصحية من نقص كبيرفي نسبة عدد الاسرة المخصصة لمجموع السكان , اضافة الى قدمها بعد عقود على انشائها , ناهيك عن النقص الكبير في الكوادر الصحية المتخصصة أو الخدمية الساندة .
الجانب الآخر المهم في اختيار الموقع هو التأثير المتبادل بينه ( كمجلس نواب ) وبين مواقع المؤسسات الاخرى الموجودة حوله , التي هي المحطة الرئيسية للسكك الحديد وحدائق الزوراء ومعرض بغداد الدولي ومجمع المحاكم , التي تشكل مراكز جامعة للمواطنين باعداد استثنائية لاتتناسب مع الوظيفة الرئيسية لمجلس النواب اذا كانت الأوضاع الأمنية مستقرة وطبيعية , فكيف اذا كانت مثلما هي عليه في العراق؟ , خاصةً وأن الاساليب الأمنية المتبعة في حماية المؤسسات والأفراد هي قطع الطرق وزيادة اعداد الحراس الشخصيين وتسيير المواكب الآلية المدججة بالاسلحة لضمان سلامة المسؤول الفرد , ومثلها نقاط الحراسة الثابتة وكرفاناتها التي ستشل حركة المرور من والى تلك المؤسسات التي تقدم خدماتها للمواطنين .
أن التبرير الذي قدمه مستشار الشؤون الهندسية لرئيس مجلس النواب فاروق عبد الرحمن هو أن ( أختيار المكان كان لصعوبة ايجاد مساحة بهذا الحجم على ضفاف دجلة ) لايُلزم الحكومة بأختيار( مطار المثنى ) تحديداً لسعته فقط دون الاخذ بالاعتبار تأثيرات المشروع الأخرى على المنطقة برمتها , وهي تشكل شرياناً رئيسياً يربط أحياء واسعة بوسط العاصمة , وكان الأجدى أن ينفذ المشروع في موقع آخر في اطراف الكرخ مع الاخذ بنظر الاعتبار سهولة ارتباطه بمطار بغداد الدولي ,ولضمان أمني لايربك وسط العاصمة ولايضيف معانات جديدة للمواطنين , خاصةً وأن المجلس يمثل اكبر المؤسسات العراقية عدداً للمسؤولين في موقع جغرافي واحد , اننا ندعو القائمين على هذا المشروع أن يختاروا موقعاً بديلاً لتنفيذه , طالما أن ذلك لازال ممكناً , بعد أن يستأنسوا بآراء أخرى من خارج اللجان التي أختارته .
مشروع (الصرح التأريخي) الذي يحمل التمييز في تصميمه , هو حلم عراقي مزدوج لمصممته ولشعبها , رغم آلامه ومحنته المتفاقمة نتيجة صراع السياسيين بعد احد عشر عاماً على سقوط الدكتاتورية , كان الاجدى أن يأتي متكاملاً مع موقع تنفيذه ليشكل مزاراً مهماً للعراقيين , ومفخرةً لهم أمام ضيوفهم من المهتمين بالابداع النوعي المتدفق من أمرأة عراقية أسمها ( زها حديد ) , لكن يبدو أن قدر هذا الشعب أن لاتكتمل أحلامه الا بشق الأنفس .
علي فهد ياسين
http://ar.parliament.iq/LiveWebsites/Arabic/Container.aspx?ActivityID=13876*





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى زكريا ..!
- مقابلة مع القنصل ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..9
- برلمان ( سانت ليغو ) .. الفاشلون في الأنتخابات نواباً ..!!
- وزارة الثقافة ومشروع النصف عام ..!!
- كاميرات ميسان ..!!
- ثوار أمريكا !!
- البرلمان العراقي القادم .. الشعب ينتخب والقادة يختارون نوابه ...
- أوراق على رصيفِ عراقي ..!! ( 8 )
- الانتخابات العراقية .. انتخبت القائمة ( 232 ) منسجماً مع ضمي ...
- الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان .. ...
- الانتخابات العراقية والذمم المغلقة ..!!
- الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!
- ارهاب وخراب بسبب عدم اكتمال النصاب
- نقول شُكراً لمن يستحقها ..!!
- العرب .. مؤتمر قمة للحُكام المُخفقين في خدمة شعوبهم ..!!
- الأُمهات .. أكثر المتضررين من أخطاء قادة العراق
- من هُم سُراق الأثار في ذي قار ؟؟
- الدرس البليغ في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في ...
- موازنة الشعب يُعرقلها ضُعف اتزان حُكًامه


المزيد.....




- الأمن السوري يقبض على قيادي عسكري سابق متهم بجرائم حرب
- اعتقال -عميل للموساد- في إيران.. فضحه -واتساب-
- الأمين العام للأمم المتحدة: اتساع رقعة الصراع الإيراني الإسر ...
- رئيس البرلمان العربي: الصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاحتل ...
- الأونروا تجدد التزامها بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين
- مقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على -حق العودة- بمناسبة اليو ...
- بين اليأس والخوف.. رحلة لاجئين كونغوليين في البحث عن ذويهم ف ...
- اعتقال 35 عميلا للموساد في همدان وخوزستان
- بعد ستة أشهر من سقوط حكم الأسد، لماذا لا يريد لاجئون سوريون ...
- الاحتلال يقتل 42 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!