أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اخوان ( حليمة ) ..!!














المزيد.....

اخوان ( حليمة ) ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخوان ( حليمة ) ..!!
قد يكون أحد فضائل الديمقراطية ( المخضبة بالدماء ) في العراق , هوالصراع الاعلامي للأطراف السياسية الوارثة لـ ( دكة) السلطات بعد سقوط الدكتاتورية , من خلال قنواتها الفضائية المفتوحة بالمال العام المنهوب أو بالمال المدفوع من جهات الاسناد الاقليمية , لتنفيذ الاجندات المعادية للشعب العراقي طوال الأحد عشر عاماً الماضية التي لم تعد نتائجها في الخراب خافية للقاصي والداني , عراقياً كان أم مهتماً من الجنسيات الأخرى .
ولأن الصراع في جانبه المُعلن يعتمد الصورة والمعلومة , فأن الأطراف المتصارعة لازالت تفضح نفسها في أكثر من مناسبة ( ربما دون أن تعي ذلك ) , من خلال تداخل الانشطة التي تروج لها مع الفضائح التي تقوم بها , لتكون الخلطة الاعلامية المقدمة للجمهور في بعض الاحيان , هي دليل ادانة بدلاً من دليل اسناد لبرامج السياسيين وأحزابهم .
لقد تشاركت الاطراف السياسية المتحكمة بالسلطات في العراق , بالدعوة الى التغيير السياسي في برامجها الانتخابية التي تقدمت بها للشعب العراقي , بعد دورتين انتخابيتين لم يجني الشعب منهما الا الخيبات والتضحيات باعز ابنائه وتدمير ممتلكاته وسرقة ثرواته وتبديد أمانيه بالحياة الكريمة التي تحولت الى سراب , وقد تبين أن دعوات التغيير التي تبنتها تلك الأطراف , لم تكن الادعوات تضليل مبرمج لعموم الناخبين من أجل ضمان بقائهم في السلطة , ليس هذا فقط , بل أن هؤلاء المدعين لم يتوانوا في العودة للعمل بنفس الآليات التي اعتمدوها لتثبيت سلطاتهم المقسمة حسب الاتفاقات الضامنة للمكاسب في السنوات الماضية .
ربما تكون الصورة التي نقلتها وسائل الاعلام من داخل مجلس النواب العراقي في جلساته لانتخاب رئيسه ورئيس الجمهورية واحدة من أبلغ الصور على مانقول , فقد جرى كل شيئ وفق مخطط مرسوم من رؤوس سياسية تتحكم بالقرار , لتكون النتائج النهائية تكريساً للمحاصصة الطائفية المقيتة وضرباً لخطابات التغيير التي تضمنتها البرامج الانتخابية عرض الحائط , وصولاً الى نفس الهياكل الحكومية والتشريعية والقضائية المعتمدة خلال العقد الماضي , مع تغييرات بالشخوص لاتتجاوز مساحاتها النسبة التي تسمح بتغيير الاتجاه او الاسلوب .
ماجرى في مجلس النواب العراقي المنتخب خلال جلساته الاولى يمثل استهتاراً علنياً بالدستور العراقي الذي مرره الساسة المتحكمون بالسلطات , رغم المآخذ العديدة على الكثير من مواده , اضافة الى طرق الأداء الهزيل التي كانت عليه الجلسات المنقولة عبر وسائل الاعلام , ليس للعراقيين فقط انما لكل العالم , ناهيك عن السلوك الاستعراضي للنواب امام وسائل الاعلام , الذي لايوحي بانهم يمثلون شعب يعاني من جرائم الارهاب ويتجاوز فيه عدد المشردين والنازحين من مدنهم الملايين , في مشهد فاضح لأداء غيرمهتم وغير مسؤول عن معاناة الشعب , بقدر اهتمامه بمكاسبه السياسية والمادية التي توفرها المناصب .
لقد عبرت الاطراف التي فازت بالانتخابات مرحلتين من مراحل تقاسم السلطة والنفوذ , وهي تستعد لعبور المرحلة الثالثة المتمثلة في اختيار رئيس للوزراء لتكتمل كابينة الحكم الذي تتشارك فيه للمرة الثالثة , بعد دورتين سابقتين كان عنوانهما الاساسي هو الفشل , وسيكون الفشل عنواناً للثالثة حتى لو تغيرت الشخوص , طالما تم تثبيت مناهج المحاصصة الطائفية اساساً لادارة البلاد , ليس لأنها الافضل للاستقرار , بقدر ما هي الضامنة لبقائهم على رؤوس العراقيين المخذولين منهم وممن سبقهم من الدكتاتوريين , لأن تغيير المناهج هو الاساس في تغيير الواقع , وهؤلاء الرافضين للتغيير والمتمسكين بمناهجهم المدمرة للعراق من حق العراقيين تسميتهم ( أخوان حليمة ) طالما هم مصرين على عودتهم الى محاصصاتهم القديمة .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
- دواعش الأسواق العراقية ..!
- المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!
- الحساب ليس مع داعش فقط ..!!
- كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
- الرحلة الثانية للقطار الامريكي .. الموصل محطة التزود بالوقود ...
- زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
- رسالة الى زكريا ..!
- مقابلة مع القنصل ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..9
- برلمان ( سانت ليغو ) .. الفاشلون في الأنتخابات نواباً ..!!
- وزارة الثقافة ومشروع النصف عام ..!!
- كاميرات ميسان ..!!
- ثوار أمريكا !!
- البرلمان العراقي القادم .. الشعب ينتخب والقادة يختارون نوابه ...


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اخوان ( حليمة ) ..!!