أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!














المزيد.....

عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
أذا سلًمنا بأن الديمقراطية في العراق أفرزت قيادات , فأن نتائج أحد عشر عاماً من أداء تلك القيادات , توضح بجلاء مسؤوليتها عن الخراب الذي يعم البلاد , رغم توفر كل الامكانات لاعادة البناء , وتوفير حياةِ آمنة وكريمة للشعب الذي تحمل ويلات الدكتاتورية وقمعها المشين طوال أربعةِ عقود من التسلط , كانت سبقت تربع هؤلاء القادة على سدة الحكم , وبدلاً من العمل على تنفيذ برامج كانوا يروجون لها خلال سنوات معارضتهم للدكتاتورية , وفي برامجهم الانتخابية , اعتمدوا الكذب والتزييف للوصول الى غاياتهم المستهدفة على حساب خدمة ناخبيهم الذين زحفوا لصناديق الاقتراع , متحدين قوى الارهاب التي استهدفتهم في أكثر من موقع وتوقيت , دون ان تنجح في ثنيهم عن مهمة رفعوها الى مستوى التقديس , وانجزوها بشرف وطني عالي وضرائب دموية دفعوها من فلذات اكبادهم , في ملاحم شهد لها العالم أجمع .
هؤلاء ( المحتلين ) مناصبهم على أساس ( الديمقراطية ) , أثبتوا للعالم قبل ناخبيهم وعموم الشعب العراقي اخفاقهم ليس فقط في أداء وضيفتهم الاساسية التي أنتُخبوا لها ( خدمة شعبهم ) , بل تجاوزا ذلك الى أدوار خطيرة لتقسيم الشعب الواحد والوطن الواحد الى كانتونات, باتوا يصرحون علناً بجدواها للاستقرار الامني على حساب تأريخ العراق وشعبه الذي لم يعرف الطائفية قبل زمنهم الأغبر , حتى وصلنا الى ( احتلال ) عصابات داعش لأرض العراق , المفترض أن حمايتها من الأرهاب مسؤوليتهم الأولى .
أذا أضفنا لـ ( جريمة ) الترويج لتقسيم العراق , أنشطة الفساد التي قادتها أحزاب السلطة وحمت ( فرسانها ) المنسوبين لها , بالألتفاف على القوانين و( تطويعها ) , وبتأجيل ملفات الحساب وتمييعها , وفق منهج التغطية الشاملة لأطراف الجريمة الموزعين على جهات القوة الحاكمة المستندة على التوافق الطائفي والمحاصصة المقيتة التي دمرت البلاد وأطاحت بأماني العباد , فأن النتائج الكارثية التي نحصدها الآن لاتعدوا غير تحصيل حاصل للصمت الشعبي الذي أوهمونا بجدواه من أجل الاستقرار الذي أستخدموه حجةً للبقاء في مناصبهم .
لقد ثَبُتَ للشعب العراقي بمالايقبلُ الشك , بأن أعوام ( الديمقراطية ) التي قاده خلالها هؤلاء , كانت عقداً مضافاً لعقود البعث الدموية التي دمرت الوطن والناس , ليس لأنهم بعثيون , بقدر ما كان أدائهم عبثياً لايحترم ضحايا الشعب ولايعمل من أجل الغد الأفضل لأبناءه , من خلال سعيهم لبناء الامجاد والاستحواذ على المكاسب الشخصية والحزبية , تحت شعارات فارغة لاتختلف عن سابقاتها سوى بالصياغات اللغوية التي لاتخدم الحاضر الذي يعيشه العراقيون ولاالمستقبل الذي يتطلعون اليه .
من حق كل عراقي أن يسأل هؤلاء القادة الذين أنتخبهم لأكثر من مرة , لماذا فقدوا في أدائهم الغاية التي أنتخبهم لها ؟ , وعلى أساس اجاباتهم التي ستكون باهته ومتوافقة مع جوهر أدائهم , سيكون الاستنتاج الذي لايقبل الشك , أنهم كانوا يستخدمون الشعب مصداً عن النائبات التي يتوقعونها خلال السنوات التي حكموه فيها ومازالوا , ومالفوضى وتداعياتها التي وصلت الى احتلال عصابات داعش ثلث أراضي الوطن , الا لأن هؤلاء القادة كانوا خلف العراقيين وليس قادةً لهم , هؤلاء كانوا محتمين بالعراقيين ولم يكونوا حماتهم , هؤلاء كانوا أدران في أجساد العراقيين وليسوا معالجين لأمراضهم , ومن هذه الاجابات سيكون للعراقيين حساباً عسيراً مع المدعين بالوطنية والخارقين لشروط الاتفاق على اداء خدمة الوطن والمستهترين بقسم الضمير الوطني العراقي الذي أطاح بالأقوى منهم وسيكون الأمضى في تعريتهم ومن سيخلفهم اذا لم يحترمه لأنه ضمير الشعب الذي هو أكبر وأقدس من جميع الحكام .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
- دواعش الأسواق العراقية ..!
- المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!
- الحساب ليس مع داعش فقط ..!!
- كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
- الرحلة الثانية للقطار الامريكي .. الموصل محطة التزود بالوقود ...
- زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
- رسالة الى زكريا ..!
- مقابلة مع القنصل ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..9
- برلمان ( سانت ليغو ) .. الفاشلون في الأنتخابات نواباً ..!!
- وزارة الثقافة ومشروع النصف عام ..!!
- كاميرات ميسان ..!!
- ثوار أمريكا !!
- البرلمان العراقي القادم .. الشعب ينتخب والقادة يختارون نوابه ...
- أوراق على رصيفِ عراقي ..!! ( 8 )


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!