أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لعبة النصاب في مجلس النواب ..!














المزيد.....

لعبة النصاب في مجلس النواب ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
لم يختلف اداء أعضاء البرلمان العراقي الجديد في دورته الاولى عن النهج الذي كان سائداً خلال الدورتين السابقتين في موضوعة التلاعب بالنصاب القانوني للجلسة لتعطيل انجاز الاستحقاقات الواجبة فيها وفق الدستور , رغم الظرف الأمني الخطير الذي يمر به العراق بعد سيطرة العصابات الأرهابية على أجزاء واسعة من البلاد , قبل أن يعلن زعيم داعش ( دولته الاسلامية ) بالتزامن مع جلسة البرلمان , والذي كان وحده ربما يشكل سبباً كافياً لضرورة انجاز السياسيين ( معضلة ) أختيار الرئاسات الثلاث ليضعوا القطار على سكة المواجهة المطلوبة من الجميع ضد داعش ومسانديها الاقليميون والدوليون بعد الاسناد العلني لها من قبل البعثيين والنقشبندية وباقي الفصائل المتوحدة ضد العراقيين منذ الاطاحة بدكتاتورية صدام في 2003 .
ان ماحدث في الجلسة الاولى للبرلمان هو استهتار علني بالمسؤوليات المحددة دستورياً للنواب , قبل أن يكون استهتاراً بدماء الشهداء وأموال الشعب , وقبل أن يكون سلوكاً يدعو للسخرية محلياً وعالمياً , في وقت يتهدد كيان العراق خطر الحرب الأهلية والتقسيم الطائفي والعرقي المفضي الى الفوضى والدمار , يستعرض نواب البرلمان قواهم في عرقلة الوصول الى النتائج من خلال التلاعب في النصاب القانوني للتصويت بعد انسحاب ( 100 ) نائب من كتل مختلفة كي يتم التأجيل الى موعد لايبدو قريباً , كي يبقى الحال على ماهو عليه رغم أن ذلك يصب في خدمة مخططات داعش وداعميها الدوليين .
لقد تخلف عن حضور الجلسة الأولى ( 73 ) نائباً ولم تعلن أسباب عدم حضورهم , مع أن الجلسة مخصصة لأداء ( اليمين القانوني ) , ومثل هذا الفعل ربما يضاف الى قائمة ( تفرّد ) البرلمان العراقي عن برلمانات العالم , ولم يُعلن الى الآن متى وأين وكيف سيؤدي هؤلاء المتغيبون لليمين , خاصة وأن ذلك لم تتضمنه اية مادة دستورية ,لأن كتبة الدستور ربما لم يخطر ببالهم أن البرلمانيون في العراق سيكونون بهذه النوعيات التي لايتوفر سابقاً لادائها على مستوى العالم .
لقد سبق وأثيرت اكثر من مرة موضوعة غياب النواب عن جلسات البرلمان بشكل مستمر مما أثر على نوع الاداء ومخرجاته , خاصة عندما تحوّل الى اسلوب لأدارة الصراع بين الكتل للوصول الى تقسيم المكاسب الحزبية والفئوية على حساب مصلحة الوطن وحقوق ابنائه , وقد أضطرت رئاسة البرلمان ( التي هي أحد اطراف الصراع ) الى الرضوخ للمطالبات الشعبية لمعاقبة البرلمانيين المتغيبين وأصدرت تعليمات بتغرييم الغائب مبلغ ( 500 ) الف دينار عن كل جلسة يتخلف عن حضورها دون عذر مشروع , لكن لاالنواب التزموا الحضور ولاالرئاسة نفذت تعليماتها , وما بدء به البرلمان في جلسته الاولى هذه المرة يشير الى أن ( لعبة النصاب ) اصبحت منهجاً أقرب الى القانوني للعابثين بمقدرات العراق والعراقيين .
أن بقاء الحال على ماهو عليه في الدورات السابقة رغم الاخطار الجسيمة التي تعصف بالبلاد لايمكن السكوت عليه , بعد أن تجاوز البرلمانيون كل الاعراف والاخلاقيات التي يفرضها الواجب الوطني قبل ان يلزمهم بها الدستور , وازاء ذلك مطلوب تحرك شعبي عام في العاصمة وبقية المحافظات , من خلال الاعتصامات والتظاهرات للفعاليات المدنية في الداخل والخارج , للفت نظر المجتمع الدولي وللمساهمة في أجبار هؤلاء المستهينين بآلام الشعب ودماء الابرياء على الالتزام بواجباتهم الدستورية وعملهم الوطني أو لتقديم استقالاتهم ليفسحوا المجال الى غيرهم ممن يحملون غيرة حقيقية على ابناء وطنهم وعلى مستقبل اجياله وكرامة مواطنيه .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دواعش الأسواق العراقية ..!
- المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!
- الحساب ليس مع داعش فقط ..!!
- كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
- الرحلة الثانية للقطار الامريكي .. الموصل محطة التزود بالوقود ...
- زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
- رسالة الى زكريا ..!
- مقابلة مع القنصل ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..9
- برلمان ( سانت ليغو ) .. الفاشلون في الأنتخابات نواباً ..!!
- وزارة الثقافة ومشروع النصف عام ..!!
- كاميرات ميسان ..!!
- ثوار أمريكا !!
- البرلمان العراقي القادم .. الشعب ينتخب والقادة يختارون نوابه ...
- أوراق على رصيفِ عراقي ..!! ( 8 )
- الانتخابات العراقية .. انتخبت القائمة ( 232 ) منسجماً مع ضمي ...
- الانتخابات العراقية .. تكاليف العودة الى كافتريا البرلمان .. ...
- الانتخابات العراقية والذمم المغلقة ..!!
- الانتخابات العراقية .. جرأة الفاشلين .. !!
- ارهاب وخراب بسبب عدم اكتمال النصاب


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لعبة النصاب في مجلس النواب ..!