أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!














المزيد.....

تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
تضمن التقرير نصف السنوي لـ ( هيئة النزاهة ) أرقام ومؤشرات عملها ونتائجه في الستة أشهر المنصرمة , ولم يخرج التقرير عن سابقاته في كم ونوع الاستهتار بالقوانين والتعليمات التي تُلزم المسؤولين العراقيين بالكشف عن ذممهم , مثلما يؤشر للضعف الواضح لأداء الهيئة لمهماتها المرسومة في القانون .
الأرقام التي أعلنتها الهيئة في مؤتمرها الصحفي يوم أمس , تشكل صورة واضحة لاتقبل اللبس عن أحد أهم أسباب الخراب العام الضارب في المؤسسات العراقية , وهي في مجموعها ومضامينها لاتشكل مشهداً صادماً للعراقيين ولاللمراقبين الاجانب , فقد أحتل العراق ذيول قوائم المنظمات العالمية المعنية بكشف الفساد وتبويب اسبابه وأدواته وظروفه , وهي أرقام تدين الهيئة أولاً قبل أن تدين المسؤولين عنها ورؤوس السلطات التي لم تحاسب الممتنعين عن تنفيذ واجباتهم الملزمة قانوناً, فقد تحولت الهيئة الى هياكل ادارية لايخشاها الفاسدون .
دعونا نعرض بعضاً من الأرقام الصادمة التي وردت في التقرير , فمن بين ( 325 ) نائباً في البرلمان العراقي المنتهية دورته , لم يقدم استمارة كشف الذمم سوى ( 190 ) منهم , ومن بين ( 15 ) محافظاً لم يقدم سوى ( 6 ) منهم , ومن بين ( 15 ) رئيس مجلس محافظة لم يقدم سوى ( 7 ) منهم , ومن بين ( 472 ) عضو مجلس محافظة لم يقدم سوى ( 192 ) منهم , ومن بين ( 30 ) وزير لم يقدم سوى ( 25 ) منهم .
أذا كانت قوانين ( هيئة النزاهة ) تشمل المسؤولين الكبار في السلطات العراقية تحديداً, وهم الذين أقترحوها وصاغوها وصوتوا عليها وأقروها , فلماذا لم يلتزموا بها ؟ , هل يوجد في قواميس اللغة تعريفاً آخر غير الاستهتار يوصف امتناعهم عن الالتزام بها ؟ , وماقيمة أن يوهموا الشعب بعناوين مؤسسات ساندة للديمقراطية أذا كانوا أصلاً لايعترفون بأنشطتها ؟ .
العنوان الأخر في مؤتمر ( هيئة النزاهة ) كان أجراءات الهيئة لأسترداد ماوصفته بـ ( الأموال المنهوبة ) , التي أحصتها برقم ( 114110480500 ) ترليون وأربعة عشر مليار ومائة وعشرة ملايين وأربع مائة وثمانون ألف وخمسمائة دينار عراقي , فيما أشار التقرير الى أن مقدار المبالغ التي أستردتها الهيئة هو ( 2787190140 ) ملياران وسبعمائة وسبعة وثمانون مليون ومائة وتسعون الفاً ومائة وأربعون ديناراً عراقياً فقط !.
أي أن ( هيئة النزاهة ) استعادت من الاموال المنهوبة أقل من ( 0.003) ثلاثة بالألف ! , وهذه النسبة البائسة كانت حصيلة عمل عشرة أعوام , لذلك نحن ندعو الهيئة لأعلان تفصيلي بتكاليف هيكلها الاداري وأنشطتها التي تضمنتها تقاريرها السنوية ومخصصاتها المالية وتكاليف أبنيتها الخدمية وآلياتها المستخدمة , لنقارن بين الارقام حسابياً للوصول الى نتائج تفرضها الشفافية الحاكمة لأنشطة الحكومات التي تدعي الديمقراطية !.
نحن على يقين بأن هذه المؤسسة تأكل من أموال الشعب أكثر بكثير ممايدعي مؤسسوها والقائمون على أدارتها والمستفيدون من وجودها , وهي منذ تأسيسها تدور في حلقة مفرغة من الأداء , وتضر أكثر مماتنفع , وتساهم بشكل ممنهج في منظومة التضليل المعتمدة من أطراف السلطة , لتمرير برامجها , التي أثبتت الوقائع عالارض أنها عناوين للفشل السياسي والاقتصادي الممنهج منذ سقوط الدكتاتورية .
أذا كان قرار سلطات المنطقة الخضراء بحكوماتها المتعاقبة هو استمرار مايسمى بـ ( هيئة النزاهة ) في عملها ضمن هياكل الفشل الاداري والسياسي الذي أفرزته المحاصصة الطائفية التي دمرت العراق , فاننا نقترح على الحكومة الجديدة ألغائها أو تغيير عنوانها الى ( هيئة متابعة الاستهتار بالقوانين ) ليكون ملائماً لنشاطها العبثي , مثلما هو نشاط باقي مؤسسات المحاصصة الخادمة لأجندات السياسيين , على حساب دماء العراقيين وأمانيهم المؤجلة منذ عقود .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون
- اخوان ( حليمة ) ..!!
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
- دواعش الأسواق العراقية ..!
- المواجهة مع الارهاب .. تريد العلم العراقي ..!
- الحساب ليس مع داعش فقط ..!!
- كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
- الرحلة الثانية للقطار الامريكي .. الموصل محطة التزود بالوقود ...
- زها حديد تضع بصمتها على جبين بغداد ..!
- رسالة الى زكريا ..!
- مقابلة مع القنصل ..!


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!